[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

كادت تحبط في البداية.. ننشر قصة نجاح آية حمادة في منتجات الخزف الهاند ميد

كتب - علي منصور

آية عبد الباسط حماده، تقيم في القاهرة، وتخرجت من كلية الهندسة قسم اتصالات عام 2012، عملت Technical documentation engineer لمدة عام وبعدها Academic content creator في شركة تعطي كورسات إنجليزي لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى العمل في شركة اتصالات لمدة عام ونصف، وفي بعض الأنشطة التطوعية، وهي إحدى مؤسسي فريق فكر، الذي يعلم الأطفال عن طريق الفن، وتعمل في الوقت الحالي في مشروعها الخاص "Ayaa Corner" الذي يقوم على عمل منتجات الديكور بالاعتماد على الخزف.

تقول "آية" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: كل عمل عملت فيه كنت أكتشف نفسى فيه، بمعنى أنني جربت الأشياء التي أفهم فيها وعندي معرفة بها، وكذلك الأشياء التي لم أعرفها وستكون أول تجربة لي لاكتساب خبرات جديدة.

وتوضح: بدايتي مع الفن كانت وأنا صغيرة، وأذكر جيدا إحساسي بأول عروسة عملتها بإيدي وشكلها ودرجة سعادتي، صنعتها من علبة شاي فارغة وسلك إلومنيوم (شعرها) وزراير (عيونها) وكنت فرحة بها جدا، وسمعت أول تعليق من أهلي وأعجبتهم جدا، ومن وقتها كنت استخدم أي شيء ملقى ومهمل أو مكسور ولن يستخدم مرة أخرى وأصنع منه أشياء لي.

وتضيف "آية": بعد وقت بدأ من حولي يتريق على ما أصنعه لدرجة أنهم كان فى يطلقون عليّ لقب فاشلة تماما عند عمل أي شيء، وعندما كبرت كان هناك معرض فني في أول سنة دخلت فيها الكلية، وكنت عاملة أعمال فنية مبنية على فكرة إعادة التدوير، وقتها أخذتني المسئولة عن المعرض على جمب وقالت لي "شغلك هذا لا يليق بالمعرض؛ لأنه شغل أطفال"، وقتها أحبطت جدا وقررت ترك الموضوع تماما، لكن وقتها أختي قالت لي: "شغلك عظيم جدا وأخذت مني الحجات وفضلت محتفظة بها من ساعتها حتى الوقت الحالي أي منذ 12 عام.

وتتابع: عندما كنت أعمل في الشركة التي تعطي كورسات انجليزى كنت أحضر للـ Sessions ديكور للمكان ومن هنا اكتشفت أنى أحتاج العودة لعمل أشياء بيدي ودائما كنت أبحث على أي ايفنت أو ورشة عن الفن وأحضرها وفي إحدى المرات كنت أشارك في ايفنت عن الخط العربي وعرفت بالصدفة أن يوجد منحة لدراسة الفن الإسلامي والحرف ودرستها لمدة سنتين.

وتواصل: طبعا سألت عنها وقدمت فيها وهي منحة بيت جميل للفنون والحرف التقليدية والحمد لله اتقبلت فيها وقررت ساعتها ترك شغلى والتفرغ لها تماما، وعند اتخاذي لهذا القرار واجهت انتقادًا كبيرًا ممن حولي، لكني لم أندم على هذا القرار ولا لحظة حتى الوقت الحالي، واخترت في المنحة مجال الخزف وكان مشروع تخرجي من المنحة هو محراب مستوحى من جامع أحمد بن طولون.

وشاركت "آية" في شهر فبراير المنقضي في معرض منتجات مشروع لتوثيق المنابر المملوكية في مصر، وكانت المنتجات مستوحاه من خانقاه فرج بن برقوق في صحراء المماليك، وتعطي حاليا ورش عن الفن الإسلامى وحرفة الخزف والنحت للأطفال وسيدات الدرب الأحمر ببيت يكن.

وتسعى "آية" لامتلاك مكان خاص بها تستطيع إعطاء ورش عمل للناس فيه، وبالأخص الأطفال؛ إذ تريد تعليمهم الفن الإسلامي، بالإضافة إلى عرض وبيع منتجاتها الخاصة في هذا المكان.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت "آية"، توضح: من أكثر الصعوبات التي واجهتني في البداية هي التعرف على السوق وتحمل بعض الخسائر في العمل لخبرتي القليلة، ففي وقت من الأوقات انكسرت كل المنتجات التي عملتها؛ لأن الصنايعي استخدم خامات سيئة، وقمت بعملها من البداية، ومن الصعوبات كذلك عدم توفر مكان للعمل، لكن لم أكن أقف فكنت أعمل بعض الوقت في البيت، وأحيانا في الورشة التي كنت اتردد عليها لتصنيع المرحلة الأولى من المنتجات على الدولاب، وكذلك الصعوبة في تسويق المنتجات.

وعن الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يعمل في الهاند ميد، تقول "آية": الصبر والإصرار وتقبل الفشل والإيمان أن الفشل تجربة من ضمن تجارب كتيرة يمر بها الشخص حتى يصل لهدفه في النهاية والسعى المستمر لتحقيق النجاح.

للتواصل مع آية حماده عبر فيس بوك Ayaa Hamada

للتواصل عبر انستجرام ayaa.hamada

الاكثر قراءة
التعليقات