ننشر قصة نجاح دينا سمير في صناعة عرائس الفوم الهاند ميد
كتب - علي منصور
دينا سمير تقيم في حلوان وتخرجت من كلية التربية قسم إنجليزي عام 2006 عملت في البورصة لمدة 5 أعوام واستقالت نظرًا للأحداث التي وقعت في مصر، التي ترتب عليها غلق فرع البورصة في حلوان ونقل موظفيه إلى فرع المعادي.
تقول "دينا" – في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: لم أتمكن من الانتقال لفرع البورصة في المعادي لذلك استقلت وحاولت العمل مدرسة إنجليزي لكن كل الأبواب كانت مغلقة بسبب اشتراط الخبرة ولم يكن لدي خبرة في التدريس؛ لأني عملت في مجال البورصة بعد التخرج.
وتضيف "دينا" في البداية أحبطت وقتها جدا وجلست عامين في البيت، وكنت أحب الديكور والألوان وأتابع باستمرار المناسبات المتعلقة بالأعمال الفنية، وكان وقتها هناك برنامج في التليفزيون اسمه "السيد بارع" للأطفال كنت أشاهده مع ابني ويتم فيه إعادة تدوير؛ فبدأت العمل بالأشياء البسيطة المتوفرة في البيت كالكرتون، وعندما دخل ابني KG1 تعرفت على خامة الفوم في 2014 عندما اشتريت له طلبات الحضانة المتعلقة بالأعمال الفنية، وبدأت استخدمها في أشياء بسيطة كالأنشطة المدرسية لابني.
وتواصل "دينا": في KG2 عملت لابني عروسة لحفل التخرج وكانت هذه أول عروسة وحازت إعجاب الكثيرين، وبدأت تأتيني طلبات ومن هنا عملت صفحة على فيس بوك وبدأت التطوير من نفسي ومنتجاتي في العرائس لمناسبات مختلفة كالسبوع والخطوبة وشخصيات كرتونية، ثم تطور الموضوع لعمل ديكورات لشخصيات مرعبة ومناسبات معينة كرأس السنة والمولد النبوي.
وتتابع "دينا": بعد ذلك بدأت تأتيني طلبات بعمل عرائس شبيهة بأصحاب الطلبات؛ فبدأت التطوير وتنفيذ هذه الطلبات وقمت بعمل الطلبات، فمثلا: أقوم بعمل مهندس وبجانبه أدوات عمله وهكذا، ومع الوقت انتشر المشروع وتميزت في مجالي.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت "دينا"، تقول: كلام الناس عن عدم عملي مدرسة بحكم تخرجي من تربية إنجليزي، لكن شغفي كان كبيرًا بالهاند ميد؛ فعملت على تطوير نفسي في المجال وإحضار أدوات من خارج مصر من دول أوروبية ومن الإمارات، وتعمقت في المشروع في نحت الأجسام وتفاصيل الجسم.
وتوضح "دينا": زوجي هو الداعم الأول لي ويحضر لي الخامات، وكذلك والدتي ووالدي الذي كان يذهب معي في اللقاءات التليفزيونية.
وتشير "دينا" إلى أنها تعلمت العمل في هذا المجال من اليوتيوب من خلال الإسبانيين والبرازيلين لكنها طورت من أعمالها وأضافت إليها لمستها الخاصة التي تميزت بها، قائلة: الحمد لله أصبحت أنافسهم الآن ولي معجبين كثر من هناك يتعابون أعمالي على السوشيال ميديا.
وتسعى "دينا" إلى توسيع مشروعها أكثر وأن يصبح البراند الخاص بها "Donna Dolls" أكبر براند في مصر في هذا المجال ويصل للعالمية ويضم كل أشكال العرائس، بالإضافة إلى عمل ورش تعليمية لناس جدد؛ لأنه غير منتشر في مصر.
وترى "دينا" أن الصبر أهم الصفات التي يجب توفرها فيمن يعمل في الهاند ميد؛ لأن المنتجات لا تخرج متقنة من أول مرة فتحتاج الإعادة أكثر من مرة وهذا يتطلب الصبر حتى يصل الشخص للإتقان.
للتواصل مع دينا سمير عبر فيس بوك Donna Dolls و Donna Dolls