بدأت بالكروشيه واحترفت الأميجرومي.. إسراء عبد المحسن تروي مسيرتها مع فنون الهاند ميد
كتب - علي منصور
عشقت المشغولات اليدوية والمنتجات التي تصنع يدويا من الخيوط والقماش والإكسسوارات، وظلت تلك الهواية تمثل شغفها الكبير منذ كانت في الحادية عشر من عمرها عندما بدأت تعلم فن الكروشيه من جارتها التي كانت تمتلك الخبرة في مشغولات الكروشيه.
إسراء عبد المحسن، ابنة محافظة القاهرة، تعددت مواهبها في صناعة منتجات الهاند ميد؛ إذ بدأت بتعلم الكروشيه ثم التريكو والإكسسوارات، مرورا بالخياطة، وأخيرا دخلت مجال الأميجرومي لتصنع عرائس ومجسمات الكروشيه.
تقول "إسراء": من صغري كنت أحب المشغولات اليدوية والمنتجات التي تصنع من الخيوط والقماش والإكسسوارات وغيرها، والكروشيه هو أول فن تعلمته؛ إذ هو الذي توفر وقتها عندما كنت في الحادية عشر من عمري تقريبا وجارتي كانت لها خبرة في فن الكروشيه؛ فتعلمت منها بعض الغرز الأساسية وبعد ذلك النول من المدرسة.
وتضيف "إسراء" - في رواية قصتها مع الكروشيه لـ "فرزيانا" -: في فترة الثانوي والكلية توقفت جزئيا، وبعد تخرجي في كلية الهندسة بمدة رجعت مرة أخرى للهاند ميد؛ فتعلمت من خلال الإنترنت التريكو والإكسسوارات، وأخدت دورة في الخياطة، كما استهواني فن الأميجرومي أو عرائس ومجسمات الكروشيه.
وبسؤالها عن ردود أفعال الوسط المحيط بها، توضح "إسراء": لم يكن هناك أي انتقادات ممن حولي؛ لأنه كان جزء من حياتي، ووالدي - رحمه الله - كان يحب شغل الكروشيه، ووالدتي يعجبها المنتج في أوقات كثيرة، كما أن زوجي وأسرتي يشجعوني جدا وداعمين لي في موضوع قناة اليوتيوب والصفحة، وفعلا جزاهم الله كل خير.
وتؤكد "إسراء": أي مشروع في الدنيا لابد أن يكون له دراسة وافية لكل النواحي قبل البدء فيه، وهذا ينطبق علي الهاند ميد أيضًا، فلابد أن تكون هناك خطوات محسوبة ومدروسة، وهذا يقلل من خوف البداية عند الكثير من الناس، لكن فعلا الهاند ميد لم يأخذ حقه في مصر سواء من خلال ثقافة الناس؛ لأن بالنسبة للكثيرين سعره مبالغ فيه؛ لعدم وعيهم بمقدار الوقت والجهد المبذول، وفي نظري منتج الهاند ميد جزء من روح وشغف وحياة المصمم والمنفذ.
وتضيف: وكذالك المعارض لا تكون متوفرة بكثرة وليس لها الدعايا المناسبة، لكن هذا لا يمنع أن هناك جهود للدولة مبذولة وكثيرة ومميزة، والوضع أصبح إلى حد كبير أفضل؛ لأن أصبح هناك معارض ثابتة في مواعيد محددة، وإن كانت قليلة، لكنها موجودة.
وتطمح "إسراء" في عمل مشروع يعلم كل بنت وأم وزوجة الفن الذي تحبه، ويوعي الناس بأن الهاند ميد والاقتصاد المنزلي والمنتجات التي كانت زمان أساسي تعليمها لكل بنت لها أهميتها وأنها مفيده لها في بيتها، ويغير ثقافة البحث فقط عن كليات القمة، وأنها تبحث بداخلها عن الشيء الذي تحبه وأين شغفها، وإذا وصلت لذلك تتمسك بذلك الشغف سواء كان خياطة أو حتى طبخ لا تستقل به.
وتوضح "إسراء": الهاند ميد ليس مصدر دخل أساسي لي حتى الآن، لأني للأسف لم آخذ موضوع الهاند ميد كمشروع أساسي وبجدية سوى من وقت قريب، واشتغلت فترة كمدربة للكروشيه والتريكو والإكسسوار ثم توقفت لظروف خاصة، وعدت الآن من فترة قريبة أيضًا.
للتواصل مع صفحة إسراء عبد المحسن عبر فيسبوك أسرة خان
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop