بالابتكار والاحتراف.. سعوديات يقتحمن سوق "الحلويات الرمضانية"
اعتمادا على احترافية ومهارة عالية في إعداد الحلويات، خاصة تلك المتعلقة بمائدة الإفطار الرمضانية، وابتكار بعض المنتجات الخاصة بهن، نجحت مجموعة من الفتيات السعوديات في تأسيس مشروعاتهن الخاصة لإعداد وتسويق الحلوى الرمضانية، بعد أن شكلن قاعدة من الزبائن أتاحت لهن استقرارا في حجم الطلبات اليومية.
وحسب تقرير من وكالة الأنباء السعودية، فإن الفتيات اللاتي يقطن في منطقة الجوف (شمال غرب السعودية)، أصبحن يمتلكن اسماً بالسوق رغم صناعتهن الحلويات من منازلهن واعتمادهن على السوشيال ميديا من أجل التسويق.
تحويل الهواية إلى استثمار ليس جديداً في عالم الأعمال، لذلك لم تكتفِ الفتيات بصناعة الحلويات لعائلاتهن كما جرت العادة، واتجهن لتأسيس المشروع الخاص الذي يوفر لهن المقابل الجيد مع المرونة في تأدية العمل من المنزل.
وعن الابتكار، أوضحت إحدى صاحبات المشروعات أنها احترفت صناعة "كيك بدون سكر" وأن مشروعها يحظى بإقبال رائع، مشيرة إلى أنها لم تجد عائقا لتسويق منتجاتها من منزلها، فضلاً عن البيع عن طريق محلات الأسر المنتجة، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتنوع أسماء تلك الحلويات وأشكالها, كما تختلف طرق تقديمها وأشكال قوالبها، لكنها فرضت نفسها على أرفف وواجهات الكثير من المحلات والمطاعم، وأصبحت محل جذب للعائلات والزبائن التي يرغبون بها على موائد الإفطار.
والحلويات عنصر رئيسي على موائد السعوديين الرمضانية، خاصة في جلسات "بعد المغرب" التي يغلب عليها تناول القهوة مع الحلويات.
وقالت إحدى الفتيات إن الاستثمار من المنزل جيد، وتابعت "كما أن قضاء وقت الفراغ في صنع الحلويات أمر ممتع، والشعور بالإنجاز جميل جدا".
جدير بالذكر، أن رؤية المملكة 2030 تستهدف تشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعتبرها من أهم محركات النمو الاقتصادي، لدورها في خلق الوظائف ودعم الابتكار.
وتسهم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بنسبة متدنية من الناتج المحلي الإجمالي في السعودية حاليا مقارنة بالاقتصادات المتقدمة.
وحسب رؤية 2030، فإن دعم المشروعات الصغيرة يخلق فرص توظيف مناسبة للمواطنين في جميع أنحاء المملكة، لذا سيتم العمل على مساندة ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على النجاح من خلال سَنّ أنظمة ولوائح أفضل وتمويل أيسر وشراكات دولية أكثر وحصة أكبر للشركات المحلية من المشتريات والمنافسات الحكومية.
وأوضحت رؤية المملكة 2030 أن "دعم الأسر المنتجة التي أتاحت لها وسائل التواصل الحديثة فرصاً تسويقية واسعة من خلال تسهيل فرص لتمويل المشروعات متناهية الصغر، وتحفيز القطاع غير الربحي للعمل على بناء قدرات هذه الأسر وتمويل مبادراتها".
كما تستهدف رؤية السعودية 2030 تحقيق الاستفادة القصوى من طاقات الشباب والشابات على حد سواء، وإتاحة الفرص للنساء من أجل إكسابهن المهارات اللازمة التي تنمي قدراتهن وتدعم حظوظهن في سوق العمل.