عشقت الفن فأبدعت.. "فرزيانا" يسلط الضوء على قصة نجاح مروة بوادي في الهاند ميد
كتب - علي منصور
مروة إبراهيم بوادي من مواليد محافظة المنوفية مركز تلا، وتقيم في القاهرة، حصلت على بكالوريوس الفنون التطبيقية قسم الزخرفة، تهوي الرسم والتصميم منذ الصغر رغم عدم توافر الإمكانيات في محافظة نشأتها، لكنها حظيت بالتشجيع من جميع أفراد عائلتها إلى أن انتقلت إلى القاهرة لاتمام دراستها وكانت هذه نقطة الانطلاق فأطلقت العنان لفنها وأخذت تنشره في كل ما هو محيط بها.
ولإيمانها بقوة دور العمل التطوعي في المجتمع، تعاونت "مروة" مع عدة مؤسسات خيرية للاستفادة من دراستها للفن في علاج الأطفال مرضي السرطان فيما يسمي العلاج بالفن، هذا بجانب مشروعها الأساسي الذي يهدف نشر ثقافة الفن في مختلف نواحي الحياة العملية، وتأكيدا على أن الفن ليس حكرا على طبقة معينة، لكنه ضروري لكل طبقات المجتمع حتى يساعد الجميع على تقبل سوء الواقع الذي نواجهه أحيانا.
واستخدمت "مروة" موهبتها في الرسم وأثقلتها بدراسة التصميم ووظفتها على مختلف وكل الأسطح تقريبا، فهي تحاول تغيير كل قبيح تقع عليه عيناها إلى لوحة فنية غاية في الجمال، وهذا هو مشروعها القائم لإحياء الثراث الفني الأصيل من خلال الرسم على منتجات تستخدم في الحياة العملية؛ إذ ترسم على الأسقف والحوائط والأقمشة والزجاج والبورسلين والفخار وأي سطح أيا كان حتى أنها توصلت من خلال تجاربها الفنية الشخصية لتركيبات لونية جديدة تصلح لمختلف الخامات.
وتقوم "مروة" بتسويق منتجاتها من خلال بعض المعارض المختصة بالفنون، بالإضافة إلى عروض منتجاتها على صفحات التواصل الاجتماعي والبيع عن طريق الأونلاين.
بدأت "مروة" العمل في مشروعها أثناء دراستها وقبل التخرج عام 2005، لكنها احترفت العمل الفعلي بعد التخرج بعدة سنوات بعد أن اكتسبت الخبرات الكافية لخوض حرب سوق الأعمال الحرة؛ إذ إنها قررت أن يكون هذا المشروع هو مصدر دخلها الثابت.
وسبق لـ "مروة" العمل في أكثر من مكتب وشركة لها علاقة بالديكور والفن والتصميم، لكنها اعتبرتها مرحلة انتقالية حتى تتوصل إلى حل يحقق لها الإبداع والمكسب على حد سواء.
وتعرضت "مروة" لبعض الانتقادات من المحيطين بها؛ نتيجة أن مشروعها يتطلب انتقالات كثيرة وعلاقات أكثر وهذا يتنافى مع طبيعة البنت المصرية وطبيعة المجتمع الذي نعيش فيه، لكنها كانت أكثر إيمانا بقدراتها الفنية والمهنية، وواجهت الصعوبات لكى تصل إلى حلمها.
واستمرت "مروة" في العمل في بعض الأماكن غير المحترفة فنيا؛ لتأمين الجزء المادي اللازم لمشروعها إلى أن بدأت في العمل الفعلي؛ فأخذت في تسويق منتجاتها بنفسها، التي لاقت استحسانا كبيرا من الجميع.
وتسعى "مروة" إلى أن يكبر مشروعها في الهاند ميد بالقدر التي تعمل هي عليه؛ إذ هي مجتهدة ودؤوبة وصبورة، فهي تتمني أن تنتقل من المحلية إلى العالمية، وتصدر منتجاتها إلى الخارج؛ لتصدير ثقافتنا وفننا إلى العالم كله، ولكل مجتهد نصيب.
وتؤكد "مروة" أن طريق العمل في الهاند ميد ليس بالسهل أبدا لهذا النوع من المشروعات الفنية أو الحرف اليدوية؛ لأنه نظرا لسرعة إيقاع الحياة، أصبح من السهل إيجاد منتجات مشابهة غير أصلية تقليد والتي تفتفر إلى الجودة والفن معا، لكنها رخيصة الثمن.
للتواصل مع مروة بوادي عبر فيس بوك Bawady Designs
للتواصل عبر انستجرام marwabawady