إيمان نياظ حبها لافتخار ابنتها بها كان دافعا لاكتشاف إبداعها في عرائس الأميجورومي

^{كتب - علي منصور}

حبها الكبير لافتخار ابنتها بها عندما تكبر، وصناعة لعبة لها بيدها لتسعدها، وعشقها لفن الكروشيه، ثلاثة أسباب كانت دافعا لاختيار مجال عرائس الأميجورومي لتعمل فيه وتخرج طاقتها في ذلك الفن الجميل.

إيمان سمير نياظ، ابنة محافظة القاهرة، زوجة وأم لطفلة، تلك الطفلة التي كانت نواة إبداع والدتها، فدائما ما تكون سعادة الأطفال مقدمة على كل شيء، لكن تلك الأم لم تكن تتوقع أن تكون سعادة ابنتها سببا في إخراج روعة الفن الحبيس بداخلها.

تقول "إيمان": في البداية كان كل هدفي عمل شيء يجعل ابنتي "ميرال" فخورة بي عندما تكبر، بالإضافة إلى حبي لعمل لعبة لها من صناعة يدي، ووقع اختياري على عرائس الأميجورومي لروعتها وجمالها، وهكذا خرجت موهبتي التي لم أكن أعرفها.

وتضيف "إيمان" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: بدأت العمل في هذا المجال الرائع منذ عامين، والحمد لله مكني من إخراج ما لدي من طاقة، وشعرت وقتها أني أستطيع فعل شيء جميل وكبير.

حرفة "إيمان" لم ترتبط بأي شكل بدراستها الأكاديمية، كما أنها ليست مصدر دخلها الأساسي؛ إذ تعمل سكرتير عام في إحدى الجمعيات الخيرية، وبالتالي فإن هذا الفن الجميل ليس وظيفة تقوم بعملها، بل عشق تؤديه بحب كبير؛ لإخراج طاقتها السلبية ولتخرج به من ضغوطات الحياة.

لم تجد "إيمان" أي انتقادات في بداية عملها في ذلك المجال، ولعل ذلك يرجع إلى سببين، الأول: أنها لم تترك وظيفتها وتتفرغ لذلك العمل، وبالتالي لم تكن هناك انتقادات بشأن ترك الوظيفة الثابتة وبداية مشروع جديد غير مضمون، أما الثاني: فهو ما أخرجته يدها من إبداع يبهر العيون ويجبر الجميع على تقدير عملها لا انتقاده.

وبسؤال "إيمان" عن أكثر من دعمها في بداية مشروعها في الهاند ميد، تقول: وجدت الدعم الكبير سواء المعنوي أو المادي من البيئة المحيطة بي، وعلى رأسهم زوجي ثم أمي أخواتي، وكان هذا دافعا كبيرا لاستمراري في ذلك المجال الرائع.

وفيما يتعلق بخطوات عملها في المشروع، توضح "إيمان": بدأت العمل بشغل الكروشيه، ثم تعملت شغل العرائس بنفسي أولا، ثم قمت بأخذ كورسات؛ حتى أطور من شغلي، ولازلت أحاول التطوير من نفسي أكثر حتى أصل لمستوى متميز أكثر مما وصلت إليه حاليا.

وتتمنى "إيمان" أن يصل هذا الفن الجميل لكل الناس، وتسعى لعمل جاليري لها ولأصدقائها حتى يستطيعون تسويق منتجاتهم، وأن يكبر البراند الخاص بهم، والفريق الذي كونوه مع بعضهم.

وتؤكد "إيمان" أن طريق العمل في مجال الهاند ميد شاق جدا في البداية من حيث تطوير المنتج وتأهيله للسوق بما يتناسب مع معايير الجودة، ومن ناحية النفقات المكلفة في بداية المشروع، وتقبل الربح القليل في البداية، بالإضافة إلى القدرة على بذل مجهود مادي ومعنوي قوي.

وترى "إيمان" من من أكثر الصعوبات التي تواجه العاملين في مجال الهاند ميد، صعوبة تسويق المنتج، وعدم إتاحة فرص حقيقة لتسويقه خارج مصر.

وبسؤالها عن مثلها الأعلى في هذا المجال، تقول "إيمان": فنانة روسية اسمها "دوداكوفا"، مشيرة إلى أن حب الكروشيه أولا، والصبر والقدرة على تنسيق الألوان بشكل جيد، هي أكثر الأسباب التي تعين العاملين في مجال الكروشيه على النجاح.

للتواصل مع صفحة إيمان سمير نياظ عبر فيس بوك EMAgurumy