[ 0 منتجات ]
لا يوجد منتجات.
الذهاب للعربة

أحبت الفن منذ صغرها.. النحاتة "هدير إدريس" تحلم بالعالمية وتأسيس جيل يحب الفنون ويبدع فيها

كتب - علي منصور

نبت اهتمامها بمجال الفنون منذ نعومة أظفارها، ما جعله يشغل الحيز الأكبر من اهتمامها منذ دراستها في الابتدائية، وأخذ الأمر في التطور حتى أتقنت فن الرسم وقررت الدراسة في كلية الفنون الجميلة التي تخرجت منها عام 2014.

هدير إدريس، ابنة محافظة القاهرة، وذات الـ 27 ربيعا، التحقت بكلية الفنون الجميلة كمعظم من يدخلون هذه الكلية ممن لديهم موهبة الرسم أو الرغبة في دخول قسم الجرافيكس، الذي يجدونه مع الدراسة مختلفا تماما عما كانوا يتخيلونه، ومع الوقت يكتشفون مواهب جديدة يمكنهم العمل من خلالها.

تقول "هدير": بعد أول سنة من الدراسة في الكلية نتعرف بشكل أكبر على الأقسام الثلاثة الموجودة بها وهي (نحت - تصوير - جرافيكس)، ووقتها اكتشفت أني من الممكن أن أكون مميزة جدا في النحت مع أني كموهبة مازلت أبدأ تعلمه واكتشفها بالمقارنة بالرسم الذي كنت موهبة فيه بشكل أكبر.

وتضيف "هدير" - في رواية قصتها مع النحت لـ "فريزيانا" -: مع موهبتي الأكبر في فن الرسم، فإنني شعرت أن مكاني هو النحت وسأكون متميزة فيه بشكل أكبر؛ لذلك قررت دخول قسم نحت، وبعد التخرج انهيت تمهيدي ماچيستير عام 2015، وحاليا أعمل على الانتهاء من رسالة الماچيستير نفسها إن شاء الله.

بداية العمل الفعلي لـ "هدير" كان في شهر رمضان من عام 2015؛ إذ قررت بالاشتراك مع اثنتين من صديقاتها (نحت وتصوير) عمل شغل خاص بهم وله علاقة بالفن، بعد تجربة العمل في السوق واكتشافهم أنه بعيد عن الفن تماما، وإن كان يحمل اسم "Art Work"، لكن البيع للجمهور يتطلب التخلي عن بعض المفاهيم الفنية؛ لتداول المنتجات في السوق بشكل أسرع.

وتوضح "هدير": بالفعل قمنا بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كبداية للتسويق، و قررنا التغير في شكل الفوانيس وبيعها، وبالفعل الموضوع لاقى إقبالا كبيرا الحمد لله، لكن ظل هذا العمل موسمي؛ لأن كل شخص منا عنده شغل مختلف.

وتواصل "هدير": كنت أعمل معيدة منتدبة في كليه الفنون الجميلة جامعه المنصورة عام 2016-2017، لكن نظرا لإقامتي في القاهرة، وحتى أستطيع إكمال الرسالة اضطررت لترك الجامعة؛ للانتهاء من الماجيستير أولا، ثم أعود بعده للتدريس.

خلال هذه الفترة بدأت "هدير" المشاركة في العديد من المعارض، مثل "سيمبوزيمات"، وهي ملتقيات دولية للنحت، كما حصلت على منحة تفرغ من وزارة الثقافة لمدة 4 سنوات، وكانت هذه مساندة مادية في عملها، أما المساندة المعنوية فكانت من والدتها، التي كانت دائما تقول لها "شوفي محتاجة إيه عشان تخلصي رسالتك وملكيش دعوة"، مؤكدة أن هذه كانت أكثر من مجرد جملة تقال؛ لما فيها من الدعم النفسي الكبير بالفعل.

وبسؤالها عن طموحها خلال الفترة المقبلة، تقول "هدير": حاليا أنا كنحاتة مصرية بعد انتهاءي من الدرجة العلمية طموحي العودة للعمل في التدريس وتقديم الفن معا، وأن يكون عندي مكان لعرض الشغل وأن أطرح في سوق الفن أسلوب جديد له علاقة بالفن مع عدم انفصاله عنه تماما لكونه شغل سوق.

وتؤكد "هدير": طريق العمل في الفن والهاند ميد يعتبر شاق لكل مبتدئ، خاصة في مجال نادر، مثل مجال النحت الذي أعمل فيه، ومتقني الفن ليسوا كثيرين، وهم فئة مميزة جدا وراقية، وهذا يجعل شغلهم مميز وعلى درجة فعلا من الفن الحقيقي.

وتشير "هدير" إلى أن المشكلة الحقيقية للفنان دائما في التسويق ومعاملات البيع؛ لإنها بعيده تماما عن اختصاصه و شخصيته، موضحة أن مثلها الأعلى هو ما تحلم أن تكون عليه في المستقبل، بأن تكون  فنانة ناجحة من الناحية الفنية ومن ناحية أخرى أعمل على نقل هذا النجاح - فزكاة العلم نشره - إلى أجيال أخرى جديدة؛ فأنا أؤمن بأن هناك الكثير ليخرجه دائما الصغار أصحاب وجهة النظر المختلفة، كما أن الفن لا يحتاج لمواصفات، بل يحتاج لصدق الموهبة، والإحساس.

للتواصل مع صفحة هدير إدريس عبر فيسبوك Hadeer Edris و الاَتُليِهْ

لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop

الاكثر قراءة
التعليقات