[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

التمكين الاقتصادي هدفهم.. محمد والي يروي قصة نجاح "شالي ماجيك" في تسويق المشغولات اليدوية

كتب - علي منصور

مجموعة من المهندسين لم توقفهم انتقادات المجتمع الذي يرى تحت قدميه عن تحقيق حلمهم في التمكين الاقتصادي لربات البيوت والعاملين في مجال الحرف اليدوية، والمساهمة في رفع مستوى معيشتهم من خلال تسويق منتجاتهم بشكل يحقق لهم الربح الجيد.

مهنة مرموقة يراها المجتمع المصري في ثان مراتب المهن العليا ويقتصر معظم العاملين فيها عليها لما يرونه من تقدير المجتمع، إلا أن هناك من يرى حلمًا آخر له خلفية إنسانية، بالإضافة لما سيحققونه من ربح، "فلماذا لا يكسبون ويكسب غيرهم؟".

محمد والي، مهندس مدني، يقيم في محافظة القاهرة، وهو أحد العاملين في تلك المنظومة التي اختارت مجال الحرف اليدوية للعمل فيه خاصة في مجال التسويق، يروي لـ "فريزيانا" تفاصيل قصتهم الناجحة في تسويق منتجات الهاند ميد.

يقول "والي": البراند الخاص بعملنا باسم "شالي ماجيك ShaliMagic"، ونعمل فيه على أباجورات الملح الصخري التي نحضرها من سيوة، والمنسوجات المطرزة بشكل يدوي، في البداية أخذنا الموضوع كما هو من سيوة وبدأنا في معرض تابع لوكالة الأهرام في شهر ديسمبر من عام 2018، فالبداية منذ عام تقريبا، وشاركنا بعدها في معرض تراثنا وديارنا والأسبوع العربي للتنمية المستدامة.

ويضيف "والي": ثم بدأنا وضع بصمتنا الخاصة على المنتجات من خلال تغيير القواعد والتشطيب والكهرباء بالنسبة للأباجورات، والطرح والشيلان كانت تأتينا مطرزة؛ فأصبحنا نحضرها منسوجة يدويا على النول من قنا ونطرزها في سيوة يدوي، والشنط أصبحنا نصنعها في القاهرة ونرسلها سيوة للطريز.

طورت "والي" وشركاه من أداء العاملين معهم من الحرفين، وأصبحوا يعملون بشكل أكبر وعلى أكثر من منتج؛ لتحقيق مصدر دخل جيد للنساء العاملات في البيوت، والمساهمة في التمكين الاقتصادي لهن ورفع مستوى الدخل، خاصة مع سوء الأحوال الاقتصادية لأغلب المصريين.

ويتابع "والي": كذلك عملنا في المشغولات الجلدية من خلال الوصول للعاملين في البيوت، وأخذنا منهم شنط في البداية لم يكن لنا هامش ربح، ثم رفعنا السعر؛ لتحقيق هامش ربح، ونقوم بتسويق منتحاتنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك، ونحاول إيجاد مكان ثابت من خلال الإيجار.

ويوضح: فكرنا في عمل أكشاك في محطات المترو، لكن صُدمنا بالإيجار؛ فالمتر كان أقل سعر له 5 آلاف جنيه، وبالتالي هذا سيعود بالسلب على رفع أسعار المنتجات وهذه ليست سياستنا؛ لأننا نريد بيع منتجات كثيرة لتعود بالنفع المادي على أصحابها، وألا يقتصر بيع المنتجات على الأغنياء فقط.

يحاول "والي" تأجير مكان حاليا في سوق الفسطاط، وعلى الرغم من أنه مكان غير حي فلا يذهب إليه الكثير من العملاء؛ فإنه يحاول جذب العملاء إليه، وعلى أمل كذلك في تخفيض سعر أكشاك المترو بحيث تكون نافذة عرض لمنتجات العاملين في الهاند ميد.

