[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

مبرمج: منصة عربية لتعليم البرمجة

انتشرت منصات التعليم على الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، وصار التعلم عبر الشبكة العنكبوتية جزءاً لا يتجزأ من حياة الطالب والخريجين الذين يرغبون بتطوير مهاراتهم، وفرصة لمن لا يملك الوقت أو المال أو الفرصة لتعلم ما يرغب من العلوم المتنوعة.

ومنصات التعليم باللغة العربية بدأت تصبح أكثر تنوعاً وتلبية لاحتياجات الشباب العربي، ومنها منصة مبرمج التي أُطلقتها ليال جبران، خريجة الجامعة اللبنانية قسم الهندسة المعمارية، التي وجدت في حبها للتكنولوجيا والبرمجة والعمل على الآلات والروبوتات منفذاً لإحداث تغيير في العالم ولو بشكل جزئي، عن طريق إتاحة فرصة للحصول على علم جديد وبالتالي فرصة عمل وهذا ما رأته حلاً لمشكلة متأزمة في الوطن العربي.

بين العمل والدراسة فرق

الكثير من الأفكار والعديد من المشاريع الصغيرة التي يبدأ بها الشباب عادة، لكن ليال اختارت مجال البرمجة كما أخبرتنا “لأنها هوايتي التي برعت بها منذ الصغر وقمت بتحويل ألعابي لعمل وظائف أخرى وتصميم روبوتات صغيرة، ولأننا في عصر البرمجة حيث كل شيء يعتمد عليها في العمل والدراسة والمشاريع الجديدة، وحيث أكون قادرة على التأثير في الآخرين من خلالها”.

بالنسبة لليال، استخدام الإنترنت لم يكن وسيلة تسلية أو تواصل غير ذي معنى مع الآخرين، فكان نافذتها لتبحث وتتواصل مع رياديين وفاعلين في المجتمع وتستفيد من خبراتهم وتكتشف مجالات أوسع من تلك التي قد تتعرف عليها في مكانها في العمل أو المجتمع.. وهذه نصيحتها لكل من يرغب في تطوير نفسه والعمل على مشروعه الشخصي.

أما عن التصميم فقد كان اختيارها الأول ودراستها التي أحبتها، لكن العمل في مجال التصميم لم يكون يستهويها فاتجهت للعمل في المجال الذي تحب، فالفارق بين العمل والدراسة قد يكون كبيراً في بعض الأحيان، فلا يكفي اختيار مجال دراسة محبب لنا، لكن من الواجب البحث ومعرفة مجالات العمل المتاحة فيه وإن كانت مناسبة أم لا.

عن مبرمج

مبرمج منصة تعليمية معترف بها منذ عام 2014، وحصل على جائزة شباب 2030 من MBC Group والآن يسعى فريق مبرمج للحصول على دعم من جامعات عربية وعالمية لتقديم شهادات معترف بها في نهاية الكورسات التي نقدمها.

أما عن الدروس الموجودة على الموقع في الوقت الحالي فهي موجهة لمن لديه قاعدة في البرمجة وتعلمها في الجامعة، ولاحقاً أو قريباً كما أخبرتنا ليال سيكون هناك كورسات لتعليم البرمجة من الصفر لكل من يرغب بتعلم البرمجة مع مختصين بها.

تخبرنا مؤسسة مبرمج ليال، البرمجة مهمة للجميع، فهي لم تعد البرمجة أمراً تخصصياً بل صارت تدخل في كل تفاصيل الحياة وكل المهن وكل الأعمال، تعلم البرمجة أمر مهم للغاية وخصوصاً في السنوات القادمة والتي بدأت الروبوتات تأخذ مساحتها الكبيرة في العالم، مع ذلك لا يمكن أن تحل محل الإنسان، فمهما كان الروبوت متطوراً لن يكون بإمكانه أن يقوم بمهام المرشد النفسي أو الطبيب أو يتواصل بشكل اجتماعي وعاطفي مع الآخرين.

مبرمج موجود لهذا الغرض، كي يتعلم الجميع البرمجة ويستفيد منها مهما كان تخصصه وعمله، من خلال فيديوهات تتحدث عن أمور متفرقة في البرمجة وكيفية القيام بها، وكورسات أون لاين كاملة.

تعتقد ليال أن جيلنا أو جيل الألفية أصبح أكثر مرونة في التعامل مع التحويل وخوض التجارب الجديدة سواء كانت علمية أم عملية، لكن الأمر يحتاج عمقاً أكثر ومعرفة أكبر، معرفة بالنفس وميولها وما تحب وما تبرع في عمله، وما هو تريندات تتبعها، ومعرفة بكل ما هو جديد من ناحية التخصصات وما يتعلق بسوق العمل وحاجاته وما ينقصه وما يمكن فعله لتكون ذي تأثير وبصمة في المجتمع، لذلك سهولة التحويل بين المهن أو التخصصات المختلفة ليس أمراً إيجابياً بالمطلق، عليه أن يكون قراراً واعياً ناتجاً عن دراسة وتفكير.

هناك الكثير من الأمور التي تنقص التعليم، أهمها برأي ليال هو التوجيه الذي يتم تقديمه للطلاب قبل الدخول في المرحلة الجامعية، ومواد جامعية لا تواكب التطور العلمي والتقني وتتناسق مع التقنيات التعليمية الحديثة مثل الروبوت وتعليم البرمجة ضمن المناهج الدراسية.

الانتقال وتغيير المهنة.. ثمن باهظ قد يدفعه رائد الأعمال

الانتقال من العمل إلى ريادة الأعمال وتأسيس مشروعك الخاص أمر ليس سهلاً، واتخاذ قرار كهذا يحتاج حسابات كثيرة لعواقبه..لكن دافع ليال لهذا الأمر كان قوياً لتخوض هذه التجربة، وتشجيع أهلها لها كان دافعاً للمتابعة وإكمال مبرمج.

“مبرمج انطلق من رغبتي في التأثير المباشر في الناس ورأيت أني قادرة على ذلك من خلال البرمجة وتصميم المواقع وعمل الأكواد البرمجية فكان مبرمج المزيج بين هذا وذاك”.

أغلب المشاريع الناجحة والمنتشرة تأتي من الأفكار البسيطة والتي غالباً ما يستسخفها الناس في البداية أو يرونها غير ذات أهمية عظيمة أو لا تحمل تميزاً.. لكن مبرمج فكرة بسيطة ومميزة في ذات الوقت.

“لا توجد فكرة بسيطة، أي فكرة يمكن أن تكون مشروعك القادم الذي ستنجح من خلاله، ربما تفكيرك بأن تغير شكل الملعقة التي نأكل بها لتكون أسهل أو أجمل!..”.

وتقدم ليال نصيحة أخيرة لجمهور أراجيك

إن كل شخص قادر على عمل ما يريد، وفي كل منا شعلة صغيرة تدفعه للعمل وفكرة تضيء في عقله، فلا تتركها تنطفئ واجعلها تشعل حياتك وتحيي الريادي الصغير في داخلك، ولا تستمع لمن يقول لك لا تقدر، فليس هناك من لا يقدر..

والخطوة الأولى هي ببساطة أن “نفذ.. أي فكرة صغيرة ابدأ بها ولو كانت البداية عبارة عن بعض الأبحاث عما تريد معرفته.. فقط أنت لست بحاجة إلا لأخذ الخطوة الأولى والباقي سيأتي بشكل تلقائي.. المهم التنفيذ ولا تترك فكرتك حبيسة عقلك فليس هناك فكرة بسيطة”.

الاكثر قراءة
التعليقات