شقيقتان جمعهما حب التراث.. ننشر قصة نجاح "غادة وهبة شاكر" في الهاند ميد
كتب - علي منصور
غادة شاكر خريجة آداب قسم ترميم آثار وشقيقتها هبة خريجة هندسة مدني جمعهما حب التراث فقررا تدوينه على الملابس بشكل عصري.
تقول "غادة" – في حديثها لـ "فرزيانا" -: اعمل في قصر ثقافة أسوان وشقيقتي تعمل مهندسة مدني، نحب الهاند ميد منذ الصغر فبدأنا بالرسم على القماش ثم على الملابس وأدخلنا معه التطريز وفي النهاية فكرنا في عمل ملابس تراثية بشكل عصري؛ لنقل تراث بلدنا مصر من خلال الأزياء.
وتضيف: العمل في وظائفنا بجانب الهاند ميد مرهق جدا، لكننا نعمل فيها لتوفير المال اللازم لشراء خامات ومستلزمات شغل الهاند ميد؛ فهو المجال الذي نحبه ونجد أنفسنا فيه، حتى مع التعب والمعاناة في إحضار الخامات من القاهرة، بالإضافة إلى التزامات البيت وتربية الأطفال.
لم تجد الشقيقتان الدعم والتشجيع في بداية مشروعهما من البيئة المحيطة، فالجميع كانوا يرون أنهم يضيعون أوقاتهم ودخلهم في أشياء غير مفيدة، إلا أن الجميع احترم موهبتهم بعد النجاح في المشروع، وأصبحوا يفخرون بهم ويتحدثون عن منتجاتهم أمام الجميع.
وتتخذ "غادة" و"هبة" من "عزة فهمي" مثلا أعلى لهما رغم أن مجالها مختلف عنهما تماما، فهي تعمل في الحلي، لكنهما يرونها مثلا في الإصرار؛ إذ بدأت من الصفر فكانت تنزل الورش وترى شغل الحرفيين، وأخذت الأمر خطوة بخطوة حتى وصلت للعاملية، وهو ما تتمنيان الوصول إليه.
وفيما يتعلق بتسويق المنتجات، تقول "غادة": شاركنا في مهرجان سينما المرأة في أسوان وقابلنا الممثلة يسرا اللوزي وأخذت منا شنطة وفستان فكانت خطوة رائعة بالنسبة لنا، ونعرض منتجاتنا في جاليري في التجمع الخامس، كما شاركنا في عدد من المعارض الداخلية في أسوان، بالإضافة إلى التسويق الإلكتروني على السوشيال ميديا من خلال فيس بوك وانستجرام.
وتهدف الشقيقتان إلى عمل براند معروف، ويكون لهما اسم معروف في المجال، وعمل جاليري له فروع في كل محافظات مصر، والحلم الأكبر أن يصلا إلى العاملية من خلال تصدير المنتجات خارج مصر.
وترى "غادة" أن النظرة للهاند ميد اختلفت وأصبحت أفضل عن السنوات الماضية؛ إذ أصبح هناك من يقدر التعب والمجهود في عمل منتجات الهاند ميد، لكنه لم يأخذ حقه بالشكل المطلوب.
وتنصح "غادة" من يملك موهبة في الهاند ميد ولم يبدأ مشروعه بسبب الانتقادات والإحباطات والضغوطات، قائلة: لا تستمع لكلام الناس واستمع لقلبك وهوايتك، التي تحب العمل فيها؛ لأن لا أحد يشعر بما تريده سواك، وإذا سرت خلف كلام الناس لن تصل لأي شيء.
كما ترى "غادة" أن من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها من يعمل في الهاند ميد، هي الشغف، والصبر؛ لأن الهاند ميد يحتاج صبر كبير جدا، والخيال الواسع الذي يساعد على الابتكار، ومطالعة الصيحات العالمية، والبحث عن اهتمامات الناس في مجاله ومواكبة التطور.
للتواصل مع شيماء وهبة شاكر عبر فيس بوك Winji designs
للتواصل عبر انستجرام winjidesigns