اتقنت الكروشيه والتطريز.. ننشر قصة نجاح إيمان حسين في الهاند ميد

^{كتب - علي منصور}

إيمان حسين محمد، ابنة محافظة السويس والحاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية عام 2003، تروي لـ "فرزيانا" قصتها مع العمل في مجال الهاند ميد.

تقول "إيمان": بعد تخرجي عملت في وظيفة متعلقة بمجال دراستي، لكن لم استمر لمدة طويلة فيها، ثم تزوجت وأنجبت أبناءي وعندما كبروا بدأت التفكير في عمل شيء مفيد أشغل به وقت فراغي.

وتضيف "إيمان": حبي للمشغولات اليدوية دفعني لتجربة أكثر من شيء في مجال الهاند ميد، حتى أحببت الكروشيه والتطريز فتعلمت وحدي دون الاعتماد على كورسات في المجالين، ومع الوقت بدأت منتجاتي تعجب الناس ففكرت في عمل مشروع أسوق منتجاتي من خلاله.

بداية "إيمان" مع الهاند ميد لم تختلف كثيرًا عن مثيلاتها في المجال؛ إذ يبدأ الأمر كهواية ومع الإتقان وإخراج منتجات مبتكرة جميلة يعجب الناس بها فيتحول الأمر من مجرد هواية لشغل الفراغ إلى مشروع مربح.

توضح "إيمان": مضى عام ونصف تقريبًا منذ بدأت العمل في مجال الهاند ميد، ولدي جروب خاص بتسويق منتجاتي على فيس بوك والحمد لله حققت نجاح جيد في فترة قليلة، فبالنسبة لسرير الأطفال تحديدا كسبت المركز الأول فيه في أكثر من مسابقة، وأهدف لأن أكون معروفة في مجال عملي، ولا أهدف للمكسب المادي الكبير.

وتؤكد "إيمان": بحكم تواجدي في السويس فالهاند ميد غير مقدر في المحافظة بشكل كبير مثل القاهرة، فالقاهرة كعاصمة ومحافظة كبيرة يهتم فيها الناس بعض الشيء بالهاند ميد، لكنه غير مقدر على المستوى العام في مصر والثقافة العامة لم تستوعبه بشكل جيد حتى الآن.

"إيمان" لا تهدف لتوسيع مشروعها وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، وتعلل ذلك قائلة: شغل الهاند ميد يأخذ وقت طويل جدا؛ فسرير الأطفال يأخذ نحو أسبوع من التفرغ للعمل فيه، وكذلك التطريز يأخذ وقت طويل جدا؛ ليخرج بإتقان، ولذلك لا أفكر في الانتشار وكثرة المنتجات؛ لعدم قدرتي على إنتاج ما يُطلب مني حال التوسع.

ضعف المقابل المادي دفع "إيمان" لرفض عروض من أماكن معينة بالاستعانة بها في إعطاء كورسات؛ إذ تؤكد أن المعروض عليها حوالي 400 جنيه في الشهر مع المجهود في ساعات الشرح، في حين يحصل المكان على نحو 1500 جنيه من المتدرب الواحد.

وترى "إيمان" أن العمل الوظيفي الثابت غير مجدي ومتعب مع ضعف المقابل المادي عادة، ومعظم من يعمل في تلك الوظائف لا يحبها، وبالتالي لا ينتج فيها بشكل جيد، والعمل في الشيء الذي يحبه الشخص هو الذي يدفعه إلى النجاح، خاصة إذا كان مجال الهاند ميد؛ لأنه يخفف ضغوطات الحياة، ويخرج الطاقة السلبية داخل الإنسان.

لذا تنصح "إيمان" من يمتلك موهبة في الهاند ميد على سرعة دخول المجال والعمل فيه، لكن بشرط أن يعرف جيدا ما يريده أولا ويتعلم ويتقن؛ ليخرج منتج جيد غير مقلد ومتقن الفينش.

وترى "إيمان" أن من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها العاملون في مجال الهاند ميد، الدقة في العمل؛ لأن هناك أشخاص لا يهتمون بذلك، ويعملون في مجال الهاند ميد كمجرد وسيلة للربح وفقط، وأن يمتلك رؤية فنية، ويكون مبتكر وغير مقلد.

للتواصل مع إيمان حسين عبر فيس بوك Eman Hussein ( Hand made)