20 خطأ شائع وراء فشل الشركات الناشئة.. تعرف عليها
إن إطلاق مشروع جديد ليس بالأمر السهل؛ إذ يتطلب التفكير في كثير من الأشياء واتخاذ قرارات ستكون مصيرية في نهاية المطاف، وقد تتسبب الضغوط والمسؤوليات في اتخاذك قرارات متسرعة يمكن أن تضر بإمكانياتك للنجاح أو تقوّض جهودك على أقل تقدير.
وعلى الرغم من عدم وجود خطة مضمونة لتحقيق النجاح في عالم الشركات الصغيرة والناشئة، فإن هناك العديد من الأخطاء الشائعة والخطيرة التي يرتكبها العديد من أصحاب الأعمال الجدد والتي قد تؤثر سلباً في أعمالهم.
ونرصد لكم في هذه المقالة أبرز 20 خطأ شائع، قد تؤدي إلى فشل الشركات الناشئة، وذلك على النحو التالي:
1- عدم الاستعداد:
سواء كنت تريد أن تدخل سباق ماراثون أو منافسة أو تريد الانطلاق في بداية جديدة، إذا لم تكن متدرباً أو مستعداً، فلن تحقق النجاح. يجب أن تكون لديك المهارات اللازمة والمعرفة قبل أن تنطلق في أي عمل أو خطة. تتطلب أي شركة ناشئة العمل الجاد والتركيز والتفاني والالتزام؛ وذلك لكي لا تتعرقل أو تقع في أخطاء فادحة كان من الممكن تفاديها منذ البداية؛ لذا استعد جيداً، واجمع المعلومات المطلوبة وكل الموارد التي تحتاج إليها؛ لتأسيس شركة ناشئة وناجحة.
2- كثرة التفكير في خطة العمل:
لقد فكرت ملياً في خطة نشاطك التجاري، وأنت على يقين بأنها ستنجح؛ لكن خلال مرحلة ما من مراحل العمل والتشغيل، توقفت عند قرار بشأن الموارد التي تحتاج إلى إضافتها أو الأشياء التي تريد تضمينها. أنت تفكر مراراً وتكراراً في الأشياء التي تريد إضافتها أو تركها، إلا أن عدم اتخاذك القرار يخلق فجوة بين ما كنت تفكر فيه بالفعل والتنفيذ النهائي للخطة. احسب جميع الإيجابيات والسلبيات للأشياء التي تفكر في إضافتها. ستساعدك خطتك التقديرية في اتخاذ القرار السريع والصحيح.
3- إنفاق الكثير من الأموال على المشروع:
يقع العديد من الأشخاص في هذه المشكلة التي تؤدي لفشل شركتهم الناشئة، حيث إنهم يقومون بإنفاق الكثير من الأموال عليها قبل نموها بشكل كاف وقبل أن تدر عليهم بعض الأرباح، وهذا ما يؤدي إلى خسارتهم لأموالهم وعدم القدرة على الاستمرار في عملهم.
4- قلة العزم:
إنَّ قلة عزم وإرادة أصحاب ومديري الشركة على العمل المستمر والدؤوب وشعورهم بالتعب والملل في بداية انطلاق الشركة الناشئة سيُعرِّضها بكل تأكيد للخسارات المتلاحقة التي تحدّ من قدرتها على الاستمرار والمُضي قُدُماً في طريق النجاح.
5- الخلاف بين المؤسسين:
إنَّ نشوب العديد من الخلافات في وجهات النظر والآراء بين الأشخاص الذين أسسوا الشركة، يؤدي بكل تأكيد لفشل الشركة الناشئة وعدم استمرارها بشكل ناجح في سوق العمل.
6- التمسك بالأمور الخاطئة:
من أهم الأسباب الخاصة بفشل الشركات الناشئة، هو تشبث أصحابها ببعض القرارات الخاطئة لفترة طويلة، حين تصبح محاولات استدراك الخطأ هي والعدم سواء. فتمسك صاحب المشروع بقرار خاطئ، أو منتج سيئ أملًا في نجاحه فيما بعد سيجعله عرضة للانضمام إلى نسبة 7% من الشركات الفاشلة لنفس السبب.
7- تقمص دور الرجل الخارق:
يغفل جزء كبير من مؤسسي الشركات الناشئة عن الغرامة التي يفرضها سوق العمل على المرء، فبمجرد انتمائك إلى عالم ريادة الأعمال، تفقد على الفور جزءًا كبيرًا من وقتك الشخصي وحياتك الاجتماعية، وأي محاولة منك لفرض التوازن المثالي، ستجعلك تدور في دائرة مغلقة من الإرهاق، والتي ستنتهي بخسارتك لكلا الجانبين، عملك وحياتك الاجتماعية.
8- تجاهل العملاء واحتياجاتهم:
نعم أنت تحب فكرتك وشغوف بها، ولكن تذكر أنها لم تخلق من أجلك أنت بل للجمهور، لذلك فلا تقع في الخطأ الشائع الذي يصيب معظم رواد الأعمال، حيث يضع نفسه مقياسًا لاستجابات الجمهور وملاحظاتهم، حتى يجد نفسه في النهاية قد صنع منتجًا لا يرغب فيه أحد سواه.
9- تجاهل احتياجات السوق:
عديدة هي الشركات الناشئة التي تحاول معالجة مشاكل فريدة وتتمحور نشأتها حول أفكار مميزة، إلا أنها لا تستجيب لاحتياجات ومشاكل السوق. وتبلغ نسبة الشركات التي أدى بناء نشاطها حول معالجة فكرة محترمة لكنها بعيدة عن احتياجات السوق إلى إفلاسها، نحو 42% من إجمالي الشركات التي شملتها دراسة حديثة لمؤسسة «سي بي إنسايتس».
