ورث الحرفة من والده.. ننشر قصة نجاح أحمد يحيى في النحت
كتب - علي منصور
"ورثت مهنة النحت من والدي وهو ورثها من والده فالمهنة متجذرة في العائلة، فمنذ كان عمري 5 أعوام وأنا أشاهد والدي يعمل فيها وأعمل معه حتى تربيت عليها وأكملت ما بدأه والدي"، هكذا بدأت قصة "أحمد يحيى" مع الهاند ميد، التي يرويها لـ "فرزيانا".
يقول "أحمد": عمل ورشتي 50 عاما في السوق؛ إذ بدأ والدي العمل فيها ثم أكملت من بعده وأصبحت مستقلًا بعملي منذ 20 عاما ومعروف في السوق باسم أحمد بلبل.
ويضيف: اعمل في النحت على قرن الجاموس وسن الفيل وخشب الأبانوس والورد والخشب الهندي وباقي أنواع الأخشاب، وطورت من المهنة فلم أقصر على الأشكال المعروفة للحيوانات فأدخلت فيها الفن التشكيلي والتطبيقي والديكور.
ويرى "أحمد" أن الهاند ميد أصبح له تقدير في مصر عن السنوات الماضية، وأصبح المصريين يبحثون عنه؛ لأنه مميز وفريد، وبدأ يكون له سوق جيد.
ويسعى "أحمد" لتوسيع مجال عمله، وتعليم المجال؛ لاستمراره وأن يكون هناك جيل يسلم جيل، مؤكدًا أنه مصدر دخل جيد لمن يعمل فيه.
وتعد أكثر الصعوبات التي تواجه "أحمد" في مجال عمله، عدم توافر المعدات والخامات، مشيرًا إلى أنه يضطر إلى صناعة الأدوات التي يستخدمها على يديه؛ لأنها غير متوفرة في مصر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستوردة، مطالبًا بتوفيرها بأسعار مناسبة.
ويعتمد "أحمد" في تسويق منتجاته على السوشيال ميديا، والجاليريهات التي يعرض فيها المنتجات، وكذلك من خلال رؤية المنتجات مع العملاء والسؤال عنها، بالإضافة إلى الطلبات التي تأتي للورشة، ويسعى لعمل جاليري خاص به لبيع المنتجات.
وينصح "أحمد" من لم يبدأ في الهاند ميد ولديه موهبة، قائلا: الوظيفة جيدة لكن في ثانية قد يحدث رفد للشخص من وظيفته، لكن الحرفة موجودة معك وتنميها مع الوقت وتعمل فيها في أي مكان حتى من البيت، فأرى أن المهنة والحرفة التي معك أفضل وعليك العمل فيها وتنميتها وسيكبر مشروعك مع الوقت وتنجح.
وفيما يتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها من يعمل في الهاند ميد، يرى "أحمد" أن أهمها امتلاك رؤية فنية وحبه للمهنة التي يعمل فيها، قائلا: أحب النحت جدا وأمسك قرن الجاموس الذي يستحقره كل الناس ويلقونه، لكنهم بعد انتهاء عملي يقولون: ما هذا الإبداع، فكل شخص يحب مجاله يبدع فيه وسينجح فيه بإذن الله.
للتواصل مع أحمد يحيى عبر فيس بوك النحات أحمد يحيى