[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

بدأت في سن مبكرة.. ميار مجدي قصة نجاح في الصلصال الحراري عمرها 4 سنوات

كتب - علي منصور

"مجموعي لم يمكنني من اختيار كلية الفنون الجميلة التي كنت أرغب في دخولها، لذلك قررت العمل في مجال الهاند ميد واخترت الصلصال الحراري الذي سأستخدم فيه هوايتي المفضلة منذ الطفولة وهي الرسم"، هكذا بدأت ميار مجدي، رواية السطور الأولى من قصتها لـ "فرزيانا".

تقول "ميار": أنا خريجة تجارة خارجية جامعة حلوان وأعيش في المقطم وعندي 23 سنة، عملت sales في جيم في البداية بعد الثانوية العامة، ثم قررت عمل مشروعي الخاص بعد ذلك والبداية كانت في أولى جامعة.

وتضيف "ميار": سبب اختياري للصلصال الحراري في البداية رؤيتي لصور الميدليات المصنوعة منه والتي أعجبتني جدا؛ فسألت عن كيفية صنعها وعرفت معلومات كثيرة فجمعتها كلها وبدأت التجريب من خلال الصلصال العادي وعملت شكل بطريق فوجدت أن الشكل جيد بالنسبة لأول تجربة وبالتالي مع الاستمرار سيكون هناك تحسن كبير.

الفشل أول طريق النجاح، هذا ما تؤكده خطوات "ميار" مع العمل بعجينة السيراميك، تقول: مع مرور الوقت جربت العمل بعجينة السيراميك وفشلت في البداية فحاولت نحو 20 مرة وكل مرة أقوم بتصليح أخطاء المرة السابقة حتى لا أقع فيها مرة أخرى، وفي النهاية استطعت العمل وعملت أكثر من شكل وعرضتهم على صفحات السوشيال ميديا، وكان هذا أول مرة أعرض منتجات من عمل يدي، وكان هذا بالنسبة لي نجاح في هذا التوقيت.

"ميار" وجدت التشجيع الكبير من أهلها وأصدقائها في بداية مشروعها؛ إذ كانوا يحضرون لها أفكارا جديدة للعمل عليها، مؤكدة أنهم حتى الآن دعمهم مستمر لها سواء بالتشجيع أو الأفكار الجديدة.

ولـ "ميار" طريقة تفكير تختلف عن معظم رؤية العاملين في مجال الهاند ميد، وتوضحها قائلة: أفكر في إيجاد وظيفة بجانب عملي؛ لأني اعمل وحدي في هذا المشروع وهو عمل متعب جدا فالمج الواحد يأخذ من 4 إلى 6 ساعات لإنهاءه، وإذا فكرت في توسيع المشروع ستزيد الطلبات ولن أستطيع إنجازها وحدي.

وبسؤالها عن سبب عدم التفكير في توسيع مشروعها بدلا من البحث عن وظيفة، أجابت: الاستعانة بأشخاص آخرين والثقة فيهم والعمل معي أرى أنها غير مضمونة؛ لأنه بمجرد تعلمهم طريقة الشغل سيفكرون وقتها في العمل وحدهم وتركي، وهذا ما حدث بالفعل أكثر من مرة، وبالتالي سأستمر وحدي؛ ولهذا السبب أفكر في البحث عن وظيفة بجانب شغل الهاند ميد.

وتضيف "ميار": للبحث عن وظيفة سبب آخر وهو أنها وسيلة لاكتساب خبرات في مجالات أخرى وفي الحياة بشكل عام، وهذا لن يتحقق إلا من خلال العمل واكتساب الخبرات العملية وليس من خلال الكورسات فقط، كما أنني لا أحب فقط الاستمرار في العمل من داخل غرفتي مع الانعزال عن البيئة الخارجية وعدم التعامل مع الناس وجها لوجه.

وإن لم تجد "ميار" معارضة في بداية مشروعها، فإنها وجدت معارضة من أهلها وأصدقاءها بسبب فكرة البحث عن وظيفة بجانب مشروعها؛ إذ أكدت أنهم يعارضون تمامًا محاولتها منذ التخرج للبحث عن وظيفة بجانب شغل الهاند ميد ويريدون منها التفرغ للمشروع فقط والتوسع فيه وعمل مكان خاص بها لعرض المنتجات.

محاولات "ميار" المتتالية وإصرارها توج بنجاح كبير في مدة قصيرة، فتوضح: تعلمت من خلال الممارسة والتجربة وفشلت كثيرًا في البداية لكن كان لدي إصرار على النجاح والحمد لله نجحت، وكنت في البداية أواجه صعوبة في نشر منتجاتي على صفحات السوشيال ميديا وتعريف الناس بها وبالبراند الخاص بي "فيونكه هاند ميد" ومع الوقت بدأت منتجاتي في الانتشار وأصبح لدي صفحتي بها 200 ألف متابع، وجروب به 32 ألف عضو وهذا كله خلال 4 أعوام.

وتضيف "ميار": الآن أصبحت أوزع منتجاتي في جميع محافظات مصر، وكذلك لدول خارج مصر في السعودية والبحرين وقطر وأمريكا وبنسلفانيا وأصبح لي اسم معروف والعميل أصبح يشتري مني أكثر من مرة وأصبح هناك بحث عن البراند، وأحقق مبيعات جيدة الحمد لله وأربح بشكل كبير من مشروعي.

وتعتمد "ميار" في تسويق منتجاتها على السوشيال ميديا، بالإضافة للعرض في بعض الجاليريهات، وتسعى لعرض منتجاتها من خلال المعارض، والتوسع في العرض بالجاليريهات، بالإضافة لعمل مكان خاص بها.

وتنصح "ميار" من يملك موهبة في أي مجال من مجالات الهاند ميد بالتجربة كثيرا، ومهما فشل يعيد المحاولة؛ لأن الفشل بداية طريق النجاح، والتجربة لا تجعل الإنسان يخسر أي شيء، بل تفيده، والمهم عدم اليأس، والفشل الحقيقي التوقف عن المحاولة، واستمرار المحاولة هي التي تصل بالإنسان للنجاح.

وترى "ميار" أن الهاند ميد عامة يحتاج الصبر من العاملين فيه، بجانب امتلاك الموهبة، والحب للمجال الذي يعملون فيه، كما ترى أن العمل في مجال الصلصال الحراري يحتاج لشخص يحب الألوان ويستطيع التنسيق بينها واختيار الألوان المتناسبة، ولديه رؤية فنية، ومبدع وقادر على الابتكار.

للتواصل مع ميار مجدي عبر فيس بوك

Fyonka- هَاندْ مِيد‎

إليهآ

الاكثر قراءة
التعليقات