[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

بهدف تمكين السيدات وتوفير الأكل الصحي.. مِنار مِعبد تروى قصتها الناجحة مع تجفيف الأطعمة بالطاقة الشمسية

كتب - علي منصور

اتخذت اتجاها مغايرا لمعظم العاملين في مجال المشروعات الصغيرة خلال السنوات الأخيرة، خاصة من يعتمدون في مشروعاتهم على عمل الأيدي، وهدفها في ذلك المشروع توفير الطعام الصحي للأطفال لمدة طويلة وتمكينهم من أخذه معهم في كل مكان لاسيما المدرسة؛ لتحبيبهم في مأكولات صحية لذيذة وإبعادهم عن الأطعمة غير الصحية التي تباع في الأكشاك ومع الباعة الجائلين.

اعتمدت مِنار مِعبد في مشروعها على تجفيف الفاكهة والخضروات والأعشاب من خلال استخدام الطاقة الشمسية، وبدأ المشروع في قرية منشية كاسب، التابعة لمركز البدرشين، بمحافظة الجيزة، في عام 2011، مع وجود نية لتوسعة المشروع وتعميمه على نطاق أوسع حال نجاحه.

تقول "مِنار": بدأت بمساعدة سيدة من القرية، وكنا نقوم بعمل كل شيء من غسيل وتقطيع ونشر وتجفيف وجمع وتغليف للأطعمة المجففة، وبعد العديد من المحاولات تعلمنا كيفية التجفيف في أقل وقت ممكن لتظل الأطعمة محتفظة بقيمتها الغذائية ولا تتلف لأطول وقت.

وتضيف "مِنار" - في رواية قصة مشروعها لـ "فريزيانا" -: بدأت المشروع بدراسة جيدة له، وبعد البحث وجدت مركز في الهند يعلم التجفيف بالطاقة الشمسية؛ فذهبت إليه لمدة 3 أسابيع وتعلمت فيه أصول التجفيف، كما تعلمت أشياء كثيرة وسعدت بالفكرة وقررت تنفيذها وبدأنا بالفعل في 2011.

"مِنار" في الأساس جولوجية؛ إذ عملت في مجال البترول، ثم في مجال التدريس، وأخيرا عملت في الإدارة بالجامعة الأمريكية، ثم قررت البدء في المشروع وفكرت في شيء يفيد السيدات في القرى فهم عماد الأسرة، خاصة غير المتعلمات لما يعانيه الأطفال بسبب عدم قدرتهن على مساعدة الأسرة في الدخل.

وتؤكد "مِنار": الهدف الأول من المشروع كان التمكين الاقتصادي للسيدات في البيوت ممن لا يجدون عملا مناسبا بسبب عدم تعلمهن وما يترتب على ذلك من معاناة للأطفال، بالإضافة إلى الهدف الثاني وهو راحة السيدات في العمل اللاتي يقمن به، واللجوء إلى عمل معتادات عليه، مثل: المطبخ، ومن هنا جاء الهدف الثالث وهو تقديم طعام صحي، خاصة للأطفال.

وبسؤالها عن الانتقادات التي تعرضت لها خلال المشروع، تقول "مِنار": عندما بأدنا المشروع لم نجد أي انتقاد، بل على العكس أسرتي شجعتني جدا؛ لأن الفاكهة المجففة التي تأتي إلى مصر تكون فاكهة معالجة بالكيماويات، وتكون مضاف إليها مواد حافظة وسكر غير صحي خاصة للأطفال، وكنت أحاول حل المشكلة الصحية الموجودة في مصر؛ فنحن للأسف نأكل أكل غير صحي، وبالتالي امتلأت المستشفيات بالمرضى.

وتوضح "مِنار": أحببت العمل على مشروع يعمل على إعادة المصريين إلى العادات الصحية من أكل الطعام الصحي، وأكل الطعام في موسمه، وعدم تناول الأطعمة المعالجة كميائيا، وعدم أكل الأشياء المعلبة والمثلجة، وحفظ الطعام بطريقة صحية يمكننا من تناولها في غير موسمها، خاصة الياميش الذي نأكله في رمضان ويكون مستورد وفيه من الأضرار ما لا يُحصى.

وتشير "مِنار" إلى أن مشروعهم ليس سهلا، خاصة فيما يتعلق بتوعية المجتمع بالفاكهة المجففة غير المعالجة، وجزء من عملهم هو توعية الناس بطبيعة الأكل الذي يتناولنه، أين تمت زراعته؟ وكيف تم إحضاره؟ وعليهم تعميم هذه الفكرة على المصريين للعودة للعادات الصحية.

وتؤكد "مِنار": في السنوات الأخيرة أصبح هناك وعي كبير، خاصة عند الأمهات في تناول أطفالهم لطعام نظيف وصحي، فالحمد لله أصبح هناك تطور خلال الثمان سنوات التي عملنا خلالها.

وفيما يتعلق بالصفات التي يجب أن يتحلى بها من يريد العمل في هذا المجال لينجح، تقول "مِنار": لابد أن يكون واعٍ بمدى أهمية الصحة، وأهمية معرفة مصدر الأكل، فلابد من فهم أن رش الأطعمة مؤذي جدا، ومن يصدر الآن لا يقوم بالرش كما يريد؛ لأن هناك قيود، "فلماذا لا نفعل ذلك مع الأكل الموجود في مصر كما نعمل مع المصدر؟"، وعليه التحمل حتى يكون منتجه معروف جدا؛ لأن نشر الوعي يأخذ وقت ومجهود، وبالتالي يجب أن يكون صبور، وأن يكون يحب ما يعمله، وإلا فلن يضع الطاقة الإيجابية المطلوبة في إنتاج منتج جيد.

للتواصل مع صفحة مِنار مِعبد عبر فيسبوك minnies.dried.fruits.vegetables

للتواصل عبر انستجرام minniesegypt

الاكثر قراءة
التعليقات