تحلم بتأسيس مصنع.. إيمان سليم قصة نجاح مضيئة في تطريز الشنيط تسعى للعالمية
كتب - علي منصور
خريجة اقتصاد وعلوم سياسية جامعة الإسكندرية اتجهت للعمل في مجال شغفها وحبها وهوايتها المفضلة في الهاند ميد، فاختارت المشغولات المطرزة لتبدأ مسيرتها مع المشغولات اليدوية منذ عام 2015.
إيمان مصطفى سليم، صاحبة ورشة تطريز هاف هاند ميد، والحرفة اليدوية التي تعمل عليها هي شغل تطريز شنيط على المفارش والخدديات والرانر، لكنها لم تختر التقليد، بل قررت بدأ طريق من الإبداع والفكر الجديد الذي طبقته على منتجاتها.
تقول "إيمان": بدأنا العمل في هذة الحرفة منذ عام 2015، وعملت في هذا المجال لأني أعشقه فهو هوايتي المفضلة، ورأينا أن السوق الحالي يحتاج إلى فكر جديد لنقل هذه الماكينة إلى حداثة التطور الفكري والتصميم والإبداع بهذه الماكينة العتيقة التي استحدثنا بها صناعتنا ومنتجاتنا بألوان وفكر متطور بكل ما يحتاجه من تطوير وتغير وحداثه لم تكن موجودة من قبل في هذا الفن.
وتضيف "إيمان" - في رواية قصتها مع الهاند ميد لـ "فريزيانا" -: دخلت هذه الماكينة قادمة مع الحملة الفرنسية؛ فتعلمها أهل الشرقية أبًا عن جد، فقمنا بتطوير هذا الفن بأسلوب جديد وألوان مبهجة وتصميمات مختلفة.
حرفة وعمل "إيمان" لم يرتبط بأي شكل بدراستها الأكاديمية، لكنها بدأت هواية ثم تحولت إلى مشروع حتى أصبح مصدر دخلها الأساسي منه ولكل من يعمل معها في هذا الفن الراقي.
توضح "إيمان": كنت من قبل أهتم بالمشغولات اليدوية المعتمدة على شغل الخرز؛ فتطورت معي الفكرة إلى أن وصلت إلى ماكينة الشنيط حتى أصبحت منتجاتنا بالشكل الذي عليه الآن.
لم تجد "إيمان" أي انتقاد ممن حولها حين تطرقت إلى هذا المجال، لكنها وجدت انتقادا على طريقتها التجارية لتدوير عملها، ومع الوقت أدركت وكأنها خلقت لهذه الحرفة عن غيرها، ووجدت فيها النجاح الذي كانت تصبو إليه دائما وتتمناه.
وبسؤالها عن المساند لها خلال مشروعها، تقول "إيمان": الفضل يعود لله فكلما دعوته فتح لي طريق النجاح والإبداع والإبهار والتطور لمنتجي؛ فكل من يقوم باقتناءه يعطيني شعورا بالفرحة ويذكرني بفرحتي في كل مرة كنت أشعر بها بالسعادة عند تصميمي لمنتج جديد!
وتضيف "إيمان": ثم ساندني زوجي معنويًا وماديًا جدًا جدا فوفر لي مكانًا أقوم فيه بتصنيع منتجي العزيز، وشاركني كل خطواتي وإبدعاتي المتواضعة، وساندني كذلك أولادي وأخي وصديقاتي معنويًا جدًا جدًا.
وتؤكد "إيمان": كثيرًا كنت أرى على الإنترنت للدول الأوروبية هذا المنتج، وسعيت جاهدة بكل ما أُتيت من عزم كي أعثر على هذه الماكينة المندثرة في مصرنا الحبيبة حتي وجدتها؛ فبعد مشقة وصبر ودعوات وجدتها في الإسكندرية مندثرة في جدران غرفة صغيرة لحرفي واحد.
وتتابع: تعرفت عليه وقدمت له تصميماتي بكامل ألوانها إلى أن ظهرت على الواقع، وبدأنا العمل بجد وحرفية ومثابرة حتى اكتملت كل التصميمات بالصورة اللائقة التي كنت أتمناها دوائمًا وأريداها مثلما تمنيت وأكثر، وحلمي الأكبر إنشاء مصنع ضخم والوصول إلى العالمية.
وتقول "إيمان" طريق العمل في الهاند ميد ليس شاقًا، لكنه مكلل بالتقدير لكل اجتهاد وتوكل على الله، والاستعانة به دائمًا في كل وقت، هذه هي القوة الوحيدة التي تعطيك الأمل والمثابرة والنجاح، وأيضا الضمير في كل قطعة تصنعها دون أن يراك أحد إلا الله.
وتشير "إيمان" إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتها خلال مشروعها هي السوق، والعمالة المتميزة، مؤكدة أن مثلها الأعلى هي الفنانة المبدعة عزة فهمي متربعة على عرش المبدعين.
وبسؤالها عن الصفات التي تعين العاملين في مجال الهاند ميد على النجاح، توضح "إيمان": أهم تلك الصفات التي يجب توافرها في هذا المجال هي الضمير، والاتقان المتميز، والتطور الفكري والفني المبدع للتصميم، واستحداث كل ما هو جديد في هذا المجال من ألوان وتصميم، وتواصل على صفحات الإنترنت.
للتواصل مع صفحة إيمان مصطفى سليم عبر فيسبوك Eman Selim Designs
للتواصل عبر انستجرام Eman Sélim Designs
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop