اكتب قصة نجاحك السعيدة

^{كتبت - مهرة الشحي}

إن الناجحين حولنا كثر نراهم في كل المجالات، السياسة، الاقتصاد، الثقافة، المجالات العلمية والفكرية، ولكلٍ منهم قصة نجاح ملهمة، بعضهم بدأ من الصفر في أسر وقرى ومدن لا تتوفر فيها مقومات النجاح، وبعضهم بدأ في المهجر.

حيث استقر مع أسرته في إحدى دول العالم المتقدم، ليكسب لقمة عيشه وليبدأ هنالك مسيرته الشخصية، وآخرون خرجوا إلى الدنيا ليجدوا البيئة الخصبة من حولهم، من عائلات غنية، وآباء وأجداد من التجار، وشركات تجارية قائمة تملكها عائلاتهم، فكانت قصص نجاح هؤلاء في أنهم طوروا من شركات العائلة، وشاركوا في استمرار المسيرة، وتقدم ورفاهية الأسرة.

عندما نقرأ قصصهم يتملكنا شعور بالنشوة والفخر وشعور آخر بالرغبة الشديدة لأن نصل إلى ما وصلوا إليه ولكن ما هو الطريق الصحيح لذلك فلكل منا ظروفه الخاصة ومحيطه الذي لم ينشئه باختياره، محيط يتحكم بقراراته وحريته، فلا حجة لنا بتباين الظروف واختلاف البيئات فبعض الناجحين قد بدأ من القاع.

أولاً: حدد موهبتك، واجعل تخصصك الجامعي فيما تحب أن تمارسه مستقبلاً وتعمل به إذا استطعت ذلك، اعلم جيداً بأن بعض الميول تبرز وتظهر للسطح بعد البدء بالدراسة الجامعية وأحياناً بعد الانتهاء من الدراسة والاستقرار في الوظيفة، لذا في حال لم تتخصص في المجال الذي ترده فحاول أن تنمي شغفك عن طريق القراءة والكتب، أو التوجه للدراسات العليا إن أمكن، لكي تصقل موهبتك.

ثانياً: اختر طريقك، انظر إلى السبل الكفيلة في جعل حلمك حقيقة، ما هو السبب لجعل موهبتك بارزة للعيان، هنالك الكثير من الطرق الكفيلة بإيصالك، على سبيل المثال البيع والشراء والمتاجرة بالسلع إحداها، كأن تكون محباً لصناعة بعض المنتجات اليدوية فعملية عرض هذه المنتجات للبيع عبر المنصات الالكترونية ومراكز البيع سيكون تصرفاً مثالياً، أو أنك مشغوف بمجال تطوير الذات والتدريب، فسيكون الالتحاق كمتطوع لدى أحد مراكز التدريب في مدينتك أيضا حلاً جيداً لاستغلال هذه الموهبة.

ثالثاً: اطلع على سير الناجحين، هم كثر من حولنا، اقرأ عن سيرهم، اقرأ كيف بدأوا من الصفر، وكيف أنهم اجتازوا الصعاب، وكيف هو طعم النجاح والسعادة التي تعقب تحقيق الهدف، إن مثل هذه القصص تعطي دفعة قوية لنا لكي نحارب، ونجرب، ونحاول، قد لا يكون بإمكانك أن تتواصل شخصياً مع أحدهم، ولكن قصص نجاحهم موجودة في كل مكان وكأنهم معك، لذا احرص على الاطلاع على هذه القصص لما لها من فائدة كبيرة في استثارة الهمم عند كلٍ منا.

رابعاً: بعد سنة قيم عملك، لا تجعل السنة تمر عليك من غير تغيير أو تطوير في ذاتك، فعندما تسمع كلمة سنة تحس للوهلة الأولى بأنها فترة طويلة جداً، ولكن مع مرور الأيام نرى بأن السنة مرت بسرعة، لذا ابدأ من الآن، فإن تصل متأخراً خير من ألا تصل، وإذا بدأت فعلاً فإنك سترى النتائج ماثلة أمام عينيك بعد شهور قليلة، وبعد انقضاء السنة قيم مستواك وقيم انجازاتك التي حققتها خلال هذه الفترة وستجد خيراً.