الدكتورة مها مختار قصة مبدعة أبحرت في محيط الفنون لتسطر قصة نجاحها في الهاند ميد
كتب - علي منصور
بدأ حبها للهاند ميد وممارسة العمل اليدوي مذ كانت في الثانية عشر من عمرها، شغفها بالهاند ميد وإتقانها للرسم منذ الطفولة، كانا السبب الرئيس في دخول مجال المشغولات اليدوية وتدشين قصة نجاحها في هذا المجال تحديدا دون غيره من مجالات العمل المختلفة التي قد تكون نواة لمشروعٍ صغير يكبر خطوة بخطوة.
مها مختار، دكتوراه التربية الفنية، ومن مواليد محافظة كفر الشيخ، يعود الفضل في حبها للهاند ميد وإجادتها للرسم لوالدتها ومعلمة الاقتصاد المنزلي في المرحلة الابتدائية التي قضتها في مدرسة هدى شعراوي بكفر الشيخ.
تقول "مها": في بداية عملي في مجال المشغولات اليدوية عملت في الكروشيه والتطريز مع معلمتي وأمي، وبعد ذلك أتجهت لمشغولات المكرمية؛ إذ فتح أول متجر لبيع الخامات الخاصة بشغل المكرمية، وبدأت التعلم من صاحب المتجر.
ما يميز "مها" سرعة سرعة تعلمها بمجرد النظر، وبعد ذلك تكون قادرة على ابتكار ما هو جديد وتصميمه بنفسها. كما أنها عملت في التريكو، ومع ذلك كله كانت تقوم بتنسيق الورد الصناعي وعمل بوكيهات الورد، وعملت فيها مدة طويلة؛ بسبب هوايتها لتنسيق الألوان مع بعضها بشكل جميل.
وتضيف "مها" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: كنت أنتظر كل ما هو جديد لأتعلمه، وكنت بجانب ذلك كله أرسم لوحات زيتية، وكانت أول لوحه لي لوحة أسميتها "عم صابر عازف الربابة" كنت شغوفه جدا بمجال الفنون والأشغال الفنية والابتكار في الخامات المتوفرة والمتاحة التي تناسب إمكانياتي.
وتوضح: بعد ذلك التحقت بمجال التربية الفنية لأتعلم أشياء جميلة زادت من شغفي وحبي للفنون بشكل عام، والأشغال الفنية بشكل خاص؛ لأجد نفسي أعمل في مجال الجلود الطبيعيه والخزف والنحت والنجارة والمعادن؛ لأجد نفسي في مجال أوسع وأكبر أتمني أن أعرف كل تفاصيله، وكنت أجيد القراءة مع الدراسة عن الفنانين والفنون المختلفه، وكم تمنيت أن أعمل أكاديمية خاصة بي بعد.التخرج، لكن تفوقي في دراستي جعلني أكمل للدكتوراه.
وبسؤالها عن موضوع رسالة الدكتوراه، تقول "مها": كان موضوع الدكتوراه في اقتصاديات الأسر المنتجة، وكان زوجي يدعمني دائما، ووالدي - رحمة الله عليه - وهو قدوتي في مجالي؛ إذ كان فنانا يجيد شغل الزخارف الحديدية والديكور، وكان دقيقا في كل أعماله، ومازلت أنبهر بدقته وشغفه وحبه لعمله وشغله، وها أنا الآن مثله تمام أحب شغلي كثيرا؛ فأنا لا أكون أي شيء ولا أمثل شيء دون شغلي وعملي.
وتؤكد "مها": أحيانا أشعر أن الفنون تجري في عروقي مع دمائي؛ إذ لا أستطيع أن يمر يوم دون عملي هذا، مشيرة إلى أنها اتجهت منذ الصغر لبيع منتجاتها، لكنها لم تكن يوما مصدر دخلها الأساسي؛ فهي من البداية حب وشغف أكثر منه دخل، ولكن الآن تحاول أن تجعلها مصدر للدخل كما تحاول نقل موهبتها وفنونها لأكبر عدد ممكن من الأشخاص سواءً أكان بالتدريس، أو بالكورسات، أو أون لاين.
ومازلت "مها" تبحث عن كل ما هو جديد لاعتقادها أن الابتكار والإبداع أساس التقدم والمعرفة، موضحة أنها لم تجد أبدا أي انتقادات من أي شخص، بل على العكس هناك دعم دائم من أسرتها وزوجها وكل من هو قريب لها، أما الدعم المادي فكان دائما من زوجها.
وترى "مها" أن مجال الفنون والأشغال الفنية ليس شاقا على من يحبه ويعشقه، بل هو مجال للسعاده، وكذلك مصدر للدخل، قائلة "دائما أرى أنك لابد أن تحب ما تعمل لكي تحقق النجاح فيه".
للتواصل مع صفحة دكتورة مها مختار عبر فيسبوك 4girls hand made
للتواصل عبر انستجرام Maha Mokhtar
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop