9 سنوات من العمل.. إيمان قطب فنانة تشكيلية حرة سطر الإبداع قصة نجاحها

^{كتب - علي منصور}

9 سنوات من الدراسة والعمل على نفسها لتصبح واحدة من رواد الفن التشكيلي من خلال عملها في الرسم على وسائط متعددة، إيمان علي قطب، 33 سنة، تقطن في مدينة العبور، فنانة تشكيلية حرة ومالكة مؤسسة دكان زمان للمنتجات الفنية المرسومة يدويا.

تقول "إيمان": أعمل في الرسم على الوسائط المتعددة منذ عام 2015، واخترت هذا المجال لشغفي الكبير بالرسم؛ لذلك أردت التطوير من أعمالي الفنية بحيث تكون متاحة للاقتناء من خلال مواد استهلاكية صالحة للاستخدام اليومي.

وتضيف "إيمان" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: أنا في الأصل خريجة آداب قسم مكتبات ومعلومات، لكني قمت بتعليم ذاتي لمدة 9 سنين مع إقامة معارض تشكيلية في هذه المدة جعلتني أنضم لنقابة الفنانين التشكيليين لأصبح عضوا منتسبا.

وتتابع "إيمان": في خلال هذه الفترة طورت من نفسي فنيا حتي وصلت لشخصيتي الفنية بعد 5 سنوات من الدراسة المتعددة لجميع أنواع الفنون، وتفرغت تماما لمجال الحرف اليدوية بعد تركي إقامة معارض الفن التشكيلي.

لم تتعرض "إيمان" لأي انتقادات عند تفكيرها في العمل في الهاند ميد، بل على العكس ساندتها البيئة المحيطة بها وتلقت منها كل الدعم والتشجيع، خاصة أهلها وأصدقاءها، ومازلت تمضي نحو حلمها وهو ألا يخلو أي بيت في العالم من قطعة من إنتاج دكان زمان.

وبسؤالها عن خطوات عملها في المشروع، تقول "إيمان": هناك تفاصيل كثيرة منذ بداية المشروع؛ فقد اختبرت إنتاج العديد من المنتجات، ومررت بمراحل تصنيع وطباعة وإخفاقات كثيرة حتى استقريت على الرسم اليدوي المباشر كاختصار لمراحل إنتاج مزعجة للمنتجات المطبوعة، ولكن هذا لا يغني عن مراحل الرسم المرهقة جدا ولكنها أكثر متعة.

وتوضح "إيمان": مجال ريادة الأعمال شاق جدا، ويلزم التفرغ التام له، وليس كل من امتلك مشروعا أصبح رائدا للأعمال؛ فريادة الأعمال والحفاظ على نجاح كيان هي مهمة شاقة جدا تلزم العديد من المقومات التي تضمن الاستمرارية في النجاح بجانب امتلاك الموهبة، مثل: الدراية بأسس التسويق ومعرفة احتياجات السوق، والإطلاع على الجديد في مجال الحرف اليدويه عامة. وبالطبع يمكن أن تكون مهوبتك مصدر عمل مستقل شرط دراسة السوق جيدا ومتطلباته وتقديم كل ما هو متفرد وجديد.

وبسؤالها عن أكثر الصعوبات التي تواجهها، تؤكد "إيمان": عدم توافر الخامات بشكل دائم وتغيير أسعارها مما لا يضمن ثبات سعري للمنتج بشكل كبير، بالإضافه إلى عدم تقدير فئة كبيرة من المجتمع لمدى خصوصية القطعة المصنوعة يدويا ومدى صعوبة ودقة تفاصيلها في مقابل السعر المطروح ومقارنتها دائما بالمنتج الجاهز والمستورد.

وبالنسبة لمثلها الأعلى، تقول "إيمان": لا يوجد شخص بعينه يعد مثلا أعلى لي في المجال، لكني دائما أقوم بمراقبة مستواي الفني وأرغم نفسي بشكل متعسف على التطور وتقديم شيء مختلف ومتطور أكثر من ذي قبل وعدم إقتناعي بسهولة بأعمالي المقدمة؛ لأني مؤمنة أن هناك المزيد الذي أستطيع تقديمه بشكل أكثر دقة وأكثر إبهار وهذا ما يحثني دائما على عدم الاكتفاء بنجاح أو مستوى معين والبحث دائما عن الأفضل، مضيفة" لكن على مستوى الملهمين من الفنانين، مودلياني على رأسهم، ثم بيكاسو في المرحلة الزرقاء، والفنانة التركية كينان باربار".

وبالنسبة للصفات التي يجب أن تتوفر فيمن يعمل في مجال الهاند ميد، توضح "إيمان": الصبر، وعدم الغرور بالنجاح، والسعي دائما للتطوير، وامتلاك موهبة متفردة، وتقديم شيء مختلف، والابتعاد عن التقليد والتكرار، وأخيرا الإبداع.

للتواصل مع صفحة إيمان قطب عبر فيسبوك Dokkan Zaman" by Eman kutb"

للتواصل عبر انستجرام dokkan zaman

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop