كيف تجعل مقارنة نفسك بالغير سبب للنجاح لا الإحباط؟

مقارنة أنفسنا مع غيرنا من الصفات الملازمة مع البشر، والتي ينشأ عليها الناس في بداية العمر؛ إذ دائما ما يقارن الآباء أبناءهن بالأقارب أو الجيران، إذا ما ظهر منهم صفة لا تريهم، ألم يسبق أن قال لك أحد والديك "ابن عمك أكثر اجتهادًا في المذاكرة أكثر منك" أو ما يشبه ذلك؟

وإذا كان الأمر كذلك، فليس من المُستغرب أن نقع في عادة مقارنة أنفسنا بمن حولنا في كل شيء.. في بعض الأحيان، تكون المقارنة ذات نفع.. مقارنة نفسك من حولك تدلك هل تسيرين في الطريق الصحيح أم لا، وتجعلك تستفيدين من خبراتهم وتطورين نقاط ضعفك.

فجميعنا يملك طموحات ويركز على تحسين الذات، ولكن في مرحلة ما، تصبح المقارنة أداة إحباط وتحطيم لذاتك؛ لأنك لن تستطع التفوق على كل من حولك.

ومن صور الإحباط، أن بعض الناس كلما رأى شخص أنجح منه يشعر بالإحباط وعدم التقدير، والبعض منهم يتخبط في مواقفهم ويشتكي من حياته ويحاول الدخول في أدوار غير متوازنة مع مواهبه وإمكاناته.

أما الناجحون عادة يقارنوا أنفسهم بذكاء كبير، فقط لمعرفة ما يتطلبه الأمر للارتقاء إلى القمة والنجاح ونيل الإعجاب.. فهم يلتقطوا الإشارات الاجتماعية ويفهموا المهارات والكفاءات التي تتمتع بها الناجحات الأخريات.. ويسعون إلى إقامة علاقات شخصية معهم؛ للاستفادة من تجاربهم ونصائحهم.

ولما سبق فإذ كنت ستقارن نفسك بشخص ما ناجح في ريادة الأعمال، فاسأل نفسك أولا:

هل أنا حقا أفعل كل ما بوسعي لتطوير ذاتي ومشروعي؟

هل مواهبي متوافقة مع العمل الذي أقوم به والمسار الذي أرغب في متابعته؟

هل قمت ببناء العلاقات الصحيحة مع الأشخاص الناجحين؟

إذا كانت إجابتك “لا” على أي من هذه الأسئلة، فلا يزال لديك عمل يتعين عليك القيام به لتطوير نفسك لإنجاح مشروعك، والمقارنة لن تساعدك على الإطلاق لإغلاق هذه الفجوة. ال