يحافظ على الحرفة من الانقراض.. عامر أبو خميس قصة إبداع في صناعة السجاد اليدوي عمرها 31 عاما
كتب - علي منصور
سفرياته لألمانيا عندما كان مسئولا عن معسكر سياحي هناك وهدايا للأصدقاء كان الباب لتوسيع عمله في صناعة السجاد اليدوي، ليصبح واحدا من أكبر صناع السجاد اليدوي في مصر بعدما كان ينتج بعض القطع.
عامر أبو خميس القاضي، صاحب مصنع الحرانية للسجاد اليدوي بالهرم بطريق سقارة السياحي أمام كبري عثمان الحرانية، بدأت العمل في السجاد اليدوي عام 1989، وقام بشراء مجموعة المحال على طريق سقارة عام 1990 ليبدأ مشروعه عام 1994.
يقول "عامر": البداية كانت خلال بعض زياراتي لألمانيا، فمع كل زيارة كنت آخذ هدايا لبعض أصدقاءي هناك، وطلبوا مني عمل سجاد آخر فأحضرت لهم، ومع تكرار الأمر، قررت شراء المحال التي أقمت فيها المصنع، وبدأت المشروع بالفعل عام 1994.
ويضيف "عامر" - في رواية قصته مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: في البداية أخذت قرض من الصندوق الاجتماعي وبدأت به المشروع، وذلك حتى يساعدني الصندوق في التسويق، وذهبت معرض في أمريكا في سان فرانسسكو، وأنا أجيد اللغة الإنجليزية فتعرفت على أناس هناك وقمت بزيارة أمريكا 7 مرات لبيع السجاد هناك والمشاركة في معارض، لكني قررت عدم الذهاب إلى أمريكا مرة أخرى بعد أحداث سبتمبر.
جولات "عامر" لم تقتصر على ألمانيا وأمريكا إذ قام بعمل معارض في العديد من الدول الأوروبية ليجول بالسجاد اليدوي المصري أنحاء العالم، فقد أقام عدد من المعارض في ألمانيا وفرنسا والبرتغال وبلجيكا والسويد وإيطاليا وغيرها من البلاد الأوروبية.
ويوضح "عامر" أساس شغلي هو شغل الحرانية النباتي وهو غير موجود في العالم كله إلا في مصر، وخاصة في الحرانية، ونقوم كذلك بتصنيع جميع أنواع السجاد فلدينا سجاد حرير، وحرير على صوف وكزاك وهو المعروف قديما بالعجمي، والكليم، والفرعوني، والسجاد الذي يأخذ الطراز الإسلامي، وغيره من أنواع السجاد المختلفة.
وبسؤاله عن أبرز المشاكل التي واجهته خلال مشروعه، يقول "عامر": المشكلة التي تواجهنا هي في طريقة عمل المعارض فوزارة التضامن الاجتماعي، والصندوق الاجتماعي، الذي مقره أرض المعارض، ومجلس التصدير، وهيئة المعارض، وجمعية الصناعات اليدوية، كل تلك المؤسسات تقيم معارض عشوائية خارج مصر في العراق والأردن وغيرها من البلاد، والدولة تتكلف كثيرا؛ فنحن نريد أن يكون هناك جهة واحدة تنظم المعارض وهي هيئة المعارض، فكون أكثر من جهة تنظم معارض للحرف اليدوية تكلف الدولة كثيرا ولا تخرج بالشكل المطلوب في النهاية.
ويشير "عامر" إلى أن الحرانية هي قرية نموذجية كان فيها منذ 55 عام الفنان الراحل لويس أبو عاصف وعلم أكثر من 30% من أهالي الحرانية شغل السجاد والفخار وغيره من الحرف اليدوية، قائلا "نحن نكمل ما بدأه، وبدأت عمل السجاد على أساس ألا ينقرض الشغل في الحرانية والقطع هنا يتم عملها ولا تتكرر مرة ثانية؛ لأن من يعمل التابلوه يعمله من الذاكرة، والصبغة نباتية، والشغل يكون صور طبيعية؛ لأنه يحكي عن القرية.
وفيما يتعلق بالتسويق خلال المرحلة الماضية، يوضح "عامر": أكمل فيما بدأت فيه وحضرت معارض كثيرة داخل وخارج مصر؛ إذ سافرت أوروبا باسم الحرانية، وعدت من إيطاليا الشهر الماضي؛ فكنت في معرض في ميلانو مع وزارة التضامن الاجتماعي، وأخيرا شاركت في معرض ديارنا في أرض المعارض.
موقع مصنع الحرنية للسجاد اليدوي على خرائط جوجل
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop