لم تجد الراحة في الوظيفة.. ننشر قصة نجاح نهلة سليمان في الهاند ميد
كتب - علي منصور
نهلة سليمان حصلت على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، لكنها لم تعمل في مجال دراستها سوى ستة أشهر بسبب عدم شعورها بالراحة، ما دفعها لتحضير دبلومة في تصميم الموضة، ومن ثم تتجه للعمل في الهاند ميد.
تقول "نهلة" – في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: اتجهت للعمل في مجال الهاند ميد عام 2003، وبدأت كمتطوعة خيرية في جمعية "من أحياها"؛ إذ كنا نعلم الفتيات والسيدات الحرف اليدوية ونساعدهم في عمل مشاريع خاصة لزيادة دخلهم، ثم أسست البراند الخاص بي والذي يحمل اسمي "نهلة سليمان".
وتضيف: البيئة المحيطة بي تنوع انطباعها في بداية عملي في الهاند ميد، فهناك من دعمني وشجعني وهناك من كان يرى الأفضل أن أظل في العمل التطوعي دون عمل مشروع خاص مع الاستمرار كموظفة بمرتب ودخل ثابت.
وترى "نهلة" أنها أسست كيان ناجح وبراند قوي، وأصبح لها اسم معروف في السوق، لكنها تؤكد أن أمامها الكثير من الخطوات التي تهدف إنجازها، كما تسعى لتصدير منتج مصري بجودة عالية وسعر مناسب؛ لتكون سبب من أسباب الدخل القومي المصري.
وتعتمد "نهلة" في التسويق على الجاليري الخاص بها في سوق الفسطاط، كما تعرض منتجاتها في أماكن كثيرة أخرى، بالإضافة إلى التسويق الإلكتروني عبر السوشيال ميديا على فيس بوك وانستجرام، وكذلك المعارض التي تشارك فيها؛ إذ يتعرف فيها العميل على منتجاتها وتتعرف على عملاء جدد.
وتوضح "نهلة": أن النظرة للهاند ميد في مصر اختلفت كثيرا عن البداية، ففي بداية العمل كان العميل لا يفهم طبيعة الهاند ميد؛ لذلك كان يرى ثمن القطعة المعروضة غالٍ كثيرًا، أما الآن هناك شريحة كبيرة تبحث عن شغل الهاند ميد المتقن ولديها استعداد للدفع، لكن مازال هناك شريحة كبيرة أيضا تقارن بين منتجات الهاند ميد والمنتجات المستوردة من الصين أو الهند ذات الجودة الأقل والسعر الأرخص؛ فالناس مازالت تحتاج التوعية بطبيعة الهاند ميد.
وتنصح "نهلة" من لديه موهبة في الهاند ميد، قائلة: خسرتم كثيرًا لعدم العمل في المجال، والآن وجاءتم الفرصة للبدء والتطوير من أنفسكم؛ فالموهبة والهواية فقط لا تكفى، بل لابد من نقلها إلى مستوى الاحتراف من خلال عرض منتجاتكم ومعرفة انطباع المحيطين بكم وبدء تسويقها، وإن شاء الله تحققون النجاح في مشروعكم مع الإصرار والصبر.
وترى "نهلة" أن من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها من يعمل في الهاند ميد، امتلاك شغف التعلم، وألا يعتقد أن التعليم يقف عن حد معين، فلابد من التطوير المستمر لنفسه والاطلاع على الصيحات العالمية وطبيعة شغل الأخرين، والتجويد في عمله على قدر الإمكان، واستخدام خامات مختلفة، وأفكار جديدة، والصبر، وأن يكون لديها عزيمة ونفس طويل؛ فليس بمجرد مصادفة إحباط أو عقبة يترك المجال.
للتواصل مع نهلة سليمان عبر فيس بوك Nahla Soliman Designs