" أكاديمية فريزيانا " أكبر وأقوى مركز لتدريب الحرف اليدوية في مصر

كتبه : محمد مهدي

تُعد الحرف اليدوية في العالم العربي والقارة الأفريقية من أقدم مصادر الدخل والرزق لدى المقيمين بها ، فتنوع الحضارات وتتابعها في الوطن العربي والقارة السمراء جعل منها مركز لتلك الحرف على جمالها وتنوعها ، وبمرور الزمن وتقدم الصناعة ، احتلت الآلات مكانة كبيرة وتم استبدال العنصر البشر بالآلات وصارت الكثير من الحرف منقرضة أو في طريقها للانقراض ، ولكن وبعد مدة أدرك الجميع أهمية الحرف اليدوية للتراث والثقافة بل والاستخدام اليومي والحفاظ على الموارد الأولية والبيئة وغيرها .

لذا فهناك نهضة كبيرة يشهدها الوطن العربي والقارة الأفريقية في مجال الحرف اليدوية ، وتم وضع الحرف في خطة الدول إلى عام ٢٠٣٠ ، وتحظى الحرف اهتمام المنظمات الدولية على رأسها اليونسكو ، ولكن من أهم أسباب انقراض الحرف أن أصحابها صاروا يرونها ليست مصدر للدخل ، لذا أعرضوا عنها وأعرضوا عن تعليمها لأبنائهم فضلاً عن تعليمها لغيرهم .

لذا كان لزاماً على كل راغب للعمل في المجال أن يهتم بجعل الحرف مربحة ، أن يساعد المنتجين على إنتاج منتجات تلبي متطلبات لدى المستهلكين ، وهنا كان من الأماكن المميزة التي تهتم باختيار أنواع الحرف التي تدربها ثم أنواع التطبيقات داخل الحرفة ، ثم بإعداد الحرفي نفسه بتعليمه الحرفة وكيف يحولها لمشروع من خلال نماذج العمل وكل ما يخص دورة الإنتاج من تصوير وتسعير وشحن وتغليف وتسويق وغيرها ، ثم بإمداد العاملين بالقطاع بأرقام واحصائيات لها علاقة قوية بهذا القطاع مما يساعد العاملين به في مجال التنمية أو الاستثمار على فهم خريطة الحرف والحرفيين والمبيعات وغيرها .

كان من هذه الأماكن " أكاديمية فريزيانا " وأكتب هذا المقال على مدونتها كنوع من التعريف بها وبدورها ، حيث توفر الأكاديمية تدريبات في مجالات عديدة منها " الكروشيه - الجلد - الديكوباح - الباتشورك - الصلصال الحراري - الخيامية - النحاس - الإيتامين - التباستري - المانديلا - الرسم - الصدف - اكسسوارات الأحجار الكريمة والخرز - التطريز " وغيرها الكثير من أنواع الحرف اليدوية ، بخلاف ورش مساعدة متعلقة بتسويق المنتجات على فيس بوك وانستجرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي و كيفية تصوير المنتجات و كيفية تسعير المنتجات وغيرها من الكورسات .

لذا شكراً " أكاديمية فريزيانا " وأتمنى أن تصبحوا أكبر أكاديمية لتعليم الحرف اليدوية أو الهاند ميد في مصر و الوطن العربي والشرق الأوسط والقارة الأفريقية بهذه الرؤية الرائدة .