تركت عملها بالخارج لتحقيق شغفها.. لبيبة مدكور نحتت تحفا فنية بالجمع بين ثلاث خامات

^{كتب - علي منصور}

الشغف والحب هما أكبر دافع للنجاح، كما أنهما الدافع الأكبر للمخاطرة بالمضمون في سبيل الوصول للحلم الصعب الذي يحتاج وقتا ليصل المرء للنجاح المنشود، ومواجهة كل الانتقادات التي تحاول إبقاءه عند سقف المضمون دون الدخول في مخاطرات غير محسوبة النتائج.

لبيبة مدكور ابنة الإسكندرية كانت تملك مهنة مضمونة وتكفل لها حياة كريمة ورائعة؛ إذ كانت تعمل خارج مصر مشرفة ورش فنية وحرفية تتضمن ورش عمل نسائية في النجارة والخياطة، بالإضافة إلى الإشراف على المشروعات الصغيرة، لكنها كمثيلاتها ممن يعشقن المخاطرة في سبيل الوصول إلى شغفهم وتحقيق النجاح في المجال الذي يحبونه، ألقت وراء ظهرها بالمضمون وقبلت أن تسير في طريق النجاح الصعب.

تقول "لبيبة": عملت في مجال الحرف اليدوية منذ 6 سنوات بعد تركي العمل في الخارج؛ لبدء مشروعي الخاص في مصر، والتفرغ التام لذلك المشروع؛ لتبدأ رحلتي مع الهاند ميد من خلال دمج 3 خامات صلبة وهي الجلد والنحاس والخشب معا لتشكيل منتجات مبتكرة.

وتضيف "لبيبة" - في رواية قصتها مع الحرف اليدوية لـ "فرزيانا" -: وجدت نفسي في هذا المجال، ولا أستطيع عمل شيء آخر غير العمل بيدي فهو الشغف والعشق والحب على الرغم من كوني خريجة سياحة وفنادق، لكن هذا المشروع هو شغف وكيان وروح أكثر من مجرد حرفة.

مشروع "لبيبة" أصبح مصدر دخلها الأساسي بعد تركها لوظيفتها في الخارج، القرار التي تعرضت بسبب لانتقادات كثيرة، فالبيئة المحيطة بها تفكر بنفس عقلية المصريين ولا تتقبل فكرة تلك وظيفة مضمونة لاسيما في الخارج والبدء من الصفر في مشروع قد ينجح وقد يفشل ولا تقبل المخاطرة في هذا الأمر.

وفيما يتعلق بمواجهتها لتلك الانتقادات، توضح "لبيبة": واجهت تلك الانتقادات بالعمل والإصرار على النجاح، وقمت بإخراج منتجات من تصميمي وأفكاري ووضعت عليها صبغتي وبصمتي الخاصة، وغزوت بها السوق المصري، وكان هذا أكبر تحدٍ لي، فالنجاح هو الذي سيجبر الجميع على تقبل ما قمت به، وبذلك تنتهي كل تلك الانتقادات، مؤكدة أن والدتها هي روحها وأكبر داعم وسند لها.

وتقول "لبيبة": أحلم بعمل براند خاص بمنتجاتي، وعمل مؤسسة أتمنى أن تكون كبيرة وتكون بمثابة مدرسة تجمع كل الحرف الفنية واليدوية الموجودة داخل مصر وتعلم من يرغب في تعلم الحرف اليدوية بالمجان.

وتشير "لبيبة" إلى أن الأحوال في مصر بالنسبة لمجال الحرف اليدوية صعب جدا، خاصة فيما يتعلق بتسويق المنتجات، وكذلك صعوبة الذوق المصري الذي لا يقدر الهاند ميد بالشكل الذي يستحقه حتى الآن.

وبالنسبة لأهم الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في أي مجال من مجالات الحرف اليدوية، ترى "لبيبة" أن التحلي بالصبر والإصرار من أهم تلك الصفات؛ لأن الصبر يمكن الإنسان من التمسك بحلمه والوصول إلى النجاح مهما واجه من صعاب ومشاق في طريق النجاح لاسيما وإن كان هناك إصرار بجانب الصبر.

وتنصح "لبيبة" الشباب والفتيات العاملين في مجال الهاند ميد، وكل من يفكر في دخول المجال بتحديد المنتج الذي يحتاجه السوق أولا حتى يستطيع تسويقه بعد إنتاجه، والتحلي بالصبر والإصرار والتعلم المستمر للوصول بمنتجه لأفضل شكل ممكن من خلال تصميم مبتكر، وخروج المنتج بشكل كامل مع وضعه بصمته المميزة عليه.

كما تنصح باختيار اسم ملفت للبراند الخاص بالمنتجات يكون له علاقة بالمنتج، مدللة على ذلك باسم البراند الخاص بها وهو "Art Zone" وسبب اختيار ذلك الاسم أنها تخرج منتجات من خلال الدمج بين 3 أنواع مختلفة من الخامات، وأخيرا اختيار المعرض المناسب والذي يهتم بالفعل بالهاند ميد لعرض المنتجات فيه.

للتواصل مع صفحة لبيبة مدكور عبر فيسبوك Labiba art zone

للتواصل عبر انستجرام labibaart