[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

براند "ديسمبر" قصة نجاح في حلي النحاس بأيدي "إيناس مدكور"

كتب - علي منصور

"اختياري للعمل في مجال الهاند ميد كان المدخل له دراستي بكلية الفنون التطبيقية قسم زخرفة فكنت أفكر في تطويع ما تعملته من فن في شيء يستخدمه الناس معظم أوقاتهم ومن هنا كان الاتجاه لمنتجات الحلي بالنحاس"، هكذا بدأت إيناس مدكور، مالكة براند ديسمبر، سطور قصتها لـ "فرزيانا".

تقول "إيناس": بدأت مجال الهاند ميد عمومًا من 7 سنوات والبداية كانت الاهتمام بالفن التشكيلي وعمل لوحات زيت ومصغرات بعجينة الصلصال والخشب، مثل: شغل الماكيتات.

بداية "إيناس" العملية لم تكن بالشكل المعتاد في التفكير في وظيفة؛ إذا كان ما يشغلها بدأ مشروعها الخاص في الهاند ميد، لكن بسبب كلام المحيطين بها وربطهم العمل بالبحث عن وظيفة بعد التخرج بدأت بالبحث عن بعض الوظائف لكن في نفس الوقت كانت تتمنى ألا يتم قبولها في أي وظيفة منها وتحاول عدم إكمال المقابلة الشخصية بشكل يجعل الشركة تقبلها في العمل.

الاانتقادات طالت إيناس في بداية مشروعها ولازالت مستمرة، وترجع "إيناس" ذلك إلى الثقافة العامة والنظرة للعاملين في مجال الهاند ميد، فتقول "هناك من لا يفهم يعني إيه بنت عندها 25 سنة لها براند وهناك من لا يفهم ما هو البراند من الأساس فمهما كان وصول المبيعات والتي لا يعرفها معظم الناس والتي أكسب منها بشكل جيد وأعيش بها حياة جيدة، لكن الناس تربط العمل بالوظيفة والذهاب لمكتب والنزول من البيت لعمل عدد ساعات معين ثم العودة للمنزل وتقاضي أجر نهاية الشهر غير ذلك لا يرون أنه عمل وهذا يرجع إلى الثقافة المصرية في عدم فهم طبيعة الهاند ميد وأنه مجرد هواية وليس مجالا للربح".

وتؤكد "إيناس": أهلي دعموني في بداية المشروع وكذلك زوجي وهذا شيء أحمد الله عليه وهو دعم الناس القريبة مني وعندما أخبرت والدتي أنني أريد بداية هذا المشروع ولا أملك أي أموال لشراء الخامات والأجهزة التي تساعدني على البدء فلم تتأخر عليّ في أي طلبات لا هي ولا والدي فكان دعمهم المادي والنفسي والمعنوي كبير جدًا، وفي نفس الوقت زوجي هو أول شخص قال لي أن هذا المجال هو الذي يناسبني بسبب معرفته لشخصيتي فهو يعلم أنني لا استطيع تحمل شخص يطلب مني فعل شيء أو عدم فعل شيء، وخصوصا أن أي شخص يعمل في الفن لا يريد أن يفرض عليه أي شخص فعل أي شيء.

وإذا كان من المستغرب اختيار اسم "ديسمبر" لبراند حلي، فإن أسباب "إيناس" في الاختيار بدت منطقية، فتقول: شهر ديسمبر حدثت لي فيه أشياء كثيرة جميلة وأشياء أخرى كثيرة غير جيدة، فهو من الشهور التي كانت حياتي تتغير فيه 180 درجة، وبالتالي اخترته كاسم للبراند؛ لأنه كان نقطة تحول وتغيير كبير في مجالي العملي، وكذلك لأن ديسمبر اخترتها بالاتفاق مع زوجي وهو يعمل معي إداريًا في الموضوع وتقابلنا معا في ديسمبر.

وتضيف "إيناس": ديسمبر أصبح معروفا لدى الناس بشكل كبير جدا والمبيعات فيه جيدة والفيد باكس رائعة، وبسبب زواجي في الأشهر الماضية حدثت وقفة صغيرة، لكن بإذن الله الفترة القادمة سيكون هناك انطلاقة كبيرة، وسيتم طرح كوليكشن جديد قريبًا جدًا ونحن الآن في مرحلة التصوير ومن حسن حظي أن معي مصورة رائعة جدا اسمها علياء عادل.

