حققت أمنيتها.. ننشر قصة نجاح جهاد سمير مصممة شنط الخشب الهاند ميد
كتب - علي منصور
"تخرجت من كلية آداب جامعة عين شمس قسم إعلام وأحب مشغولات الهاند ميد منذ صغري، ودائمًا كنت أتمنى العمل في هذا المجال وأن يكون لي براند وورشة للإنتاج وأشخاص يعملون معي"، هكذا بدأت "جهاد سمير"، مصممة الشنط والأحذية، رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا".
تقول "جهاد": في البداية بدأت مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب؛ لعدم وجود أي كورسات أتعلم من خلالها، ولم تكن المنتجات تخرج بشكل جيد في بداية عملي ويكون هناك أخطاء، فشجعتني والدتي؛ لأن المنتج لن يخرج بأفضل شكل من أول مرة ولابد من التعلم من الأخطاء حتى أنجح فيما أريده.
وتضيف "جهاد": عملت في شركة سيلز فترة لكن لم أشعر بالراحة والسعادة وكنت أشاهد فيديوهات بعد العمل لتعلم الهاند ميد، فتركت العمل، وبدأت شراء خامات السليبرز وبدأت في إنتاج سليبرز الفرو منذ 2016، ولم تكن تصنع في مصر وقتها، وكانت تستورد وعندما تأتي مصر تكون مرتفعة الثمن، فأحببت عمل منتج منخفض التكلفة عن المستورد وفي نفس الوقت بخامات وتقفيل جيد.
وتتابع "جهاد": في البداية طلبت عميلة 5 منتجات لها ولأخواتها وكان عندي 100 متابع على الانستجرام وقتها، فقلت في نفسي لا يمكن أن أضحى بهذا الشيء وبدأت الناس تسألني هل هذه المنتجات مستوردة؟ فأخبرهم أني صنعتها بنفسي فزادت الطلبات.
ومع دخول صيف 2016، بدأت "جهاد" في عمل سليبرز للبحر، كما قامت بإحضار سليبرز جلد عادي وعمل مشغولات يدوية عليها، مثل: الورود وبيعها، وكذلك شنط جلد وقامت بلصق عليها بادجات وورد ومشغولات بسيطة عليها؛ لتغيير شكل الشنطة في حدود إمكانياتها.
وتوضح "جهاد": بعد ذلك وجدت كورس صغير تابع لمبادرة "الست المصرية" فاشتركت فيه وصنعت محفظة جلد رجالي وحدي بعد أول محاضرة من خلال معرفة الباترون ورسمت عليها بالحفر.
وتضيف "جهاد": في المحاضرة الثانية تعلمنا المحفظة الحريمي ووجدت صعوبة في البداية لكن المدربة طالبتني بالصبر؛ لأننا في البداية ومع نهاية الكورس أستطيع إنتاج كل شيء، وبعد ذلك تعلمنا الشنط وهذا ما دخلت لتعلمه وكنت مبسوطة جدا، وبعد 3 محاضرات أصبحت أنتج محافظ رجالي وحريمي وشنط.
وتتابع "جهاد": بعد نهاية الكورس ذهبت لورشة ليزر وطالبت من في الورشة بعمل شيء فيه خشب وجلد وهذا كان مشروع تخرجي من الكورس وهو الدمج بين الجلد والخشب في صناعة الشنط، وكان مشروع تخرجي جديد وأعجب الجميع، وبعد ذلك بدأت مشروعي لكن فكرت في عمل شنط خشب فهو موضة وشيك جدا ووجدت نفسي فيه وأحببته، بالإضافة إلى انتشار شنط الجلد والجميع يعمل فيها وليس فيها جديد.
وتواصل "جهاد": تحدثت مع عامل الورشة وشجعني جدا وقام بعمل كل ما طلبته وبعد شهرين أخرجنا أول شنطة خشب وبدأت أبيع منها وصورتها وعرضتها على السوشيال ميديا، وكثير من الناس كان يظن أنها مستوردة فكنت أخبرهم أنها من صناعتي وعليها اسمي وكان هذا يسعدني جدا، ومن هنا كانت انطلاقة مشروعي في الهاند ميد.
وتنصح "جهاد" كل من يحب الهاند ميد ويريد العمل فيه، قائلة: كل من يحب شيء عليه أن يتمسك به ويكمل فيه ولا يتركه ولا ييأس، وعليه السعي والتطوير من نفسه، وبإذن الله يحقق النجاح الذي يتمناه.
للتواصل مع جهاد سمير عبر فيس بوك Gehad Samir Design
للتواصل عبر انستجرام gehadsamir_design