[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

هدفها تمكين المرأة.. نورا جلال قصة نجاح في الأزياء توجها براند "رَافية"

كتب - علي منصور

ما رأته من تهميش للمرأة وإهمال لها وفي بعض الأوقات استغلال لحرفتها، جعلها تفكر بجدية في تمكينها اقتصاديًا من خلال مصنعها للملابس، إنها نورا جلال، صاحبة براند رَافية في تصميم الأزياء.

تقول "نورا" – في حكاية قصة نجاحها لـ "فرزيانا" -: تخرجت في كلية آداب إنجليزي وعملت من 2012 إلى 2017 مدير مجتمعي في مدرسة تابعة لمؤسسة غير هادفة للربح، والمدرسة كانت في نفس المكان المقام فيه مصنعي وبطبيعة عملي كنت أقابل الموظفين وسكان المنطقة فوجدت أن السيدات يعانين من أمور كثيرة، منها: عدم تحمل زوجها نفقتها، وعدم إكمال تعليمها، وكثرة عدد الأبناء، وعدم توافر فرص العمل، وحتى من يقن بأعمال يدوية في المنزل قد تخرج بصورة غير جيدة، أو أن يتم استغلالهن، فمثلا: كان هناك بعض السيدات يقمن بالتطريز الكامل ولا يتقاضين سوى 6 أو 7 جنيهات.

وتضيف "نورا": كل هذه الأسباب دفعتني لعمل شيء للسيدات في نفس المنطقة وفي نفس مجال مصنعي ففكرت في تدريب السيدات على صناعة الملابس حتى يستطعن الإنتاج لأنفسن ولبناتهن وأهلهن، وكذلك يكون هناك دخل مادي مناسب لهن.

وأسست "نورا" براند رَافية، وتقوم فكرة مشروعها بالإضافة لتصميم الأزياء على تمكين المرأة اقتصاديًا من خلال تدريب السيدات في الفئات المهمشة في المصنع وهم من يقمن بإنتاج الملابس، مؤكدة أن التدريب بشكل مختلف عما يحدث في المصانع الأخرى؛ إذ إنه في أغلب المصانع لا يقمن بتعليم السيدات الحرفة بالكامل ولكن جزء معين منها وعلى مراحل ولا تأخذ السيدة حقها في الربح، لكن ما يحدث عندنا أن التدريب شامل ويكون لها بعد ذلك نسبة من الربح من الإنتاج، ولا تعامل على أنها مجرد عاملة تتقاضى أجر ويومية؛ وذلك حتى تشعر بأنها جزء من المصنع فتخرج أفضل إنتاج لديها وهو ما يعود بالنفع على المصنع وعليها.

كما تعمل "نورا" من خلال مشروعها على تغيير الصورة النمطية للأزياء، فهي تسمح للنساء باختيار الملابس المريحة لها بغض النظر عن المقاس أو الاستايل، وذلك من خلال موقعها؛ إذ تستطيع العميلة اختيار التصميم ويمكنها التعديل عليه بما يناسبها.

الداعم الأكبر لـ "نورا" في بداية المشروع كان والدها؛ إذ تقول: هو الذي دعمني في بداية المشروع من خلال دعمه المادي لي، وبعدها فزت بجائزة 100 ألف جنيه من جامعة القاهرة فساعدتني على تطوير المشروع بشكل أكبر.

وتوضح "نورا": أتعلم باستمرار من تجربتي ومع مرور الوقت يكون هناك تطوير فأنا لم أدرس أزياء أو أي شيء له علاقة بالبيزنس أو شغل المصانع؛ لذلك مع الوقت تتطور التجربة ونكرر ونتعلم ولجأت لعمل موقع ويب؛ نظرا للاتجاه العالمي في التسويق الإلكتروني للتسهيل على العملاء.

وتضيف "نورا": طموحي وهدفي الأكبر هو زيادة السعة الإنتاجية للمصنع، فبدلا من إنتاج 500 قطعة في الشهر مثلا ننتجها في يوم واحد ونزود السيدات العاملات في المصنع وأقوم بتوفير فرص عمل لسيدات المنطقة بالكامل فأنا لدي قائمة انتظار لنساء يطلبن العمل في المصنع، لكن بسبب عدم زيادة المبيعات بشكل ما لا أستطيع الموافقة على تلك الطلبات، لكني أتمنى أن لا أرفض طلب أي سيدة وأتمكن من مساعدتهن كلهن.

لا تفكر "نورا" في فتح معرض خاص لها لتسويق وبيع منتجاتها فيه، وتكتفي بالتسويق من خلال الويب سايت الخاص بالمصنع والفيس بوك والانستجرام، وترى أن التسويق الإلكتروني هو الأفضل والذي ييسر الأمر على العملاء.

وتنصح "نورا" من يريد دخول مجال الهاند ميد بأن يبدأ الخطوة الأولى حتى ولو بشكل صغير ولا ينفق كثيرا في البداية، وأن يكون هناك تخطيط جيد، وأن تكون المخاطرة محدودة، ويجرب، فإذا نجحت التجربة يكمل، وإذا لم تنجح يقيم التجربة وينظر لعوامل الفشل، مؤكدة أن الشخص هو الذي يستطيع الحكم على نفسه، وذلك لن يحدث إلا من خلال التجربة فكل شخص يختلف عن غيره.

وفيما يتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها من يعمل في مجال الهاند ميد، تقول "نورا": من أهم الصفات أن يكون الشخص يتعلم بسهولة أي شيء ويواصل التعلم باستمرار لاكتساب الخبرة ومعالجة الأخطاء التي يقع فيها، وكذلك أن يكون مرن في الاستماع لانتقاد الناس إذا لم تجد منتجاته قبول لديهم، ويواكب التطور، ويتعلم باستمرار من تجربته.

لرؤية المنتجات والتسوق عبر موقع rafeyafashion

للتواصل مع نورا جلال عبر فيس بوك Rafeya - رَافية

للتواصل مع نورا جلال عبر انستجرام rafeyafashion

الاكثر قراءة
التعليقات