[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

تاريخ الحرف التراثية في المملكة وأسباب تدهورها 

 

كتبه : أمجد مصطفى

 

إن المطالع لتاريخ شبه الجزيرة العربية يرى الحرف منتشرةً في كل مكان ، ففي مجتمع بدوي يعتمد أفراده في توفير حاجياتهم المختلفة على أنفسهم وما تصنعه أيديهم برزت وتنوعت الحرف اليدوية ، وذلك قبل الإسلام أو بعده ، فمن المشهور ووما نُقل إلينا عمل العديد من الصحابة في الحرف بمختلف أنواعها والتي ورثوها من أبائهم وأجدادهم .

 

هذا و رغم تجذر الحرف اليدوية وتنوعها بالمملكة العربية السعودية إلا أنها وخلال العقود الأربع الماضية شهدت حالةً شديدةً من التدهور والاضمحلال ، فمع ازدهار عصر البترول أصبحت الوظائف الحكومية وداخل الشركات العملاقة ، بجانب نظام الكفيل ، وسيلة للتربح والحصول على المكان الإجتماعية المرموقة أسرع بكثير من الحرفة ، حيث وجد الحرفيين أنفسهم يواجهون تحديات لا قبل لهم بها ، في حين توفر فرص المعيشة في أماكن أخرى مما دفعهم لتركها ، وكان أبناء الحرفيين أكثر انصرافاً عن تعلم حرف آبائهم بعدما شاهدوه في أبائهم .

 

وقد أثر ذلك على انقراض وندرة بعض الحرف وضعف حالة بعض الحرف الأخرى ، مما أثر بالسلب على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وكان أبرزها في نقاط : 

 

  • تهديد جانب من الهوية الثقافية بالامضحلال .
  • النظرة الدونية للحرفي وشيوع مفهوم ربط الحرف بالتخلف الاجتماعي وقلة الإمكانات .
  • فقدان جزء كبير من فرص العمل الحقيقية .
  • إهدار جانب من فرص تطوير المهارات وتنمية القدرات الإبداعية عند الشباب .
  • الاعتماد على الاستيراد لتلبية حاجيات بالإمكان إنتاجها محلياً اعتماداً على المواد والموارد المحلية .

 

وفيما مضى بيان سريع لتجذر الحرف اليدوية في تاريخ المملكة ، وكيف آل بها الحال ، والأضرار السلبية لحالة الحرف والحرفيين على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة العربية السعودية ، ونستعرض المرة القادمة بعض الحرف المنقرضة وأسباب ذلك وكيف نتجنب انقراض و اندثار المزيد من الحرف .

الاكثر قراءة
التعليقات