3.2 ملايين مستفيد من مبادرات «محمد بن راشد العالمية» لتمكين المجتمعات
أعلنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن 3.2 ملايين شخص حول العالم استفادوا من مبادراتها لتمكين المجتمعات في عام 2018، فيما بلغ إجمالي حجم الإنفاق خلال العام على هذه المبادرات نحو 126 مليون درهم.
وتوزع المستفيدون من هذه المبادرات التي نفذتها الجهات المنضوية تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بواقع 1816 مستفيداً من البرامج المختلفة لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فيما بلغ عدد المشاركين في جائزة الصحافة العربية 2932 مشاركاً، بينما تخرج من كافة البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بمبادرات تمكين المجتمعات 876 خريجاً، وبلغ عدد المستفيدين من مبادرات وفعاليات مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري 87 ألفاً و867 مستفيداً.
وقال سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: «تسعى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات، الذي يعد أحد مرتكزات عملها الأساسية، إلى رفد المجتمعات بالإمكانيات والأدوات الضرورية لتطورها وازدهارها. وتمكنت المؤسسة عبر شراكاتها مع العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية من تحقيق أهداف وإنجازات حقيقية تلامس حياة الناس في هذه المجتمعات. كما جعلت المؤسسة من صناعة التغيير الإيجابي ونشر ثقافة الأمل رسالة لها».
وأضاف العطر: «إن المؤسسة تعمل على تمكين المجتمعات من خلال برامجها المتنوعة على ترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز الخطاب الحضاري والإنساني إقليمياً وعالمياً، بعيداً عن التطرف والتمييز بجميع أشكاله، كما تحرص على إرساء قيم التعددية الثقافية والدينية والتعايش والإخاء وقبول الآخر».
ومن جانبه، قال الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: «باتت الإمارات نموذجاً يحتذى به في مفاهيم التسامح، ليس بتعددية الجنسيات والثقافات أو الأديان التي تحتضنها فقط بل بقدرتها على تحويل التسامح إلى عمل مؤسسي، حيث تأسس المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بناءً على الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، حيث كان لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أبرز الأثر في مأسسة وترسيخ التسامح».
وأضاف: «يعد المعهد الدولي للتسامح وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح من أحدث الجهات الحكومية في الدولة التي تساهم في بث روح التسامح في المجتمع وتعزيز مكانة الدولة كنموذج للتسامح ونبذ التطرف وكل مظاهر التمييز بين الناس، إلى جانب تكريم الفئات والجهات التي تسهم في إرساء قيم التسامح وتشجع الحوار بين الأديان».
وإلى ذلك قال مطر الطاير رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي: «تلعب مبادرات المؤسسة دوراً مهماً لتمكين المجتمعات، وتم اختيار تمكين الشباب في المجال الرياضي ليكون محور التنافس في الدورة الـ10 من الجائزة، وذلك في إطار جهود الجائزة ودورها لتمكين المجتمعات من خلال تمكين الشباب الذي يأتي مكملاً لمحور التنافس في الدورة السابقة الذي كان يتهتم بتمكين المرأة في المجال الرياضي».
وعن مؤتمر دبي الرياضي الدولي، قال الطاير بصفته نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: «إن النسخة 13 من المؤتمر استقطبت نخبة من المتحدثين في موضوع كرة القدم والاقتصاد من قيادات وصنّاع القرار في كرة القدم العالمية ونجوم اللعب والتدريب وفي مقدمتهم جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم».
ومن جانبه قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «إن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استطاعت تكريس حضورها المميز في دعم وتمكين الإنسان وتوفير كافة السبل التي تتيح له الاستفادة القصوى من طاقاته وإمكاناته وتوظيفها على النحو الأمثل في خدمة مستقبل الحضارة البشرية على كافة الصعد، وتستمد هذه المبادرات والجهود الزخم الإيجابي والقدرة على ملامسة احتياجات التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي حرصت على تسريع عجلة النمو في كافة المجالات المجتمعية والاقتصادية، وتعزيز قيم الشمولية والتسامح التي قامت عليها الدولة».
وأضاف: «نرى في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أننا معنيون بالإسهام الفاعل في تحقيق هذه الرؤية والعمل الجدي على تحقيق أهدافها من خلال التخطيط السليم، واتخاذ الخطوات المدروسة، والمتابعة الحثيثة لتنفيذها».
وتأكيداً على دور الإعلام والرياضة في النهوض بالمجتمعات ونشر رسالة السلام، نظمت المؤسسة خلال العام 2018 منتديات ومؤتمرات وجوائز عالمية في هذين المجالين استقطبت من خلالها نخبة من الإعلاميين والمبدعين من مفكرين ورياضيين، مسلطةً الضوء على الإنجازات العربية الرياضية ودور الإعلام في رفع مستوى الوعي في المجتمع وتشجيع الحوار الحضاري الإيجابي. وتشمل مجالات اهتمام المؤسسة أيضاً تطوير برامج ومشاريع متنوعة لتحفيز الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر في الوطن العربي، على العمل الإبداعي الخلاق.
وفي إطار محور تمكين المجتمعات، تهدف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من خلال برامجها ومبادراتها المتعلقة بإعداد القادة والإدارة الحكومية إلى احتضان الشباب الواعد، وتوفير التدريب النوعي لهم وتزويدهم بالخبرات والمهارات الضرورية التي تجعل منهم قيادات وطنية فاعلة قادرة على رسم مستقبل الدولة.