الجلد الطبيعي يحول ربة منزل إلى سيدة أعمال.. أسماء محمد قصة نجاح تسعى للعالمية
كتب - علي منصور
الحب والثورة على الروتين الممل يدفعهما إصرار على النجاح، ثلاثية النجاح التي لم يفشل شخص تحلى بها يوما، كانت نقطة التحول في حياة ربة منزل تصب كل اهتمامها على تربية الأبناء، مع الوقت ارادت دورا حقيقيا ورياديا في المجتمع لتحولها مهنة تصميم الجلود إلى سيدة أعمال وأحد رائدات صناعة الجلود اليدوية في مصر.
تلك الثلاثية التي وجدت دعما معنويا حقيقيا من الزوج أشعلت الفتيل الذي انطلقت به أسماء محمد علي ابنة الإسكندرية مدعومة بدراستها الأكاديمية في كلية الفنون الجميلة التي ساعدتها في تحقيق نجاحها بوضع التصميمات وحسن استخدام الألوان وتناسقها؛ لتقض أربعة أعوام من التألق والإبداع؛ طامحة إلى المزيد.
تقول "أسماء" - في رواية قصتها لـ "فرزيانا" -: عملت في مجال الحرف اليدوية؛ لأنها الأقرب لهوايتي ودراستي وحبي لكل ما هو مصنع يدويا؛ إذ يُظهر روح الفنان وشخصيته وميوله، وتعطيني الفرصة لإخراج طاقتي الفنية عن طريق التصميمات والألوان، واخترت هذه الحرفة لحبي لخامة الجلد الطبيعي لما له من قيمه عالية؛ فهي خامة طبيعية تساعد على الإبداع عن طريق التقنيات المختلفة والألوان.
وعلى الرغم من أن حرفة "أسماء" ليست مصدر دخلها الأساسي، فإن لها فضلا كبيرا في تحسين حالتي النفسية، فلها فضل معنوي أكتر منه مادي وذلك من خلال إثبات ذاتها وتحويليها من ربة منزل إلى سيده أعمال، والتعارف على العالم الخارجي.
وإذا شاء القدر لنجاح أحد هيأ الأسباب، وهو ما حدث مع "أسماء" التي لم تجد انتقادا من أحد، بل على العكس انبهر كل المحيطين بها من تحول مسار حياتها، بالإضافة إلى مساندة زوجها ووالدتها المعنوية الكبيرة لها.
وتروي "أسماء" خطوات مشروعها، فتوضح: بدأت فكرة المشروع من حبي لخامة الجلد الطبيعي، وبدأت بتصنيع المنتجات للاستعمال الشخصي؛ فوجدت أنها حازت إعجاب من حولي، ومن هنا فكرت في تحويله إلى مشروع لتصنيع المنتجات الجلدية، وقمت بإنشاء ورشة صغيرة لتصنيع جميع المنتجات الجلدية بعد البحث ومحاولة تطوير ذاتي، وحولت الموهبة والدراسة إلى مشروع.
وتضيف: ثم جاءت الخطوة التالية بالتفكير في كيفية تسويق منتجي، وبدأت نزول المعارض، ووجدت إعجابا كبيرا وإشادة من العملاء، مؤكدين أن منتجاتي لا تقل جودة وخامة تصميم عن البراندات المشهورة مرتفعة الأسعار؛ فكانت منتجات تنافس بالجودة والسعر.
ولأن طموحها لا سقف له، لم تكتف "أسماء" بما حققته من نجاح، بل تحلم بوصول منتجاتها إلى العالمية، ولأن الأمر ليس باليسير، تؤكد أن دخول عالم المشروعات شاق ومرهق؛ إذ يتطلب تفكير كثير، وجهد كبير، وتخطيط لكل خطوة نخطوها؛ حتى لا نصاب بالفشل والإحباط.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهتها في طريق تحقيق النجاح، توضح "أسماء" أن تلك الصعوبات تتمثل في البحث عن المعلومات الصحيحة في التصنيع، ثم معرفة انتقاء أفضل الخامات وأماكن بيعها، بالإضافة إلى تسعير المنتج؛ ليستطيع المنافسة في السوق، وعلى رأس هذه الصعوبات التسويق.
وترى "أسماء" أن من أهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يريد الدخول في مجال الهاند ميد، الإبداع، والابتكار، والجرأة، وروح المغامرة، والصبر، والشجاعة في مواجهة الصعوبات التي تواجه الراغب في النجاح، وتلك الصفات إذا اجتمعت في أي شخص، متوجة بحب المجال الذي يعمل فيه فلن يعوقه شيء عن النجاح بإذن الله.
للتواصل مع صفحة أسماء محمد علي عبر فيس بوك Rapunzel Store