[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

تعودت على تصميم مقتنياتها.. رباب السمنودي قصة إبداع ترويها شنط الجلد الطبيعي اليدوي

كتب - علي منصور

لم يكن الهاند ميد مجرد حرفة لكسب المال، بل مثل لها بكل أشكاله حالة عشق تذوب داخله وتنسى العالم تماما حين تبدأ العمل فيه، وتجد نفسها فيه وتحقق ذاتها عندما تبدأ في تحويل الجلد من مجرد مادة خام إلى كيان ملموس ومبهر ومنتج رائع.

رباب شوقي السمنودي، ابنة مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تعمل في مجال منتجات الجلد الطبيعي الهاند ميد المطورة، بدايتها تعود قبل 26 عاما؛ إذ كانت البداية تحديدا عام 1994، لتبدأ قصة إبداع هدفها الاختلاف والتميز لا تقليد المنتجات الموجودة في الأسواق.

تقول "رباب": أكره التقليد ولا أحب من يقوم بتقليد تصميمات ومنتجات غيره، وعندما بدأت العمل في مجال الهاند ميد أحببت التميز والاختلاف ووضع بصمتي على كل منتجاتي، والحمد لله كل ما تنتجه يدي يكون من ابتكاري وهو ما جعلني استمر في المجال وأطور من نفسي ومنتجي مع الوقت.

وتضيف "رباب" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: عملي في الهاند ميد لم يرتبط بأي شكل من الأشكال بدراستي الأكاديمية، كما أن أعمالي اليدوية مجرد دخل جانبي وليست مصدر دخلي الأساسي، فعلى الرغم من ترك وظيفتي للتفرغ للعمل اليدوي، فإننا عدت لها من جديد بعد فترة. 

على غير العادة لم تجد "رباب" أية انتقادات في مجال عملها في الهاند ميد، بل وجد كل الدعم والتشجيع ولعل ذلك يعود إلى روعة التصميمات التي تقوم بتنفيذها باحترافية ولما تضعه عليها من بصمة خاصة لا تجعلها تتشابه بأي شكل بغيرها من منتجات سوق الجلد الطبيعي.

وتؤكد "رباب": مشروعى يحتاج موهبة وإبداع وصبر أكثر من ميزانية مادية، ووالدتي هي أول من شجعتني على أعمالي وبعدها زوجي وأولادي؛ فهم من شجعوني ولهم فضل كبير جدا فيما وصلت إليه، أسأل الله أن يبارك لي في أعمارهم، وطوال عمري أقوم بتصميم موديلات ملابسي بنفسي وكلها كانت غريبة عن المعتاد وجميلة، وأصمم كذلك إكسسوري من خامات غريبة.

وتتابع: ولما تواجد أمامي قطع الجلد الطبيعي انبهرت بها وأحببتها جدا، وبدأت أفكر في تصنيع شىء مبتكر منها، وبدأت أتعامل معها على أنه قطعة قماش، وأنتجت منها قطع ملابس مختلفة تماما وغريبة، وبمساعدة صديق عرضت أعمالي على مسؤولين من الأمم المتحده يبحثون في مجالات الهاند ميد وأعجبهم شغلي جدا؛ مما جعلهم يأتون إلى منزلي، وقاموا بعمل لقاء تليفزيوني.

وتشير "رباب" إلى أن الوفد ساعدها كذلك في إنشاء موقع تسويقي، وأخدت جائزة عن الإبداع، وبدأت عرض منتجاتها في إسواق وزارة الشباب والرياضة، والصندوق الاجتماعي للتنمية، وكان لهم فضل كبير جدا عليها بعد الله، وأخذت جائزة إبداع منهم وشهادة تقدير.

وكساد السوق وعدم تذوق الشعب المصري لمنتجات الهاند ميد بجانب اتفاع أسعارها وسوء الأحوال المعيشية أسباب دعت "رباب" للانقطاع عن العمل الذي تعتبره روحها، لكنها عادت من جديد لإكمال مسيرة الإبداع منذ عامين وطورت من شغلها وفتحت مجالات جديدة في الإنتاج، وشاركت في معرض تراثنا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجهاز تنمية المشروعات.

وتطمح "رباب" في عدم الاقتصار على السوق المحلي في تسويق منتجاتها، والتوسع من خلال التصدير الخارجي وأن تثبت للعالم من خلال تلك المنتجات المصرية أن هناك عقول وأيادي مصرية أكبر من تخيلهم، مؤكدة أن من يملك الموهبة عليه أن يستغلها؛ لأن الله أعطاك تلك الموهبة حتى تستغلها وتعمل عليها وتنميها وتخرج بها إبداعك في المجال الموهوب فيه.

وتقول "رباب": مثلي الأعلى كل شخص طموح ويجاهد ويعمل حتى يصل لأعلى درجات السلم، مشيرة إلى أن من أهم الصفات التى يجب توافرها فيمن يدخل أي مجال هي الطموح، والإبداع، والعمل، واليقين في الله أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا.

للتواصل مع صفحة رباب شوقي السمنودي عبر فيس بوك Rabapelle - Genuine Leather House

للتواصل عبر انستجرام rabab_farah22

الاكثر قراءة
التعليقات