براند "The Wild Reindeer" قصة نجاح في الرسم على جذوع الخشب ترويها هديل مجدي
كتب - علي منصور
"عملت كمصورة في بداية حياتي العملية ثم تركت العمل بعد الزواج والإنجاب وفكرت وقتها في مشروع استطيع العمل فيه من المنزل؛ نظرًا لتربية طفلي وعدم التمكن من الخروج"، هكذا بدأت قصة "هديل مجدي"، مع الرسم على جذوع الخشب.
تقول "هديل" – في رواية قصتها لـ "فرزيانا" -: لم أحب العمل في مجال دراستي فأنا خريجة كلية الآداب قسم علم نفس جامعة عين شمس، وأثناء تربيتي لطفلي قررت البحث عن مشروع لأعمل فيه من المنزل فوجدت الرسم على جذوع الخشب فوجدتها مختلفة ولا يعمل فيها أحد في مصر في ذلك التوقيت تقريبًا.
وتضيف "هديل": اتجهت لهذا المجال، خاصة أن لدي موهبة الرسم منذ الصغر، ووجدت وقتها دعما وتشجيعا كبيرًا من أهلي وأصدقائي، خاصة زوجي أحمد مكي، فله فضل ودور كبير جدا في نجاح المشروع.
نفذت "هديل"، التي مر على عملها في الرسم على جذوع الخشب نحو أربعة أعوام، فكرتها التي استلهمتها من فنانيين أجانب وأضافت إليها كما اعتمدت على الخشب الطبيعي، فقامت بالرسم والكتابة على جذوع الخشب، وعرضت المنتجات على الإنترنت فبدأت تنال الإعجاب.
تقول "هديل": بفضل الله أصبحت صفحتنا على فيس بوك هي الصفحة الرئيسية في الرسم على جذوع الخشب في مصر، وكل صفحة جديدة تقلدنا سواء في الجمل أو التصميم، وأغلب العملاء في الصفحات المنافسة يطلبون منهم تقليد منتجاتنا، فنحن الحمد لله أصبحنا الأساس في هذا المجال، وأصبح لدينا براند "The Wild Reindeer".
لم تعد "هديل" تعمل وحدها، فالمشروع الذي بدأ كفكرة عمل لها من المنزل توسع؛ إذ أصبح يعمل معها 7 موظفين "رسامين"، وأصبح لديهم مكتب ومرسم، والمشروع يكبر مع مرور الوقت.
وتهدف "هديل"، التي تسوق لمنتجاتها عبر السوشيال ميديا؛ لأن يكون لديها جاليري خاص؛ لعرض وبيع المنتجات في القاهرة، كما تضع خطة للتوسع أكثر فأكثر في مشروعها.
قبل بداية "هديل"، التي أصبحت إحدى المعروفات في مجال الهاند ميد، كان لها وجهة نظر مختلفة عن المجال؛ إذ كانت تنظر للعاملين فيه على أنهم يضيعون أوقاتهم ولا ينتجون شيئًا جيدًا، لكنها بعد دخول المجال ورؤية ما فيه والتعرف عن قرب على العاملين ومنتجاتهم، وجدت أنها كانت مخطئة وأن هناك منتجات من جودتها واتقانها يصعب تخيل أنها مصنوعة باليد.
وتوضح "هديل" أن من أصعب الأمور التي تواجههم في المجال، أن هناك عملاء يطلبون تقليد منتجات بعينها ويطلبون كتابة الحرف بنفس الشكل وتقليد نفس اللون، مؤكدة أن العملاء لم يفهموا بعد فكرة الهاند ميد وطبيعة العمل فيه، وأن هناك عامل إنساني في الأمر؛ فمن المستحيل تقليد المنتج بنسبة 100%.
وتنصح "هديل" من لديه موهبة في الهاند ميد ولم تبدأ بعد، قائلة: عليكم البدء في وقت الفراغ، فلابد من استغلاله في موهبتهم والتعلم، فمهما وقف الإنسان على الشط لن يعرف المجال، ومهما ظل يستصعب الموضوع فلن يبدأ أبدًا، فعليه البدء والتعلم، لكن عليه في البداية التأكد من مدى حبه وشغفه بالمجال.
وترى "هديل" أن من الصفات التي يجب توفرها فيمن يعمل في الهاند ميد، عدم الإحباط السريع، وعدم الملل، وعدم الكسل، قائلة: أحيانا يتطلب الأمر بالنسبة لنا السفر إلى الإسكندرية أو المنصورة لإحضار الخشب فلو أن الشخص كسول أو يمل بسرعة ويؤجل إحضار الخامات فلن ينجح، بالإضافة إلى القابلية للتعلم المستمر.
للتواصل مع هديل مجدي عبر فيس بوك The Wild Reindeer
للتواصل عبر انستجرام thewildreindeer