مستعينا بحس الفنان.. محمود البغدادي يحافظ على تراث أجداده بلوحاته الفنية
كتب - علي منصور
حمل على عاتقه المحافظة على التراث المصري، خاصة التراث الشعبي الجنوبي فأسس كيانا يحافظ على تراث بلاده بصورة تواكب العصر الذي يعيش فيه، وفي نفس الوقت يكون بابا لكسب الرزق له ولغيره ممن يرغبون في العمل معه ولديهم الموهبة الكافية للمحافظة على ذلك التراث من خلال الفن.
محمود أحمد بغدادي، ابن محافظة الأقصر، نشأ على حب تراث أجداده وعاش على حلم المحافظة ذلك التراث الذي كاد أن يندثر فاستخدم فنه في ذلك ليرسم لوحات رائعة تجسد التراث المصري الجنوبي في أروع صورة ممكنة.
يقول "محمود" - في رواية قصته مع الحرف اليدوية لـ "فرزيانا" -: حصلت على ماجستير التربية الفنية تخصص تصميمات، وكانت دراستي هي باب انطلاقي في مشروعي وحرفتي التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بتلك الدراسة.
ويضيف "محمود": بدأت العمل من خلال رسم لوحات تجسد التراث الجنوبي من خلال الحفر على الخشب يدويا وكذلك من خلال الرسم يدويا باستخدام الزيت، ثم قمت بتأسيس كيان تحت اسم "Art Home Luxor".
ويوضح: اعتمدت أعمالنا على التراث الشعبي المصرى الجنوبي من خلال إعادة صياغتة في أعمال فنية تواكب التطور وتتماشى مع ذات المصري الأصيل، وفي نفس الوقت تستطيع المنافسة في السوق المصري.
رحلة "محمود" مع الحرف اليدوية بدأت منذ عام 2007؛ إذ بدأت فكرة مشروعه في ذلك التوقيت، ثم بدأت خطواتها واحدة تلو الأخرى حتى تم تأسيس كيان "Art Home Luxor"، الذي يضم 13 شخصا ممن حملوا على عاتقهم المحافظة على التراث.
يشير "محمود" إلى أن من يعاونوه في مشروعه قام بتدريبهم بنفسه حتى مكنهم من اتقان العمل ثم بدأ بالاستعانة بهم، وأصبح المشروع هو مصدر دخلهم الأساسي.
ويطمح "محمود" في تدريب عدد كبير من الشباب للاستفادة من المشروع، بالإضافة إلى إعداد جيل جديد ممن يقومون بحماية التراث من الاندثار، متمنيا أن يتذوق المصريون الفن الذي يقدمونه ويعرفون قيمته.
ويؤكد "محمود" أن طريق العمل في مجال الحرف اليدوية ليس سهلا، لكنه يحتاج إلى صبر وإصرار على النجاح وقدرة على التعامل مع العملاء والسوق حتى يستطيع الشخص عرض منتجاته بشكل جيد.
للتواصل مع صفحة محمود أحمد البغدادي عبر فيسبوك ART HOME LUXOR
للتواصل عبر انستجرام arthomeluxor