10- نقص السيولة:
المال هو شريان الحياة لأي عمل أو مشروع تجاري مهما كان صغيراً، ومن الأسباب التي تقتل المشروع في مهده الدخول برأس مال أقل من اللازم لا يمكِّن صاحبه من مواجهة الظروف. وتبلغ نسبة الشركات التي أدى نقص السيولة إلى عدم مواصلة أنشطتها نحو 29%.
11- ضعف الفريق المُؤسّس:
الشركات الناشئة تحتاج إلى أن يكون فريقها المُؤسّس متنوع الاختصاصات حتى يكون قادراً من الناحية المهارية والمعرفية على إنجاز المشروع. إن العديد من الشركات تجد نفسها في حاجة للاعتماد على شركات أخرى من أجل إنجاز جزء أو أكثر من أجزاء المشروع، وهو ما يؤدي إلى تعجيل انهيار الشركة.
12- القناعة بأن وجود عدد كبير من الأطراف الحاليين يعني أن لك مكاناً:
إن القفز في فضاء مزدحم هو طريقة سهلة للضياع بشكل سريع، وفرصك للنجاح أكبر بكثير إذا قمت باستهداف مجال غير مستغل بشكل كافٍ، أو جلب نقلة نوعية جديدة من حيث القيمة، فضلاً عن المنافسين الحاليين. إن العبارات المبهمة مثل: «الأسهل للاستخدام» وغيرها لن تجذب أي انتباه.
13- تجاهل موضوع الملكية الفكرية فهو لا يستحق كل هذا العناء:
إن «الأول في السوق» ليست ميزة تنافسية مستدامة للشركات الناشئة، بما أن عمالقة السوق يمكن أن يستفيقوا عندما يروا مقدار النمو الذي تحققه، ويحضروا أنفسهم للنيل منه سريعاً. كما أن براءات الاختراع والعلامات التجارية أمر قيّم جداً في جذب المستثمرين للنمو والتوسع، كما هو الحال أيضاً بالنسبة لشراء أسهم الشركة المميزة.
14- وجود مؤسس واحد للشركة:
إنَّ وجود مؤسس واحد للشركة الناشئة يحد من قدرتها على المضي وعلى النجاح، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات، التي تناولت هذا الموضوع، لهذا فإن أي مؤسسة تُدار من قبل فريق عمل كبير تحظى بفرص أكبر للنجاح.
15- اختيار موقع غير مناسب للشركة:
وهي من أكثر الأخطاء التي تؤدي إلى فشل الشركة الناشئة؛ حيث إن اختيار موقع بعيد عن سوق العمل والشركات المنافسة؛ يؤثر في نجاح الشركة وبقدرتها على المنافسة في سوق العمل، لهذا ينصح الخبراء بأن تكون الشركة الناشئة في مكان قريب من الشركات المنافسة.
16- الأفكار المُشتَّتة:
تسبب الأفكار المشتتة فشل ونجاح أي شركة ناشئة، لهذا إذا أردت أن تخطط لشركتك بنجاح؛ عليك أن تحرص على أن تكون أفكارك واضحةً ومنظمة لتنجح في تنفيذها بشكل صحيح، بعيداً عن الفوضى والتشتت.
17- عدم تحديد جمهور مستهدف:
لكي تنجح في إطلاق شركتك الناشئة وتضمن نجاحها واستمرارها؛ عليك أن تحرص على تحديد الجمهور الذي تود تقديم المنتج له؛ لأن توجيه المنتج لأشخاص لا يهتمون به سيؤدي بكل تأكيد لفشل الشركة وعدم استمرارها.
18- تحليل بيانات السوق:
تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه الأيام مشكلة في معرفة مستوى أدائها العام ومدى فاعلية استراتيجيتها التسويقية، وأماكن تواجد الزبائن، وحسب ما أشارت إليه دراسة شركة «إس إم بي»، «فإن الشركات التي تجد طريقة لتسخير البيانات وتحويلها إلى أفكار واقعية، سوف تحصل على العديد من المزايا، ومن الأمثلة على هذه الأنظمة التي تساعدك على تحليل البيانات برنامج «جيجو بورد» وهو لوحة معلومات تعمل على دمج خدمات مختلفة مع بعضها، كما يسمح للمستخدم حصد نسبة المبيعات التي تجنيها الشركة، وغيرها من المزايا المختلفة.
19- انعدام الشغف:
في وقت أصبحت فيه ريادة الأعمال للبعض صيحة يجب اتباعها، يُخطئ الكثيرون بإنشاء مشاريعهم اعتماداً على الأفكار الجيدة وحدها، بدون شغف بالفكرة أو اهتمام مسبق بها، فقط لأنها من الممكن أن تدر ربحاً وفيراً يجعلها فكرة ناجحة. تفكير بعض رواد الأعمال بهذه الطريقة قد تسبب في فشل أكثر من 9% من الشركات الناشئة، فقلة الشغف الخاص بالمنتج، والتعامل معه كمشروع تجاري بحت جعل منه مهمة متعبة وثقيلة على النفس، لذا كان التخلي عنه هو أفضل السبل المتاحة لرائد الأعمال طلباً للراحة.
20- إغفال التسويق:
يعتبر التسويق أداة مهمة وفعالة للترويج للمنتجات، فهو قادر على جعل الشركات الناشئة ذائعة الصيت، كما سيدر عليك أبراحاً كبيرة، لذا فإن إهماله أو معاملته كشيء غير مهم، لن يضر بمبيعات منتجك فقط، بل من الممكن أن يتسبب في خسارة شركتك بأكملها.