لم تحب العمل كمحامية.. ننشر قصة شيماء شمس مع مشغولات الجلود الطبيعية الهاند ميد
كتب - علي منصور
شيماء شمس خريجة كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 2000، لم تحب العمل في المحاماة؛ إذ كانت تتمنى دخول كلية الفنون الجميلة، لكن مجموعها لم يساعدها رغم حصولها على امتياز في امتحان القدرات وقتها.
تقول "شيماء" – في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: بعد التخرج أخذت كورسات جرافيك ديزاينر لمدة عام وعملت في شركة تعمل سيديهات تعليمية للأطفال لمدة عام، ثم في شركات أخرى، ثم في شركة كرتون برامج جرافيك للأطفال، ثم تزوجت وتركت العمل.
وتضيف "شيماء": من داخلي كنت أحب عمل شيء بعد الزواج؛ لأني نشيطة بطبيعتي ووجدت مواعيد العمل ستتعارض مع بيتي وأولادي، وذات مرة وجدت صفحة تعرض شنط جلد طبيعي هاند ميد وفي نفس الوقت تعلن عن كورس لتعلم الجلد الطبيعي فقررت الاشتراك في الكورس.
وتتابع "شيماء": زوجي يقف بجانبي ويحب أي شيء اعمله ويثق في ذوقي ويشجعني جدا؛ لذلك أخذت الكورس وأعجبني جدا ووجدت نفسي فيه وبدأت عمل منتجات أضع شخصيتي عليها حتى عندما اشتري باترون جاهز أضع لمستي عليه وأغير فيه، ومنذ 5 أعوام وصلت لمكانة جيدة في مجال الجلود وأصبح الناس عندما يرون منتجاتي يعرفون أن شيماء شمس هي من صنعتها.
كان لوالد "شيماء" - رحمه الله – فضل كبير فيما وصلت إليه في الهاند ميد؛ إذ كان يتركها تأخذ القرار الذي تحبه؛ فبعد تخرجها أحضر لها أكثر من مكتب محاماة كبير ومشهور لكي تختار منهم مكتبا للعمل فيه، لكن من داخلها لم تكن تحب العمل في المحاماة، وعندما أخبرته وفكرت في الكورسات دعمها بمصاريف الكورسات فوقتها لم تكن تعمل، ووقف جانبها حتى عملت ما تريده.
ولم يتوقف تأثير والد "شيماء" عند هذا الحد، بل بدأ قبل ذلك بكثير؛ إذ هو من زرع فيها حب المشغولات اليدوية، فكان ينحت الخشب ويعمل غرف نوم وصنع لها ولإخوتها غرفة نومهم وهم صغار؛ لذا ورثت منه حب الهاند ميد، بالإضافة إلى أن عماتها ومعظم أفراد العائلة يعملون في الهاند ميد، فكانوا السبب في حبها لهذا العمل منذ الصغر.
وتعمل "شيماء" في الوقت الحالي على تأسيس براند باسم "Stitch" ويعني "غرزة خياطة" وزوجها يقف بجانبها ويريد أن يكون هو مشروع العائلة ويسعى خلال الفترة المقبلة لعمل مصنع وإحضار فريق للعمل فيه.
وترى "شيماء" أن الهاند ميد أصبح مقدر عن السنوات الماضية، مؤكدة أن هناك ارتفاع في الذوق العام؛ فالناس بدأت تتجه للمنتجات اليدوية، خاصة مع ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الجلد الصناعي غير المعمر وأشكاله محدودة.
وفيما يتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها من يعمل في الهاند ميد، تقول "شيماء": على من يعمل في الهاند ميد ألا يدخل المهنة لكسب الأموال منذ البداية، فالتفكير الأساسي يكون في الفن ويعطيه حقه، ويكون لديه حث فني، ويطور من نفسه، ولا يكون عمله في الهاند ميد لمجرد المكسب مادي البحت، وإلا فلن ينجح.
للتواصل مع شيماء شمس عبر فيس بوك Stitch