ويقول "والي": العمل في هذا المشروع ليس مصدر دخلي الأساسي سواء لي أو لشركائي، فنحن في الأساس نعمل في الهندسة وهي مصدر دخلنا الأساسي، لكن الموضوع أثر بالسلب نسبيا على عملنا في الهندسة؛ وذلك بسبب تفريغ جزء من الوقت بسبب السفر ووقت العمل في تسويق الهاند ميد، لكننا نحب العمل في هذا المجال ونسعى لنجاح الموضوع بشكل أكبر.

عملهم الهندسي كان أكبر العوامل التي أدت إلى انتقادهم، يوضح "والي": واجهنا انتقادات ومعظم الناس كانت تقول: "هل ستتركون الهندسة وتقفون لبيع الأباجورات والشنط والطرح الحريمي؟"، لكن كل شخص يكون له هدف؛ فأنا كما أريد كسب أموال سنكون سببا في رفع مستوى معيشة العاملين في الحرف اليدوية؛ فهناك جانب إنساني في الموضوع وهو أكثر شيء يجعلنا سعداء ونسعى للنجاح.

وعن مواجهة الانتقادات، يشير "والي" إلى أنهم يسمعون الانتقادات ولا يلقون لها بالا كأنهم لم يسمعوها، مؤكدا أن هناك بعض المضايقات ممن يعمل في مجال الحرف اليدوية، وهناك من يقول لهم "إيه دخلكم المجال دا؟"، كما أن هناك بعض الإشاعات بأن منتجاتهم تالفة، لكنهم لا يدعون مجالا لكل هذا الكلام حتى يمضون في طريقهم؛ لأنهم يريدون تربية سمعة للمكان؛ بحيث يكون عندهم سمعة طيبة تنفعهم عندما يكون لديهم مكان ثابت لتسويق المنتجات.

وفيما يتعلق بالصعوبات، يقول "والي" رقم واحد في الصعوبات هو التسويق؛ وذلك لارتفاع تكلفة التسويق من الحملات الإعلانية وتكلفة المعارض، وعندما تصل لمستوى جودة معين يرتفع سعر المنتجات والشعب المصري بطبعه يحب الفصال ومستويات الدخل التي تأثرت بسوء الأحوال الاقتصادية؛ فأصبحوا يبحثون على ما يسد الحاجة دون البحث عن الجودة، أو الأشياء التي فيها رفاهية، لكن مع ذلك الأمر غير مستحيل، لكن يحتاج الأمر مخاطرة وتحمل الصعوبات والتخطيط الجيد والصبر للوصول إلى النجاح.

وبسؤاله عن مثله الأعلى، يوضيح "والي": ليس لي مثل أعلى في مجال الحرف اليدوية، لكن مثلي الأعلى في الحياة بشكل عام هو أبي؛ فهو مثلي الأعلى في الكفاح، وتعملت منه كيفية التعامل مع المشاكل، والأسرة، والأقارب، والأصدقاء، وكيفية التعامل مع جميع الناس، ومع ذلك أنا لا أقلده بالطبع 100%، لكن آخذ منه ما يقوينا فهو مرجعيتي؛ نظرا لخبرته الكبيرة في الحياة، وفي النهاية لي شخصيتي الخاصة.

وعن الصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يريد العمل في مجال الهاند ميد لتحقيق النجاح، يؤكد "والي": أي شخص للنجاح في شيء لابد من امتلاك الإيمان بموهبته، والإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، لكن مع الإيمان لابد من دراسة ما سيقوم بعمله، وتعلم كل شيء عنه، وكيفية التسويق؛ فدراسة الجدوى الجيدة تعني النجاح في المستقبل حتى مع الصعوبات التي ستواجهك؛ لأن ذلك كله سيكون محسوب.

للتواصل مع صفحة محمد والي عبر فيسبوك ShaliMagic

للتواصل عبر انستجرام shalimagic

الاكثر قراءة
التعليقات