[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

تهدف ترك بصمتها.. دعاء جلال قصة فنانة تجسد التراث المصري بتطريز الشنط اليدوية

كتب - علي منصور

لم تجد نفسها في الوظائف الروتينية والعمل المكتبي وغلبت عليها موهبتها، خاصة أنها متعلقة بقوة بمجال دراستها، دعاء جلال، التي درست تفصيل وتطريز الملابس الجاهزة، عشقت تطريز شنط الهاند ميد التراثية حتى أصبحت إحدى الرائدات في هذا المجال.

تقول "دعاء": أعمل في تطريز شنط الهاند ميد التراثية ودراستي في الأساس ملابس جاهزة تفصيل وتطريز، وهو في الأساس هواية وأحببت بعد ذلك تنمية هذا المجال ولم أجد نفسي في العمل الأكاديمي الروتيني وشغل المكاتب.

وتضيف "دعاء" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: أصبحت عضوا في العديد من الجمعيات التي تختص بالتراث المصري، منها جمعية تابعة لبنك التنمية، وأنامل مصرية، والحمد لله وصلت إلى مرحلة جيدة من النجاح في هذا المجال.

وفيما يتعلق بخطوات عملها في المشروع، توضح "دعاء": بدأت منذ 7 سنوات؛ فالبداية كانت في نطاقي الضيق مع الأهل والمعارف وهي الدائرة التي بدأ منها التشجيع والدعم، ونصحوني بعرض منتجاتي في معرض لتعريف نطاق أوسع بتلك المنتجات، وكانت البداية داخل ساقية الصاوي في الزمالك، وهي إحدى الأماكن المشهورة بعرض منتجات الهاند ميد، وتكون دائما باب انطلاق العاملين في هذا المجال ومعرفة الناس بهم.

وتتابع: قمت بعمل ورشة تطريز في ساقية الصاوي، بالإضافة إلى عمل عدد من الورش الأخرى في العديد من الأماكن الأخرى، مثل: مكتبة مصر العامة، وأقوم بالتركيز على إخراج قطعة فنية مميزة ولا أهتم في المقام الأول بالمكسب المادي؛ وذلك لأن هذه الأشياء تتوارث؛ فأنا أريد ترك بصمة من خلال منتجاتي، وقمت بتسجيل علامة تجارية باسم "بوتيك أفكار" والحمد لله حققت نجاح كبير.

وتشير "دعاء" إلى أن بدايتها العملية كانت في وظائف متعددة، مثل: العمل في بعض المكاتب والأعمال المتعلقة بالكمبيوتر والتدريس؛ لكنها لم تجد نفسي فيها، والهواية كانت غالبة عليها؛ ولذلك بعد فترة قررت ترك الوظيفة واتجهت للهاند ميد من خلال البحث عن الألوان والرسومات والتطوير من نفسي، واكتسبت خبرتها من خلال المعاملة مع الجمهور والعملاء، ممن يطلبون منها المنتج، فيما يتعلق بالأجسام والأشكال وطريقة اللبس وتحديد المقاسات من حيث الطول والعرض وغيرها.

واجهت "دعاء" بعض الانتقادات في بداية مشروعها ممن يرون الوظيفة الثابتة أفضل من حيث عدد الساعات والدخل الشهري الثابت، خاصة أن شغل الهاند ميد لا يرتبط بميعاد محدد؛ إذ يعملون فيه طوال الوقت، بالإضافة لكثرة الخروج والمشاوير لأماكن إحضار الخامات والمجهود الكبير في الإنتاج.

وفيما يتعلق بمواجهة تعلق الانتقادات، تقول "دعاء": الحمد لله رددت على هذه الانتقادات بالعمل ومع إثبات نفسي في المجال وجودة المنتجات اعترف الجميع بي، وانقطعت تلك الانتقادات وتحولت إلى إعجاب شديد بفضل الله، مؤكدة أن أكثر من دعمها في ذلك المشروع هو والدتها؛ فعندما رأتها تميل إلى ذلك الجانب دعمتها وشجعتها بقوة ووقفت بجانبها حتى أنها كانت إذا رأت رسمة في جريدة تحضرها لها، وتقول "هذه الرسمة يمكن أن تنفعك"، قائلة "الحمد لله وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل دعواتها بعد توفيق الله".

وتسعى "دعاء" للمحافظة على نجاحها والوصول إلى الأفضل، قائلة: الحمد لله منتجي أصبح يصل إلى خارج مصر؛ فأسعى للوصول إلى أفضل مما وصلت إليه، وأقوم حاليا بعمل موقع إلكتروني؛ لتسويق منتجاتي، وأقوم بعمل ورشة لتعليم التطريز؛ لأني أؤمن بأن هذه الأمور تتوارث؛ لذلك أريد ترك بصمة في المجتمع.

وبالنسبة لأكثر الصعوبات التي واجهتها خلال مشروعها، تقول "دعاء": أبرز تلك الصعوبات هي التكلفة المادية الكبيرة للخامات، خاصة أنني أعمل بأجود الخامات، وللأسف معظم تلك الخامات مستوردة وهذا يزيد من تكلفتها حتى بكر الخيط والأزرار والصدف مستوردة من الصين، وأنا كصانعة هاند ميد أحب أن يكون المنتج مصري من الألف إلى الياء، بالإضافة إلى أن انخفاض أسعار الخامات سيعود على المنتج كذلك بانخفاض سعره، وبالتالي سيكون هناك تسويق بشكل أفضل له.

وتضيف: كذلك هناك صعوبة في التسويق، وعدم توافر أماكن لتسويق منتجات الهاند ميد بشكل دائم؛ فالمعارض لا تقام إلا في أوقات محددة في السنة وتكلفتها كبيرة، وبالتالي لا يتاح لنا أماكن دائما للتسويق فنطالب بسوق دائم للهاند ميد، مؤكدة أن مصر هي رقم واحد في مجال الحرف اليدوية على مستوى العام، بالإضافة إلى أن الحرفيين المصريين يتقنون تلك الحرف بكل تفاصيلها، "فلماذا بدلا من الذهاب إلى الخارج لتسويق المنتجات لا يأتون هم لعرض منتجاتهم في مصر؟".

وفيما يتعلق بالصفات التي تعين العاملين في الهاند ميد على النجاح، توضح "دعاء": أنه لابد على من يريد دخول مجال الهاند ميد أن يكون لديه هدف، وعدم التركيز على الجانب المادي والمكسب؛ لأن لا حيلة في الرزق ولا شفاعة في الموت، فعليهم ألا يفكروا في المكسب من البداية، فإذا اهتموا بجودة منتجهم وأخرجوه في أفضل شكل ممكن، وهذا هو الذي سيحقق لهم المكسب المادي عندما يقبل الناس على منتجهم الرائع.

للتواصل مع صفحة دعاء جلال عبر فيسبوك بوتيك أفكار - Boutique Afkar

الاكثر قراءة
التعليقات