إيمان صلاح الدين تروى خطوات "black duck" لإعادة تدوير البلاستيك وأثره في حماية البيئة من أضراره
كتب - علي منصور
إيمان صلاح الدين، تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 2007 من قسم تصوير جداري، وعملت في المجال الفني عموما؛ إذ عملت في التصميمات، والدعاية والإعلان، ثم في ورش تعليم أعمال فنية وفنون تشكيلية للأطفال في مراكز فنون بالإسكندرية.
تقول "إيمان" - في رواية قصتها مع "الهاند ميد" لـ "فرزيانا" -: عملي في ورش تعليم الأطفال جعلني أتعامل مع خامات مختلفة وبدأت تطويرها وتعليمها للأطفال فبحثت عن إعادة التدوير والورش التي تمكني من ذلك فوجدت الموضوع غني جدا وفيه مساحات كثيرة، وفي المحيط الذي نعمل فيه في الورشة يوجد هدر كثير جدا لا يستفاد منه ومن هنا قررت الاستفادة من هذه الخامات وإعادة تدويرها.
"إيمان" أطلقت على مشروعها "black duck" ويعني "البطة السوداء"، وتوضح سبب اختيار هذا الاسم قائلة: الاسم مكون من شقين ولك شق سبب في اختياره؛ فالشق الأول كان الهدف منه وجود كائن حي غير إنسان؛ ليذكر الناس بأن هذه الكائنات أكثر من يضر بسبب البلاستيك الذي نلقيه في الشوارع فيكون هناك رسالة غير مباشرة، والشق الثاني جاء من المثل المصري المعروف "بنت البطة السوداء"؛ وذلك للتدليل على أي شيء مهمل وليس له قيمة عند الناس، فهذه الأشياء هي التي نقوم بإعادة تدويرها وإكسابها قيمة جديدة؛ فالشيء المصنع نحن من نعطيه قيمته من خلال وضع لمستنا عليه.
وتوضح "إيمان" نعمل في المشروع على إعادة تدوير المواد غير العضوية، خاصة التي لها عمر طويل وتضر البيئة ولا تتحلل وأهمها الأكياس البلاستيكية، وصنعنا منها في المبادرة التي أطلقنها، وأخرجنا منها منتجات، فنحن نحولها لخامة نصنع منها شنط يد من خلال إعادة التدوير، ولكن نسعى لعمل منتجات مختلفة أخرى منها في الفترة المقبلة، مضيفة "نهتم في الورش بالأكياس والزجاجات البلاستيك ونوعي بأضرارها البيئية الخطيرة، وكذلك نستخدم الورق والقماش".
وتتابع "إيمان": في البداية كنت اعتمد على نفسي ومعي ورشة خياطة واحدة، فكنت أصمم المنتج وأذهب به إلى الورشة لإخراج الفنيش النهائي، بعد ذلك انضم لي مساعدة وأصبح معي ورشتي عمل؛ فالمشروع أصبح أوسع.
وتعتمد "إيمان" في تسوق منتجات مشروعها على السوشيال ميديا من خلال فيس بوك، وكذلك من خلال المعارض، وعرض المنتجات في عدد من الجاليريهات في القاهرة والإسكندرية والجونة.
وتسعى "إيمان" إلى التوعية بأعمال المشروع بشكل أكبر وتعريف الناس بالمشروع أكثر، مؤكدة أن الأمر يركز على وعي المستهلك، وهو موضوع كبير؛ لأن الناس تعتقد أن شراء الأشياء المعاد تدويرها من رخيص إلى رخيص، لكننا نقوم بإخراج منتجات بجودة عالية جدا أكثر من المتواجد في الأسواق حتى نغير ثقافة الناس في هذه الجزئية.
وترى "إيمان" أن نظرة الناس اختلفت للهاند ميد عن السنوات الماضية، خاصة مع كثرة الورش ومشاركة الناس فيها؛ فأصبحوا يعرفون كم المجهود والتعب والوقت المبذول في الأعمال الهاند ميد وتكاليف المواد الخام المرتفعة، وكذلك مع اتساع المجال وكثرة المنتجات المعروضة وتنوعها والإبداع الذي أصبح فيها؛ فالناس أصبحت تفهم فكرة الهاند ميد، والميديا تؤثر في ذلك بشكل كبير في تحريك الناس وتسليط الضوء على منتجات الهاند ميد.
وفيما يتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها من يعمل في الهاند ميد، تقول "إيمان": أهم تلك الصفات الصبر؛ لأن الهاند ميد يحتاج صبر على الحرفة التي تعمل فيها، ووجود توازن بين الخيال والواقع، وكذلك الصبر على صناعة اسم في المجال فهذا الأمر يأخذ وقتا طويلا، والصبر على التعلم، وأن يعي الشخص أن التعلم ليس له نهاية؛ فمع الوقت تتعلم وتتطور من نفسك.
للتواصل مع إيمان صلاح الدين عبر فيس بوك Black duck
للتواصل عبر انستجرام blackduckdesign