وتسعى "إيناس" إلى الوصول للمرحلة التي يرى فيها الناس دائمًا أن ديسمبر شيء يجلب لهم السعادة وبمجرد رؤيتهم لهذا المنتج يشعرون بأنه منتج مصري له علاقة بهويتنا وثقافتنا المصرية ويشعرون بقدر التعب والجهد المبذول ليخرج هذا المنتج الذي صنع من أجلهم فقط، مؤكدة: كل طلب أقوم بإخراجه أهتم جدًا بكل تفصيله فيه واهتم جدا بالشكل النهائي والتغليف وأقوم بالاتصال بعد تسليم الطلبات؛ للتأكد من وصول الطلب والرضى عنه.

"إيناس" لا تهتم بفتح مكان خاص بها لعرض منتجاتها، لكن هدفها الأكبر أن تطوف بـ "ديسمبر" العالم كله وأن يكون متواجد في جاليري كثيرة وأن يراه كل الناس حول العالم، وخصوصا أن هناك طلبات بدأت تأتيها من السعودية وألمانيا وفرنسا والسويد.

وتعتمد "إيناس" في التسويق على السوشيال ميديا، ولها وجهة نظر مختلفة عن "الأوبن دايز"، فتقول: عُرض عليّ من قبل النزول في أوبن دايز، لكن عندي انتقاد على أغلب الهاند ميد الموجود في مصر فمعظم من يعمل في المجال لا يهتم بالفينيشنج للمنتج الخاص به وكيف يظهر بشكل يستطيع منافسة منتج آخر كبير موجود وأسماء كبيرة موجودة؛ ولذلك لا أحب أن يكون ديسمبر متواجد بين أشياء قليلة؛ لأنه بمثابة ابني وأي شخص يريد أن يكون ابنه متواجد وسط أفضل الأشخاص ويلمع وسط كل شيء في الدنيا.

وتنصح "إيناس" من يريد الدخول في مجال الهاند ميد بمعرفة ما يريدون تقديمه للناس جيدًا قبل التفكير في بدء المشروع الخاص بهم، وفهم احتياجات السوق، وكيف يقومون بتقديم منتجهم للناس، وعليهم إدخال الفن في منتجهم مهما كان، فهي ترى أن الفن يمكن دخوله في كل شيء، ولابد من فهم التصميم، وعليهم ألا يخافوا، ولابد أن يفهموا أن الشخص الذي اختار شراء منتجاتهم قد انتقاهم تحديدا دونا عن غيرهم فعلى من يعمل في الهاند ميد أن يقدر الشخص الذي يشتري منه تلك المنتجات وذلك من خلال الاتقان وكيفية الفنيشنج حتى لا يكون هناك أي ديفوهات بها.

كما تنصح من يعمل في مجال الهاند ميد، بعدم الاستماع لانتقاد الناس حوله، مؤكدة أن المقصود بالانتقادات الأشياء المثبطة، فعليه أن يقدر عمله جيدًا، وعليه أن يفهم أنه يُوضع تحت ضغط بدني وذهني كبير مقابل إخراج منتج رائع، فلابد على من يعمل في المجال أن يفهم ما سيدخل عليه.

وترى "إيناس" أن العمل في مجال الهاند ميد ليس مجرد عمل صفحة على الفيس بوك أو انستجرام، فعلى من يعمل في المجال أن يعي أن البراند الخاص به قد يكبر ويكون شيء كبير، فمثلا من أشهر الناس في هذا المجال عزة فهمي وهي نفسها بدأت كما نبدأ جميعا وكانت تذهب لورش صغيرة وتصنع الأشياء بنفسها حتى أصبحت الآن بالاسم الذي يعرفه الجميع، فلابد على من يعمل في هذا المجال ألا يستقل بنفسه وأن يعمل بكل جد ودقة على نفسه فنيًا وتقنيًا ويفهم جيدًا ما هو التصميم.

وتقول: للأسف أغلب الناس التي تعمل في مجال الهاند ميد تفتقر لذلك فهناك من عمل في المجال ويكتفي بطبع أشياء على الأوراق والخشب من الإنترنت وتقلد تصميمات من الخارج والهاند ميد ليس هذا، بل الهاند ميد هو استلهام شيء والعمل عليه فأنا مثلا الكوليكشن القادم عن الطيور وحتى أنفذه كنت أضع ذرة وقمح حتى تتجمع حوله الطيور لأكله وأجلس بالساعات لرؤيتهم لأرى طريقة وأسلوب حياتهم وأفهم التشريح الخاص بهم حتى أخرج أفضل عمل ممكن.

للتواصل مع إيناس مدكور على فيس بوك December

الاكثر قراءة
التعليقات