ننشر قصة نجاح بسمة الدغيدي في فن الديكوباج
كتب - علي منصور
"تخرجت في كلية الفنون الجميلة دفعة 2018، وأقيم في محافظة القاهرة، وأعمل في الهاند ميد من خلال الديكوباج"، هكذا بدأت "بسمة الدغيدي" رواية قصتها لـ "فرزيانا" مع الهاند ميد.
تقول "بسمة": عملي في الديكوباج ليس له أي علاقة بشغل الكلية تماما، لكن من المؤكد أن الكلية أعطتني الخبرة الفنية الكافية التي أستطيع من خلالها التعامل في مجال الهاند ميد، وبدأت مشروع الديكوباج منذ عامين وكنت وقتها طالبة.
وتضيف: في الأول كان الموضوع هواية عندي مجرد تسلية أو شيء بعيد عن أي ضغط أخرج فيه طاقة، ثم تحول الأمر إلى مشروع حتى أصبح شغلي في الهاند ميد مصدر دخلي الأساسي، وأنا سعيدة بالشغل وحدي ومرتاحة فيه، خاصة أني أصبح لدي دراية كافية بالسوق ولذلك لم أحب تغيير المجال بعد التخرج.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي واجهتها في بداية عملها، توضح "بسمة": بالطبع وجدت اعتراض كثير في البداية وكلام من قبيل "كل حاجة تكون موضة فترة وتروح عليها"، و"هذا العمل ليس شغل ثابت"، و"هذا العمل يمكن أن يكون لا يحقق المنفعة المادية الكافية".
وتؤكد: هذا الكلام كان يضايقني بالطبع، لكني لم أكن أجعله يصل معي لمرحلة التأثير بالسلب عليّ، خاصة أني كنت أرى التطور في شغلي الحمد لله فكان هناك ما يرضيني رغم كل هذا الكلام المحبط في بداية المشروع.
وتقول "بسمة": الحمد لله من البداية لم يكن هناك أي مساعدة مادية في المشروع؛ إذ اعتمدت على نفسي منذ البداية وهذا أمر افتخر به جدا، أما من الناحية المعنوية فكان هناك دعم من خلال تقييم أول منتجين لي عرضتهم على فيس بوك رغم أني صنعتهم للتسلية ليس إلا، لكن وجدت عليهم ردود أفعال إيجابية جدا مما شجعني على مواصلة الطريق والاستمرار حتى النجاح.
وتسعى "بسمة" للتركيز على عملها في المشروع بشكل أكبر والتفرغ له بنسبة كبيرة حتى يساعدها ذلك في امتلاك جاليري خاص بها لعرض وبيع المنتجات، وأن يتحول مشروع "رُكنة" لبراند كبير وليس مجرد صفحة على فيس بوك وانستجرام.
وتؤكد: ليس هناك شيء صعب فأنا لدي قناعة أن من يخلص في شيء ويعمله بحب سيجد ثمرة عمل حتي لو كان هناك صعوبات في بداية الطريق فهذا أمر عادي ويواجه الجميع، لكن من ينجح في تجاوز تلك الصعوبات والاستمرار فهو من يحقق النجاح في النهاية ولن يأتِ هذا إلا بحب العمل والإخلاص فيه.
وتوصح "بسمة": مجال الهاند ميد مفتوح للجميع ومن الوارد جدا أن يكون هناك انتقادات على الشغل أو تقليد، أو المرور بأزمة مادية، وكل هذه من الصعوبات التي قد تواجه من يعمل في هذا المجال، وغالبا الأزمه الأكبر تتعلق بتسويق المنتجات، وهذا الأمر الذي قد يأخذ وقت حتى تعرفك الناس وتتعرف على منتجاتك لذلك العمل في الهاند ميد يحتاج صبر كبير.
وفيما يتعلق بالصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في الهاند ميد، تقول "بسمة": أولها الصبر لأن هذا المجال لا ينجح فيه إلا من لديه طول نفس، وكذلك أن تكون عينه فنية ولديه رؤية فنية حتى يستطيع تشكيل الخامة التي لديه بأفضل شكل ممكن.
للتواصل مع بسمة الدغيدي عبر فيس بوك رُكنه - Rokna
للتواصل عبر انستجرام rokna.decoupageartwork