[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

يسرا حسين قصة نجاح عمرها 15 عاما في صناعة وتطوير مشغولات عجينة السيراميك اليدوية

كتب - علي منصور

قد تبتسم لنا الأقدار فتضعنا في البيئة التي نرغب أن نتواجد فيها لتنمو لدينا الموهبة التي رزقنا الله بها، يسرا حسين، باحثة اجتماعية، حاصلة على ليسانس الآداب قسم علم الاجتماع، وجدت في عائلة أغلبها تخرجت في كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية، لتنشأ على حب الهاند ميد.

تعلمت "يسرا" من والدتها، التي تعمل موجه أول تربية فنية، العمل بعجينة السيراميك منذ كانت في المرحلة الإعدادية ومن وقتها وهي تحب العمل في هذا المجال الذي بدأت العمل على نفسها فيه والإلمام بكل تفاصيله وتطوير العجينة لتشمل أشكال مختلفة ومتعددة حتى أصبحت واحدة من رائدات العمل في ذلك المجال.

تقول "يسرا": أعمل مصممة مشغولات يدوية بعجائن السيراميك، والبداية كانت كهواية منذ عام 2005، ومع الوقت احترفت الموضوع، وتوقفت فترة؛ نظرا للظروف الاقتصادية ثم عدت بقوة منذ عامين.

وتضيف "يسرا" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فرزيانا" -: مجال دراستي لم يرتبط بمجال مشروعي في المشغولات اليدوية، لكن وأغلب عائلتي مرتبطون بالمجال؛ فمعظم تخرجوا في كليات الفنون الجميلة أو التربية الفنية، ويأخذون الأمر بشكل احترافي أو هواية، وأنا في الأساس باحثة اجتماعية، وهذا خدمني في دراسة السوق وفهم ما يريد العملاء وتنفيذ ما يطلبونه.

"يسرا" عملت مديرًا تنفيذيًا لأكثر من مؤسسة أهلية، وبيئة العمل جعلتها تعود لهوايتها وتمارسها بكثافة، ثم تفرغت للمشروع وعملت على تطوير العجينة ودخولها في أشكال مختلفة أكثر من مجرد صناعة تابلوهات، خاصة إدخالها في مجال صناعة الإكسسوارات..

توضح "يسرا": في بداية المشروع وجدت دعمًا كبيرًا وتشجيعًا من عائلتي، وتحديدا من والدتي وأختي؛ لأني بدأت المشروع مع أختي، ووالدتي ساعدتني فهي تعمل موجه أول تربية فنية؛ فكانت تقوم بإدخال العجينة ضمن تدريبات الطلاب، وعلمتني العجينة منذ الإعدادية، وبدأت تدخلها في المدارس، واشتغلنا عليها وطورناها في عمل الإكسسوارات وكانت الألوان موجودة في البيت.

وبسؤالها عن بداية المشروع، تقول "يسر": المشروع بدأت بمبلغ صغير جدا؛ إذ بدأت أنا وأختي بـ 200 جنيه، ثم مع الوقت بدأنا نطور العمل على العجينة ونكبر المشروع ونقوم بتوسعته، لكنه انهار أكثر من مرة لعدة أسباب، حتى العودة الأخيرة منذ عامين بقوة والاستمرار والتطوير أكثر فيه الحمد لله.

وتضيف "يسرا": بدأنا نعمل على التصنيع والتدريب على عجينة السيراميك وكيف تبدأ مشروع مربح بعجينة السيراميك، وعجينة السيراميك نصنعها من خلال النشا والغرا في البيت، وبالتالي نعمل على خامة نستطيع التحكم فيها، وهذا يفرق معي في احتضان شغلي؛ إذ فيه فكر إبداعي كبير في قدرتك على تحويل مواد خام بسيطة جدا لخامات فعلية وتدخلها في التطوير حتى تصل لصناعة كاملة مميزة.

وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء المشروع، توضح "يسرا": قبل عام 2010 كانت الناس لا تعرف عجينة السيراميك من الأساس، ولم تكن موجودة في عقولهم، والبعض يظن أنه لأول وهلة ينبهر الناس بالشيء الجديد ويقبلون عليه، لكن للأسف العكس هو ما يحدث في مصر؛ إذ وجدنا صعوبة في إقناع العميل بالشيء الجديد، وكنا نختار الناس التي تحب الأشياء الجديدة من خلال المعارض، فكان أمامنا وقت كبير لإقناع الناس بالمنتج الجديد.

وتضيف "يسرا" قد يعود ذلك لعقلية المصري والظروف الاقتصادية الصعبة التي لا تمكن الجميع من شراء منتجات الهاند ميد؛ ففي هذا الوقت لم يكن هناك فكرة شراء منتجات الهاند ميد بكثرة كما هو الآن، كذلك لم يكن لدينا دراية كبيرة بفكرة التسويق وطبيعة السوق، وكان هذا سبب في وقوع المشروع أكثر من مرة.

وتؤكد "يسرا" ومع كل تلك الصعوبات ما فرق معي وجود التدريبات، خاصة خلال العامين الأخيرين؛ إذ دخلت في أكثر من تدريب فيه حاضنات أعمال وقاموا بدعمي وطوروا من أفكاري خاصة في مجال التسويق، فعملت على تطوير أفكار التسويق وقدرة فهم الوسط الذي أتواجد وسطه ويرغب بالفعل في شراء منتجي، فتمكنت من الوصول للعميل المستهدف على عكس عدم قدرتي على ذلك فيما قبل.

وفيما يتعلق بطموحها خلال المرحلة المقبلة، تقول "يسرا": في البداية كنت أحصر طموحي في منطقة معينة وهي وجودي بقوة في مجال عجينة السيراميك، ولكن الآن أفكر في عمل الإكسسوارات بشكل عام، وأحاول أن أكبر أكثر للوصول لمستوى عالمي أكبر في التسويق، والانتشار في أعلب منصات التسويق الإلكتروني؛ لأنها المستقبل؛ فأسعى دائما لأن أكون معروفة بمنتجي، وآخذ الأفكار التراثية القديمة وأطورها بحيث تنفع في اللبس المودرن وديكور البيت المودرن أكثر.

وترى "يسرا": أنه ليس هناك شيء سهل أو صعب دائما؛ فطالما الإنسان يملك الإرادة أن يكون شيء مهم في مجال شغفه فيستطيع التميز وأن يوجد في مكان جيد فيه، وللاستمرارية لابد من التعلم حتى يحافظ على مكانته، ولو رأيت أني أفضل شخص في الدنيا؛ فالناس ستتطور وأنا سأظل مكاني في المنطقة الآمنة، وبالتالي لابد من العمل على نفسي كل يوم حتى أصل لأفضل مكانة في شغلي وحياتي عامة.

للتواصل مع صفحة يسرا حسين عبر فيسبوك يسرا حسين

للتواصل عبر انستجرام yousra_hussein

الاكثر قراءة
التعليقات