التأثير الأكبر لوالدتها.. قصة نجاح رضوى يسرى مصممة أحذية وإكسسوارات الأفراح الهاند ميد
كتب - علي منصور
"والدتي سبب حبي للهاند ميد فهي تمتلك موهبة كبيرة في الأعمال اليدوية وكانت تقوم بأعمال الكروشيه والتطريز منذ طفولتي فكنت أساعدها في بعض الأشياء حتى نمت موهبتي مع الوقت"، هكذا بدأت رضوى يسري سطور قصة نجاحها في إنتاج وتطريز أحذية وإكسسوارات الأفراح.
تقول "رضوى" – في حديثها لـ "فرزيانا" -: تخرجت في جامعة 6 أكتوبر؛ إذ درست إدارة أعمال باللغة الإنجليزية، وبدأت العمل في وظيفة وأنا في سن 18 عام، لكن مع الوقت وشغل أكثر من وظيفة مختلفة لم أجد نفسي في تلك الأعمال فقررت الاتجاه لمجال الهاند ميد في عام 2014.
وتضيف "رضوى": اتجهت للعمل الحر وعملت مع أختي فهي مصممة أزياء وتملك أتيليه أفراح، فبدأت معها العمل في فساتين الأفراح، ثم فكرت في عمل منتج متعلق بعمل أختي بحيث نكمل بعضنا ويظل التعاون مستمرا وفي نفس الوقت يكون شيء مغاير لما تعمل فيه حتى لا يكون هناك منافسة ونحن الآن نعمل في نفس الآتيليه فهي تعمل في فساتين الأفراح والسواريهات وأنا اعمل في أحذية وشنط وإكسسوارات الأفراح، وذلك بعد قيامي بدراسة رسم وتصنيع الأحذية في مصر وخارج مصر من خلال التعلم أونلاين، قائلة: أختي ذهبت للمشاركة في أسبوع الموضة في أمريكا في نيويورك وأنا شاركت معها بالأحذية وإكسسوارات الشعر.
وتؤكد "رضوى": عندما قررت ترك الوظيفة قابلت الانتقاد التقليدي الذي يفكر فيه الجميع من حيث أن الوظيفة أضمن ولها دخل ثابت وتأمينات ومعاش، لكن لم يكن هذا طموحي ولم أجد نفسي في الوظيفة وكنت أحب عمل شيء أخرج فيه موهبتي ويكون منسوب لي أنا وليس لشخص آخر، فالعمل في شركة هو عمل جماعي ومهما اجتهدت قد ينسب عملك لأشخاص آخرين وهناك ترقيات بالواسطة، لكن في شغلي الخاص اسمي يكبر يوم بعد يوم والناس سعيدة بما أقدمه لهم وهذا أهم في الوقت الحالي من الدخل.
لم يكن طريق "رضوى" مفروشا بالورود فقد بدأت من الصفر بدون أي دعم مادي، فكانت تشتري بعض الأحذية وتقوم بعمل التطريز لها وبيعها، ومع الوقت بدأ عملها يكبر أصبحت تمتلك ورشة لتصنيع شنط السواريه والأحذية التي تضيف لها التطريز الهاند ميد، كما تقوم باستيراد أحذية من الخارج وتقوم بتطريزها.
وإن لم تجد رضوى الدعم المادي في بداية مشوار حلمها، فإنها وجدت الدعم المعنوي، فتقول: أختي دعمتني كثيرًا في البداية من خلال فتح الأتيليه الخاص بها لي للعمل معها وكذلك فريق العمل الذي يعمل معها كان يساعدني كما يساعدها بالضبط، وكذلك زوجي ووالدي دعموني معنويا بشكل كبير، أما والدتي فلها الفضل الأكبر عليّ فيما وصلت له بداية من زرعها لحب الهاند ميد فيّ منذ صغري، كما تساعدني كثيرا في منتجاتي إذا كان هناك ضغط في العمل.
وترى "رضوى" أنها لم تصل بعد إلى تحقيق هدفها، فعلى الرغم من أنها أصبحت رقم 1 في أحذية الأفراح الهاند ميد وذاعت شهرتها في هذا المجال كما أخذت توب ريتد على السوشيال ميديا، خصوصا جروبات العرائس؛ لأن أحذيتها مريحة وفي نفس الوقت شكلها قيم ومناسب لاحتياجات العروسة فهي تقوم بتصيمم حذاء مخصوص لكل عروسة، فإن هدفها الأساسي هو تكوين براند خاص باسمها تصل به للعالمية وتقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج وتمثل مصر في المحافل العالمية، كما تخطط خلال الفترة القادمة لعمل موقع لتسويق منتجاتها، والتواصل مع موقع تسويق عالمي؛ لعرض منتجاتها خارج مصر.
ويعد "عمر أبو طيرة" مثل "رضوى" الأعلى داخل مصر؛ إذ أصبح له براند معروف في وقت قصير، مؤكدة أنها تعلمت منه أشياء كثيرة عندما كانت تدرس تصميم الأحذية ولم يبخل عليهم بأي معلومة.
وتنصح "رضوى" من يريد دخول مجال الهاند ميد بأن يتأكد من حبه للمجال الذي يريد العمل فيه، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن ينجح الإنسان في شيء لا يحبه، فلابد أن يكون راضٍ عن نفسه وعن عمله ويحبه، أما الناس فلا يمكن إرضاءهم، ودائمًا سيكون هناك نقد منهم، ونجاحك هو الذي يجعل الناس يقدرون عملك.
وتشدد "رضوى" على من يريد العمل في مجال الهاند ميد ألا يقرر ترك الوظيفة إلا إذا كان يمتلك موهبة بالفعل ووضع خطة محددة لما يريد القيام به ويعلم أنه سيبدأ ويستمر، فهناك الكثير ممن أخذوا كورسات، ولكن لم يأخذوا خطوة حقيقة لتنفيذ ما درسوه في الكورسات، ولابد من التعلم المستمر حتى يزداد فهمه للمجال ويخرج أفضل إنتاج لديه.
وفيما يتعلق بالصفات الواجب توافرها فيمن يعمل في مجال الهاند ميد، تقول "رضوى": لابد أن يكون لديه القدرة على القيادة، ومتابعة الموظفين، وجودة العمل وتطويره؛ لأن دون ذلك لن يكبر مشروعه ويتطور، بالإضافة أن يكون لديه القدرة على اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن يكون لديه الثقة في نفسه.
للتواصل مع رضوى عبر فيس بوك Scarpetta by Radwa Yousrey
للتواصل عبر انستجرام scarpettafootwear