الانتقادات لم تحبطها.. أماني الكومي قادتها الصدفة لاحتراف الكروشيه وتحلم بالعالمية
كتب - علي منصور
لم تكن تفكر يوما في عمل مشغولات الكروشيه اليدوية، فلا دراستها ولا طبيعية حياتها يهيئانها لمثل ذلك العمل، إلا أن الصدفة قادتها إلى التجربة عن طريقة صناعة شيء لابنتها فاكتشفت في نفسها القدرة على ابتكار شيء مبدع تشغل به وقت فراغها وتخرج به طاقتها السلبية وينفس عنها بعضا من ضغوطات الحياة اليومية.
أماني رمضان الكومي ابنة محافظة البحيرة، حصلت على ليسانس الدراسات الإسلامية قسم الاجتماع من جامعة الأزهر، وانتقلت للعيش في القاهرة مع أسرتها، تصف مهنتها في مجال الكروشيه بالحياة وليس مجرد الحرفة، ذلك العشق الذي جعلها تبحر في هذا الفن ساعية للعالمية.
تقول "أماني" - في رواية قصتها لـ "فرزيانا" -: يشرفني أن أتحدث عن حرفتي التي أقوم بالعمل عليها، والتي أكسبتني خبرات كثيرة في مجالات متعددة، حرفتي أو كما أحب أن أقول (دنيتي) وليست (حرفتى) هي العمل بفن الكروشيه من سبع سنوات مضت، هذا العمل اليدوي الممتع والذى لم يكن فى خاطرى يوما العمل به ولكني بدأت بعمل بعض من أعمال الكروشيه لابنتى، وعندها أحسست بقيمة وجمال هذا الفن بدأت تدريجيا احترافه.
وعلى الرغم من أن العمل في الكروشيه ليس له أدنى علاقة بدراسة "أماني" الأكاديمية، فإن حبها العمل جعلها تتفرغ له، رغما عن انتقاد البعض كون هذا الفن ياخذ وقتا كثيرا، لكن زوجها كان الداعم الأكبر لها في العمل والإنتاج، وقد ساعدها كثيرا من الناحية المعنوية وأحيانا المادية، كما كان لأخيها ووالدتها فضل في توسعها في عملها، ومعرفة الكثيرين بمهنتها، وقد ساعداها كثيرا في الانتشار.
وتضيف "أماني": أتقنت مهارة الكروشيه من متابعة كل جديد على الإنترنت، ومشاهدة قنوات اليوتيوب؛ حتى أصبحت أضع لمسات خاصة بي، وصار لي اسم في عالم الكروشيه، وصارت مهنتي، التي أعشقها وأبدع فيها، وصارت من إحدى مصادر الدخل، لكن هل اكتفيت بهذا؟ لا، لم اكتف بما وصلت إليه من العلم والشهرة، وأطمع في المزيد من الإبداع والانتشار الأكبر لي ولمهنة الكروشيه في مصر والعالم العربي.
وترى "أماني" أن الطريق في البداية لاي عمل أو حرفة ليس مفروشا بالورود، لكن نواجه مشقات وصعوبات، ومع المثابرة والنجاح والتطلع إلى الأفضل، نستطيع أن نسير بخطوات ثابتة، بل نقفز خطوات كثيرة؛ حتى نصبح ما نريد، إذا أردنا أن نكون.
وتتابع: أستطيع أن أقول وكلي ثقة أن الكروشيه عالم من السحر والأناقة له روعته ومتعته، وله عالمه الخاص به من الجمال والشياكة، مجال يعمل به كثيرون، لكن من يبدع فيه قليلون، وهنا من يقرأ المقال يسألني من مثلك الأعلى في الكروشيه، وإجابتي ليست من قبيل الغرور ولا التقليل من مبدعي الكروشيه؛ لأني لن أذكر اسما محددا؛ لأن كل من ينتج عملا إبداعيا أراه مثلا أعلى في منتجه؛ إذ إن الإبداع دائما ما يخطف الأنظار، ويأخذ الالباب، وتهواه العيون.
وتنصح "أماني" كل من يحب العمل في الأعمال اليدوية، والكروشيه على وجه الخصوص، قائلة: إن العمل يحتاج إلى الصير الدؤوب، وإلى بعض من الوقت؛ كى نصل إلى النجاح والانتشار بالصبر والجهد والتطوير من أعمالنا والتعليم دون مكابرة، وبكل تلك الصفات معا نصل إلى فن الرقي في عالم الكروشيه.
للتواصل مع صفحة أماني رمضان الكومي عبر فيس بوك مشغولات يدوية على قد الأيد