محمد سالم قاده الشغف ليسطر قصته بأحرف من إبداع في مشغولات الخزف اليدوية
كتب - علي منصور
حبه لمنتجات الخزف منذ صغره كان دافعا له لدخول ذلك المجال رغم ابتعاده كل البعد عن مجال دراسته الأكاديمية في كلية الحقوق، لكن صاحب الشغف لا يترك شغفه مهما كانت الصعوبات والانتقادات التي يمكن أن تطوله من مجتمعه القريب الذي ينظر إلى الوظيفة على أنها الاستقرار الذي لابد من أن يبحث عنه الجميع لاسيما الرجال.
محمد سالم بدأ رحلته مع الخزف منذ عام 1996، لكن الأربع سنوات الأخيرة كانت شاهدة على تحول المسار؛ ليصبح واحدا من مبدعي ورائدي صناعة الخزف باحترافية، وتأسيس برانده الخاص تحت اسم "قدم السعد" للمنتجات الخزفية.
يقول "محمد": اخترت العمل في مجال الخزف لحبي الشديد له طوال عمري ولحبي للألوان بشدة وبدأت في فتح أول ورشة للتصنيع منذ أربع سنوات بفردين فقط، ثم زاد عدد العاملين في الورشة مع الوقت ليصبح سبعة أفراد حاليا وانتقلنا لورشة أكبر.
ويضيف "محمد" - في رواية قصته مع صناعة الخزف لـ "فرزيانا" -: كبرت الورشة مع الوقت مع زيادة إمكانياتنا وخبراتنا في مجال تصنيع الخزف، وكان هدفي أن أكون مختلفا ومتميزا في سوق الخزف في مصر، وبالفعل قمت بعمل تصميمات مختلفة بأشكال متميزة عن الموجود في سوق الفخار، والحمد لله وضعنا قدمنا على بداية الطريق الذي سنكمل فيه بإذن الله.
يعتمد "محمد" على السوق المحلي المصري بنسبة 80% في تسويق منتجاته، وبدأ التصدير بشكل غير مباشر من خلال بعض الأفراد ممن يطلبون منتجاته ويسوقونها في عدد من دول الخارج، وأكثر الدول التي يتم التصدير لها بهذا الشكل هي الإمارات والسعودية والعراق والبحرين وأمريكا وفرنسا.
ويؤكد "محمد" أن الذوق المصري اختلفت كثيرا في تقدير منتجات الحرف اليدوية، وأصبح اتجاه الزبون المصري للحرف اليدوية عموما وللمنتجات الخزفية خاصة؛ إذ بدأ البحث عنها لاستخدامها في البيت؛ لأنها منتج صحي يمكنه تناول الطعام والشرب والطهي فيه، خاصة مع روعة التصميمات التي تعجب العملاء جدا، والتي تعطي اختلافا للمطبخ والسفرة.
ويتمنى "محمد" توافر المادة الخامة بأسعار منخفضة عن السعر الحالي؛ لأن المواد التي يستخدمها سعرها مرتفع، ويزيد ارتفاعها مع الوقت، خاصة مع استخدمه أعلى الخامات الموجودة في السوق؛ ولأن أسعارها مرتفعة يكون سعر المنتج مرتفع؛ فإذا انخفض سعرها ستقل أسعار المنتجات، وبالتالي سيساعد ذلك في التسويق.
وينصح "محمد" من يريد العمل في مجال الخزف، بأن يبدع ويكون مختلفا ومتميزا، ويكون نظره للمنتجات الموجودة لمجرد التعلم والاستفادة من خبرات من سبقه في المجال وليس للتقليد؛ فعليه الإبداع وتشغيل دماغه؛ لاستخراج أفكار جديدة وعمل تصميمات جديدة مبتكرة، لأن الذي يميز شخص عن غيره هو وضع بصمته الخاصة على منتجاته وبهذا الشكل يستطيع المنافسة في السوق والنجاح في مجال المنتجات الخزفية.
للتواصل مع صفحة محمد سالم عبر فيس بوك قدم السعد