[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

متعددة المواهب.. ننشر قصة المعيدة الجامعية ردينه طارق التي احترفت فن الهاند ميد

كتب - علي منصور

"الهاند ميد كان هوايتي منذ الصغر ومنعني المجموع من دخول كلية فنون جميلة، فدخلت كلية الآداب قسم إنجليزي؛ لأني أحب اللغات، ورغم ذلك لم أنس هوايتي، وفي 2011 بدأت عمل هدايا لأهلي وأصحابي، ولم أكن أحب تقاضي المال عليها"، هكذا بدأت "ردينه طارق"، ابنة الثالثة والعشرين والمعيدة بكلية الآداب، رواية فصول قصتها لـ "فرزيانا".

تقول "ردينه": في عام 2014 بدأت الاتجاه لبيع المنتجات من خلال مشروع "Roudi's" وعمل صفحة فيس بوك لتسويق المنتجات أونلاين، فعلى الرغم من عدم حبي لأخذ مقابل على المنتجات، فإنني مع الوقت وجدتها تأخذ مجهود ووقت كبيرين، بالإضافة لارتفاع ثمن الخامات، وهناك من يعجب بمنتجاتي ويطلب شراءها بمقابل مادي بعيدًا عن دائرة الأهل والأصدقاء، ومن هنا بدأت في البيع.

وتضيف "ردينه": أهلي ساعدوني ماديا ومعنويا في بداية مشروعي؛ فوالدتي توصل الطلبات مكاني وتقابل العملاء بنفسها عند انشغالي، وكذلك جدتي تساعدني في اختيار ألوان الخامات والتفاصيل وخطوات الإنتاج.

مشروع "ردينه" لا يقتصر على عمل منتج واحد، فهناك العديد من المنتجات التي تصنعها بالتوازي، البداية كانت بعجينة السيراميك والإكسسوارات، ثم تطور الأمر لعمل تطريز الستان، ثم خياطة العرائس، فالتبلوهات.

وتؤكد "ردينه" أن آخر شيء قامت بعمله وأخذ ضجة كبيرة في الميديا في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كان مشروع إعادة تدوير خشب بواقي مراكب البحر؛ إذ صنعت بها قطع فنية وترى أن المشروع الأكبر بين مشروعاتها الذي أخذ حقه في التغطية الإعلامية في الميديا من خلال التليفزيون والصحافة.

وبشأن ما وصلت إليه "ردينه" حتى الوقت الحالي، تقول: سعيدة جدا بما وصلت إليه حتى الآن، فهناك أشخاص من خارج الإسكندرية، بل ومن خارج مصر، مثل: العراق أو الأردن أو سوريا، يرسلون لي رسائل يطلبون شراء منتجاتي فاعتذر لهم؛ لأن البيع حاليا داخل مصر فقط، فالانتشار الكبير الذي تحقق حتى الوقت الحالي يسعدني جدا، خاصة أنني لم أقم بعمل إعلان مدفوع على فيس بوك خلال سنوات عملي وكنت أفضل أن تسوق المنتجات نفسها بنفسها.

وفيما يتعلق بهدفها الكبير، تضيف "ردينه": ما أهدف الوصول إليه هو أن يكون لدي ورشة أو جاليري على أرض الواقع لبيع منتجاتي، وعمل ورش تعليمية لمن يريد التعلم، وكذلك أن استطيع بيع منتجاتي خارج مصر، وهذه ستكون نقلة كبيرة؛ فالتصدير سينقل منتجي نقلة كبيرة عندما لا يكون التسويق قاصرًا على السوق المصري.

وتعتمد "ردينه" في التسويق على السوشيال ميديا من خلال التصوير الجيد للمنتجات وعرضها، وكذلك المعارض؛ إذ تشارك فيها بشكل دوري، فهناك معرضين في الإسكندرية كل سنة في سان جابريال، وأي شيء آخر خلال السنة في الإسكندرية أو القاهرة أو المنصورة تشارك فيه، مؤكدة أنها تحب جدا التعامل مع الناس وجها لوجه؛ فرؤية الناس للمنتجات يفرق كثيرا عن التسويق الأونلاين، وتحب أن ارى انطباع الناس عن منتجاتها.

وتنصح "ردينه" من يملك موهبة في مجال الهاند ميد ولم يبدأ بعد، قائلة: عليكم أخذ المخاطرة فهو اختيار بالفعل غير سهل، ويمكن العمل في الهاند ميد في البداية بجانب الوظيفة من خلال عمل وقت فراغ محدد للشيء الذي يحب العمل فيه في الهاند ميد، وهي مخاطرة بالفعل لأنك تعمل في شيء يحتاج مجهود كبير ووقت كبير وفي شيء تجهل كيف سيكون وزنه في السوق ويحتاج وقت للنجاح.

وتضيف "ردينه": حتى من نجح في الهاند ميد وبدأ يكون له اسم تظل المخاطرة مستمرة معه مع كل منتج جديد "هل سيعجب الناس أم لا؟"، فأهم شيء أن يثق الشخص في نفسه وفي موهبته، وعليه الاجتهاد في العمل على نفسه وعدم التقليد؛ فهذه مشكلة منتشرة في المجال، فأي شيء يكون تريند يبدأ الناس في تقليده وهذا أكبر شيء يمكن أن يوقع الشخص الذي سيبدأ فما الذي سيفرق منتجك عن المنتجات الأخرى المنتشرة التي تقلدها؟ خاصة أن الذي يقلد منتجاته لديه قاعدة جماهيرية كبيرة وله اسم، وبالفعل نجح وأصبح يبيع منتجاته، فلابد من ابتكار فكرة خاصة بك، وأن يكون هناك إبداع في المنتجات.

وترى "ردينه" أن أهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في الهاند ميد هي الموهبة بالفطرة، وأن يملك رؤية فنية، وعدم التقليد، وابتكار أفكار جديدة، والصبر، وطول البال.

كما ترى "ردينه" أن من أهم الصفات كذك القدرة على التحدث مع الناس، وحسن الرد عليهم، فمن يستطيع العمل بيده جيدًا لا يستطيع أن يُفد نفسه إذا كان لا يستطيع التعامل مع العملاء، ويعرف التحدث عن منتجاته وعرض مميزاتها، بالإضافة إلى دعم الفنانين الصغار، وألا يكسر بعزيمة أحد لمجرد أنه أقدم منه أو لديه قاعدة جماهيرية أكبر منه.

للتواصل مع ردينه طارق عبر فيس بوك Roudi's

الاكثر قراءة
التعليقات