محمد مكي قصة 5 أعوام في رسم لوحات فنية على صفحات السجاد اليدوي
كتب - علي منصور
عملت نساجا في النساجون الشرقيون لمدة سبع سنوات، وأحببت عمل السجاد خاصة اليدوي لما فيه من فن وجمال، لذلك قررت ترك وظيفتي وفتح ورشتي الخاصة لتنصنيع السجاد النصف يدوي، هكذا بدأ "محمد السيد أحمد السيد مكي" سطور قصته الأولى مع الحرف اليدوية.
يقول "مكي"، ابن كفر أبو مسلم، التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية: أمتلك الآن ورشة مكي لصناعة السجاد النصف يدوي، وبدأت العمل في مشروعي منذ 5 سنوات بعد مسيرة 7 سنوات من العمل في مجال النسيج في شركة النساجون الشرقيون.
ويضيف "مكي" - في رواية قصته مع الحرف اليدوية لـ "فرزيانا" -: أحببت عملي لأنه فن رائع وجدت فيه ذاتي وشعرت بقيمة ما أقوم بعمله، واخترت تحديدا عمل السجاد لأني أردت الإبداع فيه وتطويره عما هو موجود عليه خاصة في الشركات التي تقوم بالصناعة بالماكينات التي يفتقد فيها السجاد للروح والجمال الموجود في الصناعة اليدوية.
ورشة "مكي" لتصنيع السجاد هي مصدر دخله الأساسي وليس له فقط، بل يعمل معه 14 فردًا آخرين تعتبر الورشة هي مصدر دخلهم الأساسي، وبذلك أستطاع أن يعمل في المجال الذي يحبه، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لغيره من الشباب.
طريق "مكي" لم يكن مفروشا بالورود؛ إذ واجه العديد من الانتقادات ممن يرون الوظيفة الثابتة أفضل من المخاطرة بعمل مشروع خاص لما لها من دخل ثابت شهريا، كما واجه صعوبات في الستة أشهر الأولى للمشروع، خاصة في تسويق المنتجات حتى أكرمه الله وأستطاع توفير منتج جيد جدا مكنه من المنافسة في سوق السجاد المصري.
وعلى الرغم من الصعوبات والانتقادات التي طالت "مكي"، فإن هناك من قام بدعمه وتشجيعه على رأسهم والده ووالدته وأخيه وصديقة له؛ إذ كانوا بمثابة نور يضيء له وسط عتمة الانتقادات والصعوبات حتى تمكن من الاستمرار وتحقيق النجاح في مشروعه.
ويقول "مكي": مشروعي هو عبارة عن أن العميل يقوم بتصميم سجادته بنفسه من حيث التصميم والمقاس والألوان حسب ديكور بيته وما يقوم باختياره، ثم يحضر لنا التصميم في الورشة لنقوم بتنفيذه وتسليمه له.
ويطمح "مكي" في عدم اقتصار منتجاته على المنافسة في السوق المحلي المصري، بل المنافسة عالميا من خلال تصدير تلك المنتجات، التي يتم صناعتها من أفضل الخامات وبجودة عالية جدا، إلى جميع أسواق العالم، وتكون صناعة مصرية تفخر بها البلد.
ويرى "مكي" أن طريق العمل في مجال الحرف اليدوية شاق جدا خاصة في بداية الطريق، والمسئولية تكون كبيرة جدا على من يريد العمل في هذا المجال، لكن مع الصبر والإصرار يتحقق النجاح، خاصة مع الابتكار والإبداع والبصمة التي يتركها الشخص على منتجاته وهو ما يميزها عن غيرها من المنتجات المماثلة في السوق.
للتواصل مع صفحة محمد السيد مكي عبر فيسبوك مكي لصناعة السجاد اليدوي