أهمية قطاع الحرف اليدوية بالنسبة للسياحة بالمملكة العربية السعودية
كتبه : أمجد مصطفى
أشارت المملكة في خطتها إلى أنه ومهما كان الغرض من زيارة دولة ما سواء للسياحة بأنواعها أو العمل أو غيرها من دواعي السفر ، فإن المسافر يلجأ إلى اقتناء شيء كتذكار يعبر عن هذا البلد ، وإن لم يقتني بنفسه ، فإن مهادته بشيء كتذكار من هذا البلد تُعد من أفضل أنواع الهدايا التي يحصل عليها .
كما أشارت إلى أن دراسات العديد من المنظمات الدولية وخاصةً اليونسكو قد أكدت على أن الدول العربية خاصةً والقارة الافريقية على وجه العموم من الأماكن التي تتميز بالحرف رفيعة المستوى والجودة حيث تستمد أصالتها من مئات وآلاف السنين من الحضارة بل الحضارات المتجذرة والمتنوعة .
كما أشارت دراسات المملكة أن الحرف التراثية توضع في نفس أهمية الشمس والبحر والصحراء والآثار في جذب السياح ، ولكنها ليست مجرد عامل جذب ، بل مورد مالي كبير لتلك الأسر التي تعتمد بشكل كلي أو جزئي على أعمالها الحرفية .
كما أشارت المملكة إلى أهمية الحرف بالنسبة للسياحة ، خاصةً لما تتمتع به المملكة من نسبة سياح ثابتة بل متزايدة فيما يخص جانب السياحة الدينية في مواسم الحج والعمرة ، بخلاف العاملين بالمملكة في الشركات العالمية لا سيما المتعلقة بالطاقة وخاصةً شركات البترول ، خلاف المدن السياحية التي تنفق المملكة على تجهيزها وإقامة الفاعليات الرياضية والسينمائية فيها لجذب السياح .
كما أوضحت المملكة أن من أهم عناصر نجاح المهرجانات المحلية والدولية التي تشارك فيها أو تنظمها هو وجود الحرفيين والحرف اليدوية بقوة ، حيث تضفي طابعاً مختلفاً لكل شيء يتسم بالأصالة والعودة إلى الماضي والهروب من المدنية المتملكة لجوانب الحياة المختلفة .
وفي المرات القادمة نبدأ باستعراض الخلفية التاريخية للحرف اليدوية في المملكة وأنواع الحرف المنتشرة ، وأعداد وانتشار الحرفيين وغيرها من الموضوعات المهمة .