طبيبة أسنان برتبة فنانة.. ننشر قصة نجاح أميرة حمدي في "الريزن" الهاند ميد
كتب - علي منصور
" بدأت مشروعي في الهاند ميد في مجال الريزن منذ ثلاثة أعوام ونصف، والبداية كانت بالانبهار بشغل الأجانب، وكنت أريد البحث عنه ثم أحببت تعلمه، وبدأت أبحث عن الخامات حتى وجدتها ومع التجربة بدأت عمل منتجاتي"، هكذا بدأت أميرة حمدي، طبيبة الأسنان، رواية قصتها لـ "فرزيانا".
تقول "أميرة": كوني طبيبة أسنان، الوظيفة التي أرى أنها مجرد برستيج ككل أقسام الطب، جعل هناك انتقاد من والدتي في بداية عملي في الهاند ميد، وكانت ترى أنه عمل لا فائدة منه، كما كان هناك استغراب كذلك من البيئة المحيطة، لكن مع الوقت ومع نجاحي في المجال أصبح الأمر معتاد.
ولم يكن الانتقاد واستغراب عملها في مجال الهاند ميد موجودا من الجميع، فـ "أميرة" وجد على الجانب الآخر دعمًا معنويًا كبيرًا من إخواتها وأصدقاءها، لكنها في المقابل اعتمدت على نفسها ماديا اعتمادا كليًا منذ بداية الخطوة الأولى لمشروعها.
وتسهب "أميرة" في خطوات مشروعها، فتقول: بداية تفكيري في العمل في الريزن كان انبهاري بشغل الورد الطبيعي، خاصة الأمريكية "Stephanie Jones"، وهي مثلي الأعلى في هذا المجال، وكان هدفي الوصول لعمل هذه المنتجات التي تتم من خلال تجفيف الورد الطبيعي وحفظه في مادة الريزن؛ فتظل الوردة محتفظة برونقها وشكلها الجميل القيم، دون أن تذبل.
وتضيف "أميرة": بدأت بالفعل التجربة وأول منتج كان سلاسل بالصور حتى تعلمت الريزن مع الوقت وأتقنت عمله خلال سنة ونصف فتعلمت كل شيء عنه وخلال تلك الفترة كنت اعمل في أشياء أخرى ومنها سلاسل على أشكال كتب، التي لاقت قبولا كبيرا جدا في وقتها، وذلك من خلال استخدام الجلد الطبيعي والورق وقصه على شكل كتاب صغير وتزيينه وعمله على شكل سلسلة.
وتكمل "أميرة": وصلت هذا العام لما كنت أحلم به من عمل منتجات الورد الطبيعي، وهذا أقصى شيء كنت أريد الوصول إليه في تكنيك شغل الريزن، وبالنسبة للتصميمات مازلت أطور من نفسي وأسعى لعمل أشكال جديدة، وكذلك ألوان الورد وتشكيله، فالورد عالم وحده يمكن تشكيله بأشكال متعددة، والحمد لله أصبح لي براند باسم "كرمه".
وتعتمد "أميرة" في تسويق منتجاتها على السوشيال ميديا فقط، ولا تفكر في عمل محل خاص لعرض منتجاتها، والسبب هو خوفها بداخلها من توسع المشروع أكبر من ذلك، وكذلك الخوف من عدم القدرة على إدارة المكان، ولكنها تفكر في الفترة المقبلة في عمل كورسات لتعليم الريزن.
ووجدت "أميرة" بابًا لمساعدة غيرها في فتح باب للكسب، وذلك من خلال طلب مساعدتهم لها في توصيل المنتجات، فكانت تبحث عن أشخاص ممن حولها لتوصيل طلباتها بمقابل مادي.
وتنصح "أميرة" من يملك موهبة في مجال الهاند ميد بالبدء والتجربة، قائلة: التفكير أن العمل في الهاند ميد قد يعطل الشخص عن وظيفته غير صحيح، على العكس تماما فالعمل في المجال يهون العمل في الوظيفة والحياة كلها؛ لأن العمل فيه يهدئ الأعصاب، ويعلم الصبر، وتحمل ضغوطات العمل الأخر والحياة بشكل عام.
للتواصل مع أميرة حمدي عبر فيس بوك Karma - كرمة