تعرف على أفضل طرق استغلال الوقت لتحقيق النجاح
استغلال الوقت فن لا يتقنه الكثيرون، فالوقت هو المقدار الذي يمر من الزمان على أمراً ما، وهو متغير خارجي لا يخضع لسلطة أو قوة أو قُدرة، أي أنه لا يتحكم فيه أي أحد ولا يسيطر عليه سيطرة خارجية، والوحيد المتحكم فيه هو صاحب ذلك الوقت، والوقت هو المؤشر الذي يقيم نجاح أو إنجاز أي إنسان، ويستطيع أن يرتفع به إلى الحدود التي لا يمكن أن ينافسه أحد فيها.
وفي هذه المقالة نلقي الضوء على الطرق التي يمكن استغلال الوقت بها، والتي يمكن تطبيقها حتى تتمكن من تحقيق أهدافك، وذلك على النحو التالي:
طرق استغلال الوقت لتحقيق الأهداف
الوقت هو الشيء الذي لا يمكن إرجاعه ولا تعويضه، وبه تتم الإستثمارات والإدارة الناجحة، وهو أهم موارد الإنسان التي يمكن من خلالها تحقيق نجاح والوصول إلى هدف، واستغلال الوقت هام جداً في حياة الإنسان بدايةً من أهمية استغلال الوقت في الدراسة واستغلال الوقت في العمل، ومن قبل كل ذلك استغلال الوقت فيما يرضي الله سبحانه وتعالى.
لذا عليك عزيزي القارئ عمل خطة مُحكمة بحيث تدير وقتك بفاعلية وتُحسن إدارته، وهذا يمكن تحقيقه من خلال عدة نقاط، هى كما يلي:
الخطة اليومية
والمقصود بها هو قيامك عزيزي القارئ بعمل خطة لبرنامجك اليومي وهذا قبل نومك، أو حتى عند إستيقاظك في الصباح، هذا الأمر سوف يعطيك نظرة سريعة حول الطريقة التي سوف تمضي بها يومك، وبذلك تلتزم بالمهام التي يجب أن تفعلها خلال اليوم.
التحديد الدقيق لوقت كل مهمة
عليك عدم وضع مدة مفتوحة حتى تنجز المهام التي عليك، فهذا سوف يساعدك على إنهاء أي أعمال في وقتها المخصص وعدم إهدار الوقت، ومثال على ذلك يمكنك أن تضع ساعة لكل مهمة لابد أن تنتهي منها خلالها، وهكذا على كل المهام.
التحليل الدقيق للأعمال
أي عمل يقوم به الإنسان لابد أن يجزءه إلى مكونات صغيرة ويبدأ في تنفيذها خطوة خطوة، فهذا سوف يساعدك عزيزي القارئ على أن تنهي كافة أعمالك بالتدريج، كما أنه سوف يجعلك تحافظ على حماسك عندما تشعر أنك أنجزت ما عليك.
التنظيم الدقيق للوقت
يمكنك عزيزي القارئ تنظيم وقتك باستغلال التسجيل اليومي لما تقوم به، وعمل خطة مستقبلية صغيرة المدى، أي خطة لمدة سبعة أيام بكامل تفاصيلها الدقيقة، فهذا سوف يجعلك تعلم ما هى الأشياء التي تجعلك تُهدر وقتك ومن ثَم تضع لها حل.
وعليك فحص هذا الجدول حتى تتأكد أنك تستغل الوقت بطريقة صحيحة، ولابد أن تتأكد أيضاً أنك لا تترك العمل الذي تقوم به بدون إنتهاء وتجعل ذلك روتين يومي لك، وأهم من كل هذا أن تلتزم إلتزام كُلي حتى تقوم بكل أعمالك في يومك.
تحليل الوقت
والمقصود به أن تقوم عزيزي القارئ بتتبع وقتك وكيف مضى وتحلله، وتقارن بين أوقاتك وما هو الوقت الذي قضيته لا تفعل فيه شيئاً، فمن خلال هذا التتبع سوف تستطيع أن تحدد كيف أهدرت وقتك الذي كان من الممكن أن تفعل فيه شيء من أعمالك.
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة التي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية أن الإنسان إذا قام بتتبع وقته يستطيع أن يصبح أكثر إنجازاً خلال اسبوعين، وسوف يحسن إستغلال وقته بالطريقة المثالية، وسوف يخطط لوقته بواقعية كبيرة.
تهيئة البيئة المناسبة للعمل
إن البيئة المحيطة بالفرد أثناء قيامه بعمله عليها عامل كبير في إستغلال الوقت، فعندما تكون الأعمال كتابية لابد وأن تكون البيئة المحيطة أكثر هدوئاً حتى يتم إنجازها بطريقة فعالة، وهذا سوف يزيد من الإنتاج وأيضاً الإحساس بالحماس.
التسجيل المستمر لما قمت بإنجازه: عليك أن تقوم بوضع مهامك الخاصة اليومية ووضعها حسب أولوياتها ثم تقوم بتنظيمها ولا يجب أن تنتقل إلى مهمة أخرى قبل إنجاز الأولى، ثم القيام بتسجيل ما قمت بإنجازه لأن هذا سوف يعطيك الدفعة الإيجابية للأمام.
ركز في عملك
عندما تقوم بتقسيم الأعمال، لابد أن تركز على كل عمل منها على حدى بعد أن تحدد له وقته المحدد كما سبق وذكرنا، فهذا سوف يجعلك تشعر بالإنجاز وتستفيد من وقتك أكبر إستفادة، ومن يقوم بعدة مهام في نفس ذات الوقت سوف يكون غير قادر على التركيز ومشتت، مما سيجعل إنتاجه أقل ولن يعطي أي إهتمام كافي لكل عمل.
البُعد عن كل ما يقوم بإلهائك
حدد ما يلهيك عن إتمام أعمالك وما يضيع وقتك، فإن كان الحديث التليفوني فاغلق هاتفك حتى تنجز كل ما تريد إنجازه، وإن كان ما يلهيك هو مشاهدة التلفاز فقم أيضاً بإغلاقه.
فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن عندما يشرُع الإنسان في عمل ويتم تشويش أفكاره من الصعب أن يعود إلى العمل بنسبة خمسة وستون في المائة، بل وأن تسعين في المائة من الذين يقومون بذلك يتركون العمل دون إنجاز.