فؤاده محمود تروي قصة جمعية تنمية المرأة السيناوية في المحافظة على التراث والتمكين الاقتصادي للسيدات
كتب - علي منصور
قديما كانت المرأة السيناوية تعتمد على نفسها من خلال عملها في التطريز السيناوي اليدوي في تصنيع ملبسها ومسكنها وغطاءها، وإنتاج كل ما تحتاج إليه في بيتها، ومع الوقت بدأت الحرف التراثية في الاندثار رويدا رويدا حتى أوشكت على الاندثار تماما.
وأخذ البعض على عاتقهم إحياء تلك الحرف التراثية ومنهم فؤاده محمود حسن عمرو، ابنة مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، رئيس مجلس إدارة جمعيه تنمية المرأة السيناوية ببئر العبد، المشهرة برقم 163 لسنة 1996.
تقول "فؤاده": إن الجمعية بها مشروع تدريب المرأة الريفية على مهارات الحياة الأساسية مسند من وزارة التضامن الاجتماعي، وتعمل الجمعية كذلك في مجال التطريز السيناوي منذ تأسيسها عام 1996.
وتضيف "فؤاده" - في رواية قصتها مع المشغولات اليدوية التراثية لـ "فريزيانا" -: عملت فى مجال التطريز السيناوي؛ لأنه الحرفة الأساسية للسيدة في سيناء قديما؛ فكانت تعتمد على تصنيع ملبسها ومسكنها وغطاها بالشغل اليدوي.
عمل "فؤاده" في المشغولات التراثية اليدوية لم يرتبط بمجال دراستها الأكاديمية؛ إذ حصلت على ليسانس الحقوق جامعة المنصورة عام 1992، لكنها دخلت هذا المجال لحبها الشديد في إحياء وتجديد وتطوير التراث السيناوي، ولا تعد الحرفة مصدر دخلها الأساسي، لكنها مصدر دخل العديد من النساء اللاتي يعملن في المشروع.
وتوضح "فؤاده": بدأت العمل في الجمعية بعد تخرجي، وعند التحاقي بوظيفة حكومية لم أترك المجال، وعملت به تطوعا؛ لخدمة السيدات في مدينتي، ولم أواجه انتقادا، بل على العكس وجدت تشجيعا كثيرا وساندتني أسرتي وزوجي، ودخل عدد كبير من السيدات في هذا المجال، وقمن بعمل مشروع صغير في البداية إلى أن تطور وأصبحت قدوة لهن.
وبسؤالها عن خطوات العمل في المشروع، تقول "فواده": بدأنا في البداية بالقليل من رأس المال حوالي خمسة آلاف جنيه، ثم كبر المشروع وأصبح معي عدد لا بأس به من السيدات العاملات في مشاريع خاصة بهن، وطموحاتي لهذه الخرفة الرقي، والتميز، والتسويق المحلي المرضي والعالمي.
وتؤكد "فؤاده": دخول أي مشروع ليس أمرا هينا؛ إذ لابد أن يكون لديك إصرار وعزيمة على النجاح والتطوير، وأبرز الصعوبات التي قد تواجه من يريد العمل في مجال المشروعات الخاصة هي التسويق الجيد، ووجود تدريب مستمر على التشطيب والتقفيل الجيد لللمنتج.
وفيما يتعلق بمثلها الأعلى والصفات التي يجب أن يتحلى بها العاملون في الهاند ميد، تقول "فؤاده": مثلى الأعلى في هذا المجال، الحاجة سهير جلبانة، وأبلة موزة الشريف، وأبلة وفاء سليم، أما الصفات التي يجب توافرها فيمن يعمل في مجال الحرف اليدوية فهي الصبر، والمثابرة، وإنكار الذات، وحب عمل الخير، والتطوير المستمر، والبحث عن آليات مستمرة للتسويق.
للتواصل مع صفحة فؤاده محمود عبر فيسبوك جمعية تنمية المرأة السيناوية ببئر العبد
لتعلم الحرف اليدوية مجانًا وبشكل أكاديمي احترافي منظم تابعوا هذه القناة Crafty Workshop