[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

استهواها العمل اليدوي.. أماني رياض مهندسة كهرباء احترفت فن إكسسوارات النحاس

كتب - علي منصور

لم تركن إلى وظيفتها كمثيلاتها من النساء العاملات في مجال دراستهن؛ إذ استهواها العمل اليدوي فكانت لا تكتفي بمشاهدة عمال الورش في كليتها يمارسن أعمالهن على الماكينات، بل كانت تقوم بالعمل بنفسها حتى وجدت نفسها في فن تشكيل النحاس.

أماني رياض، القاطنة في المهندسين بمحافظة الجيزة، تعمل في وظيفة مهندسة كهرباء، لكن حبها للحرف اليدوية جعلها تجرب أعمال الهاند ميد المختلفة حتى وجدت تميزها في صناعة الإكسسوارات واختارت النحاس ليكون العنصر الأبرز في أعمالها.

تقول "أماني" - في حكاية قصة نجاحها لـ "فرزيانا" -: بدأت العمل في صناعة الإكسسوارات من 2004؛ إذ أقوم بتشكيل النحاس من خلال الحفر أو الطرق عليه أو النشر فيه، وذلك بعد وضع التصميم المناسب؛ لعمل الإكسسوارات والشنط ووحدات الإضاءة.

ولا يعد النحاس العنصر الوحيد الذي تعمل عليه "أماني" فالفضة كذلك تقوم بتشكيلها في صورة إكسسوارات لكن نظرًا لارتفاع سعرها يكون إنتاجها من خلال الطلب، والطلب عليها محدود، لكن العمل الأساسي يكون بالنحاس؛ نظرا لانخفاض التكلفة، فكيلو النحاس يصل سعره إلى 200 جنيه في الوقت الذي قد تتكلف فيه قطعة الفضة 20 في 20 8 آلاف جنيه، وبالتالي الفارق كبير.

وتضيف "أماني": اعمل وحدي، ولكن أحيانا أقوم بالاستعانة بالبعض إذا كانت الطلبيات كبيرة لكنهم لا يستمرون معي، وأسعى لعمل مشروع كبير، ولكن حتى الآن كل المتدربين المتفوقين يقررون العمل وحدهم، وبالتالي ليس هناك من أقوم معهم بعمل المشروع، واستمر في العمل وحدي حتى أجد من يؤمن بفكرة المشروع للقيام به.

تنفيذ تصميمات "أماني" لا يأخذ نفس الوقت، فهناك تصميمات يصل العمل فيها إلى 12 ساعة، في حين لا تأخذ تصميمات أخرى سوى ساعة واحدة، لكنها تؤكد: لا أقوم بتكرار التصميمات وإذا حدث يكون قطعتين؛ لأن من يقوم بشراء منتجاتي يعرف أنه يشتري شيء مميز وسيقتنيه وحده دون غيره، وبالتالي لا أعمل في التصميمات الشعبي التي يتم طلبها باستمرار، وهناك بعض المنتجات في متناول الجميع لكنها ليست كثيرة، لأني استهدف بمنتجاتي شريحة معينة من الناس.

عمل "أماني" في الهاند ميد لا يقتصر على الإنتاج، لكنها تقوم كذلك بتدريب الفتيات على أعمال إكسسوارات الهاند ميد من خلال كورسات بشكل دائم، فتعطي كل شهر كورس واحد على الأقل، ثم تقوم بمتابعة المتدربات بعد إنهاء الكورس.
من يعمل في مجال الهاند ميد بحب لا يفكر يوما في تركه، بل تفكر "أماني" كغيرها من العاملات في هذا المجال في ترك الوظيفة والتفرغ لمشروعها ليكبر مع الوقت، غير أنها لم تتخذ ذلك القرار حتى الوقت الحالي لصعوبة الخطوة الأولى؛ نظرا للانتقاد الكبير الذي تتعرض له من بيئتها المحيطة من قبيل "الوظيفة مضمونة لكن شغلك الحر غير مضمون".

وترجع "أماني" الأفضل الأكبر فيمن دعمها لوالدتها، مؤكدة أنها أكثر من ساندها معنويا في المجال؛ إذ إنها خريجة فنون تطبيقية وهي السبب في حبها للفنون منذ طفولتها.

وأوضحت "أماني" أن مثلها الأعلى هي عزة فهمي وحلم حياتها الوصول للعالمية مثلها لتمثيل بلدها في المحافل العالمية، مؤكدة أنها حققت 50% من هدفها وتضع خطة للوصول للعالمية، الذي بدأ بتأسيس البراند الخاص بها وهو "إبريز"، الذي يعني الذهب الخالص.

وعن سبب اختيارها لهذا الاسم، قالت "أماني": أحببت اختيار كلمة عربية وفي نفس الوقت يكون لها علاقة بشغلي، ولم أحب اختيار اسم أجنبي؛ لأني أمثل بلدي وهي دولة عربية، وعندما أصل للعالمية أكون فعلت شيء باسم بلدي ولغتي.
وتعتمد "أماني" في تسويق منتجاتها على الإنترنت بالبيع الأونلاين من خلال صفحتها على الفيس بوك وحسابها الشخصي على الانستجرام، كما تقوم بعرض أعمالها في بعض الأوقات في المحلات أو من خلال المعارض، لكن معظم الطلبات تكون أونلاين.

تقول "أماني": قمت بعرض أعمالي في معرض الحرف اليدوية وحققت نجاحًا كبيرًا؛ إذ بعت فيه كل منتجاتي، و90% من المبيعات كانت للأجانب، وهذا يرجع للثقافة التعامل مع منتجات الهاند ميد، التي يقدرها الأجانب كثيرا، ولم تجد الاهتمام الكبير حتى الآن من المصريين.

وترى "أماني" أن من يرغب في دخول مجال الهاند ميد لابد أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات، أولها: الإبداع؛ لأن العمل لا يقتصر على تقليد صور معينة، ولابد من العمل بأفكارنا حتى لو أخذنا بعض الملامح من أشياء أخرى، لكن لابد من وضع لمستنا الخاصة، وثاني الصفات: الإصرار؛ لأن البداية فيها عقبات كثيرة وانتقادات كثيرة والشخص معرض للإحباط لعدم وجود من يقدر عمله أو من يشتريه، وثالث الصفات: الصبر.

ونصحت "أماني" من يريد الدخول في مجال الهاند ميد باتخاذ الخطوة؛ لأنها مهمة جدا فمن يعمل في هذا المجال يستمتع بعمله ويخرج الطاقة السلبية، ويشغل الوقت ولا يجد وقت للتفاهات المحيطة خاصة في مجتمع النساء من القيل والقال، فعليهم البدأ وعدم انتظار الوظيفة، مدللة ذلك بالسوريين الذين تفوقوا في مصر؛ لأنهم بدءوا وجازفوا فنجحوا، فالسوق المصري رائعة لمن يريد العمل، وليس مجرد اللعب.

للتواصل مع صفحة منتجات أماني رياض

للتوصل مع صفحة واحة الفن للتدريب

الاكثر قراءة
التعليقات