"نون" قصة براند "نوت بوكس جلد" بدايته الصدفة ويسعى للعالمية
كتب - علي منصور
"العمل في النوت بوكس الجلد جاء عن طريق الصدفة، فكان لدي جزء من خامة متوفرة فأحببت بحكم دراستي للتصميم عمل منتج بها فصنعت نوت بوك بشكل إسلامي ورفعته على جروب فيس بوك، فجاء طلب من كاتبة غير مصرية أعجبت به وأحبت إخراج كتبها بهذا الشكل"، هكذا بدأت قصة "نورهان إسماعيل" مع "نون"، التي خصت "فرزيانا" بروايتها.
تقول "نورهان": أنا مهندسة ديكور خريجة عام 2015، وبعد التخرج لم أوفق في وظيفة وبدأت في مشروعي "نون" في شهر 8 من نفس العام الذي تخرجت فيه، وذلك بعد الإعجاب بالمنتج الذي صنعته في البداية للتسلية وشغل وقت الفراغ، ففكرت في أن يتحول الأمر لمشروع خاص، لاسيما أنني أحب المجال ودراستي في التصميم، ثم استمر بحثي عن وظيفة كذلك، وبالفعل عملت في مجال الديكور والتصميم والإنشاءات ومازال عملي مستمرًا بالتوازي مع "نون".
وتضيف "نورهان": براند "نون" بدأ عن طريقي ثم تشاركت مع أخي وهو مهندس ديكور أيضًا خريج عام 2008، وكان لديه براند خاص به، ففكرنا في دمج البراندين، وشاء القدر أن يكون الجمع تحت اسم "نون" ليستمر معنا، وعملنا معًا ومع الوقت والتوسع بدأنا الاستعانة بأشخاص آخرين، فأصبح هناك فريق عمل.
جمع "نورهان" بين عملين يتسبب لها في بعض المشاكل أحيانًا، فهناك مشاكل متعلقة بالوقت، بالإضافة إلى أن شغل الهاند ميد له مواسم يكون فيها طلبات ضغط كبيرة وهي المتعلقة بالمناسبات المختلفة على مدار العام.
وعلى الرغم من المشاكل التي قد تواجه "نورهان" لجمعها بين عملين، فإنها لم تواجه أي انتقاد أو عقبات في بداية مشروعها؛ فكون أخوها سبقها في المجال كان حافزًا لها، ولم يكن مستغربًا أن تسير على خطاه، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي وجدته من والدها والدتها.
وتسعى "نورهان" مع أخيها إلى التوسع في "نون" خلال الفترة القادمة، وفتح منافذ بيع خاصة بهما، والتصدير للخارج، مؤكدة أن التصدير بدأ بالفعل، لكن بشكل محدود في الوقت الحالي، خاصة في فلسطين من خلال بعض الجاليريهات، والإمارات من خلال أفراد.
وتعتمد "نورهان" في التسويق لمنتجات "نون" على التسويق الإلكتروني من خلال السوشيال ميديا؛ إذ كانت البداية من "انستجرام" وكان الباب لمعرفة منتجاتهم، ثم تبعه التسويق من خلال الفيس بوك، وكذلك من خلال ترويج العملاء لمنتجاتهم بتعريف الناس بها.
وتنصح "نورهان" من لديه موهبة في الهاند ميد، بالتجربة حتى لو بشكل صغير، مؤكدة أن رأس المال ليس عائقًا؛ إذ يمكن البداية بشكل محدود ثم يأتي التوسع مع الوقت تدريجيا.
وتضيف: على من يحب الهاند ميد البحث عن فعل شيء مميز ولا يقتصر على مجرد التقليد لشيء موجود؛ فمجال الهاند ميد أصبح منتشرا بشكل كبير وما يميز شخص عن الآخر هو أن يكون روحه في العمل؛ وذلك بإخراج شيء فيه إبداع خاص.
وتشدد "نورهان" على ضرورة الاهتمام برأي العملاء؛ فرأيهم واقتراحاتهم للتطوير هي التي تعمل على النجاح، وليس مجرد فكر الشخص.
وترى "نورهان" أن أهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في مجال الهاند ميد هو حبه للمجال، وامتلاك الشغف، الذي إذا توفر يمكن للإنسان تعلم أي شيء بأي صورة من الصور؛ فيبحث ويتعلم، ويصر على النجاح.
للتواصل مع نورهان إسماعيل عبر فيس بوك Noon-نون
للتواصل عبر انستجرام noon_des