تعملت الكروشيه من والدتها.. ننشر قصة نجاح دينا إسماعيل في الأميجرومي
كتب - علي منصور
"أنا خريجة كلية الآداب قسم تاريخ جامعة قناة السويس ولم أعمل في مجال دراستي وبعد زواجي عملت في الكروشيه عام 2015 من خلال المفارض والملابس"، هكذا بدأت "دينا إسماعيل محمد" رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا".
تقول "دينا": بعد زواجي وقت لدي وقت فراغ كبير وكان ابني وقتها صغيرًا فقررت عمل شيء في المنزل وفي نفس الوقت يسليني في وقت فراغي، ومن هنا فكرت في منتجات الكروشيه؛ إذ كنت أعمل فيه منذ صغري.
وتضيف "دينا": فكرة العمل في الكروشيه جاءت من صديقاتي فهن من اقترحن عليّ العمل فيه من جديد، وبالفعل عملت في المفارض والملابس ثم بعد عامين وتحديدا في 2017 اتجهت للعرائس "الأميجرومي" ومستمرة فيها حتى الوقت الحالي.
الدعم الذي وجدته "دينا" لم يقتصر على صديقاتها؛ إذا كان لوالدتها فضلا كبيرا عليها ليس فقط في تشجيعها، بل هي من عملتها الكروشيه؛ إذ تعمل مدرسة اقتصاد منزلي، فتعلمته منها منذ الصغر، بالإضافة إلى زوجها الذي حبذ الفكرة عندما أخبرته "دينا" بها وشجعها ودعمها ماديًا في بداية المشروع بشراء الخامات والمعدات اللازمة.
وترى "دينا" أنها مازلت تتعلم، وأمامها الكثير لتطور من نفسها وتريد الوصول لأشياء أخرى غير الذي وصلت إليه في مجال عملها، وتهدف إلى عمل جاليري خاص بها؛ لعرض منتجاتها ومنتجات غيريها من العاملين في الهاند ميد، كما تريد نشر ثقافة الهاند ميد، التي ترى أنها غير منتشرة في مصر بسبب ظروف المعيشة؛ فالناس لا تفكر في الهاند ميد وتفكر في السلع الأساسية ويرون الأميجرومي مجرد رفاهية.
وتعتمد "دينا" في تسويق منتجاتها على السوشيال ميديا من فيس بوك وانستجرام، بالإضافة إلى دائرة المحيطين بها، كذلك مشتركة في نوتيلا أكاديمي وتعرض منتجاتها في معارض باسم الأكاديمية لكن الاعتماد الأكبر على السوشيال ميديا؛ لأن المعارض غير دائمة.
وتنصح "دينا" من يملك موهبة في الهاند ميد ولم يعمل بعد، قائلة: أي شخص يحب أي شيء، خاصة لو عمل يدوي عليه أن يبدأ ولو بالقليل، ولا يفكر في البيع والتسويق منذ البداية، فأنا لم أبع منتجاتي بسرعة، ولابد ألا يحبطه ذلك، فليأخذ الأمر كفن يخرج ما بداخله من طاقة سلبية ويسعده من خلال عمله، وعندما يتقن عمله سيطلب الناس منتجاته ومن هنا يبدأ التسويق.
وترى "دينا" أن أهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في الهاند ميد، الصبر، وعدم استعجال النتيجة سريعا، والاتقان للمنتجات وتقديرها بشكل جيد؛ فالهاند ميد أسعاره مرتفعة في العالم كله ولابد من تقدير المنتجات والمجهود.
للتواصل ع دينا إسماعيل عبر فيس بوك Dollina